جريدة الدستور
رئيس مجلسي التحرير والإدارة
د. محمد الباز

البطريرك يونان يستقبل المطران بولس عبدالساتر رئيس أساقفة أبرشية بيروت المارونية

البطريرك يونان
البطريرك يونان

استقبل البطريرك مار أغناطيوس يوسف الثالث يونان بطريرك السريان الكاثوليك الأنطاكي، المطران بولس عبد الساتر رئيس أساقفة أبرشية بيروت المارونية، وذلك في مقرّ الكرسي البطريركي.

حضر اللقاء مار أفرام يوسف عبّا رئيس أساقفة بغداد وأمين سرّ السينودس المقدس، والمونسنيور حبيب مراد القيّم البطريركي العام وأمين سرّ البطريركية، والأب كريم كلش أمين السرّ المساعد في البطريركية. 

خلال اللقاء، أعرب المطران بولس عبد الساتر عن سعادته بالقيام بهذه الزيارة إلى غبطته، مثمّناً رعايته الأبوية المميّزة للكنيسة السريانية في هذه الظروف العصيبة والمليئة بالتحدّيات الجسيمة، لا سيّما فيما يتعلّق بالحضور المسيحي في الشرق، داعياً لغبطته بالصحّة والعافية والعمر المديد. 

ومن جهته رحّب غبطة البطريرك به معبّراً عن سروره باستقباله، شاكراً إيّاه على محبّته، مثنياً على همّته العالية في رعاية شؤون أبرشيته بالحكمة والفطنة في خضمّ ما يعانيه البلد وأبناء شعبنا من صعوبات ومحن، سائلاً الله أن يمتّعه بدوام الصحّة والعافية ويبارك خدمته بما حباه الله من مواهب. 

وتناول الحديث الأوضاع الراهنة في لبنان وما يمرّ به من أزمات، ، وتحدّيات الخدمة الكنسية، وما تقوم به الكنيسة للوقوف إلى جانب المؤمنين في هذه المرحلة العصيبة، وكذلك الأوضاع في منطقة الشرق الأوسط والحضور المسيحي فيها.

يذكر أنه كان قد احتفل غبطة  البطريرك مار اغناطيوس يوسف الثالث يونان بطريرك السريان الكاثوليك الأنطاكي، بالقداس الإلهي الحبري الرسمي بمناسبة عيد مار أفرام السرياني شفيع كنيستنا السريانية وملفان الكنيسة الجامعة، وذلك في كاتدرائية مار جرجس التاريخية، الخندق الغميق – الباشورة، بيروت. 

ولفت غبطته إلى أنّ الرهبانية لدى مار أفرام لم تكن "صلاةً وعبادةً ونسكاً فحسب، بل أيضاً خدمةً متفانيةً للقريب، تذكّرنا بما نسمّيه اليوم ب"الحركات الرسولية" المتعدّدة المواهب من تكرُّسٍ للحياة الروحية والتأمّلية والرسالة وأعمال الرحمة. كما نجده يجمع الصدقات والمعونات من الأغنياء لمساندة المعوزين، لا سيّما بين الذين أُرغِموا على النزوح معه. 

وتابع: وبتفشّي وباء الطاعون، بادر إلى إنشاء ملجئٍ، وشرع يعتني بالمرضى، حتّى أصيب هو نفسه بهذا الوباء. وكان أوّل من أسّس جوقة ترتيل من العذارى، ممّا يدلّ على تقديره لمكانة المرأة في الكنيسة، وعلى سعة فهمه العميق للكتاب المقدس".