جريدة الدستور
رئيس مجلسي التحرير والإدارة
د. محمد الباز

كان ينتظر الموت.. قصة شاب أنقذته «حياة كريمة» من مرض الفشل الكلوي

حياة كريمة
حياة كريمة

يُعاني مرضى الفشل الكلوي كثيرًا داخل القرى النائية، بسبب قلة الخدمات الطبية الموجودة وتهالك الوحدات الصحية، حيث إن المرض يجعلهم لا يقدرون على العمل لجلب قوت أسرهم أو السفر لتلقي العلاج داخل المحافظة، ويعيشون من المساعدات التي يمنحها الأهالي لهم  لذلك تدخلت المبادرة الرئاسية «حياة كريمة» لتوفير العلاج وجلسات الغسيل بالمجان، كما وفرت المشروعات الصغرى التي توفر لتلك الأسر قوت يومهم.

 

زوجتي كانت تعمل لتوفير ثمن الجلسة

«عبد الله محمد» يبلغ من العمر ٦٠ عامًا، يقطن بقرية تابعة لمركز أطفيح، بمحافظة الجيزة، أصيب بالفشل الكلوي منذ ٣٠ عامًا، وذلك جعله يقضى نصف عمره في المستشفيات على أسرّة غرف الغسيل الكلوي، التي يجريها في مستشفى أم المصريين بمنطقة المنيب، مما جعله لا يقوى على العمل لجلب قوت يومه واحتياجات زوجته، لذلك تولت زوجته تلك المهمة وأصبحت تعمل طوال الأسبوع لتوفير تكاليف جلسة الغسيل.

واستمر ذلك الوضع لسنوات طويلة حتى أتت المبادرة الرئاسية ومدت له يد العون من خلال  توفير معاش شهري كما قدمت له بطاقة صحية للغسيل الكلوي المجاني في أحد المستشفيات القريبة من منزله، ودعمت أسرته بمشروع صغير لبيع الحلوى يساعدهم على تدبير النفقات اليومية.

«المبادرة غيّرت حياتي بشكل عام، فقبل أن تظهر المبادرة للوجود كان تدبير نفقات أسرتي وعلاجي مستحيلًا وكابوسًا مستمرًا»، بتلك الكلمات بدأ «عبد الله محمد» حديثة للدستور موضحًا أن المبادرة جعلته بعد إطلاقها يشعر بوجود سند وداعم قوى له ولأسرته، واختفى شعوره  بالخوف والقلق على مستقبل أبنائه الأربعة الذين يدرسون بمختلف المراحل التعليمية وكانت مصروفاتهم تشكل عبئًا ثقيلًا يضاف إلى باقي أعباء مرضه.

يستكمل قائلًا: «تغير حال أسرتي بالكامل بعد ما قدمته المبادرة لنا  التي وفرت نفقات العلاج والدراسة لأبنائي وفرصة عمل لزوجتي»، مختتمًا: «أشكر الرئيس السيسي، ومبادرة حياة كريمة على مجهودهم الكبير الذي بذلوه لدعم الفقراء والمحتاجين، وأتمنى أن تستمر المبادرة في تغيير حياة سكان القرى الأكثر احتياجًا، والأسر الفقيرة للأفضل».