خبير نخيل: التغيرات المناخية أثرت على المحاصيل الزراعية في الوادي الجديد (فيديو)
قال الدكتور خضر محمود خبير النخيل بمركز البحوث الزراعية بالوادي الجديد، إن التغيرات المناخية أثرت على المحاصيل الزراعية بشكل عام وعلى النخيل بشكل خاص ففي شهر يناير الماضي لوحظ ارتفاعا نسبيا في درجات الحرارة أدى إلى حدوث دفع زهري في معظم أشجار النخيل المؤنث من التمر، وفي شهر فبراير بدأت الأزهار في التفتح لاستقبال التلقيح المذكر بفعل الهواء أو بوضع حبوب اللقاح باليد وربطها.
وأكد الدكتور «خضر» أن درجة الحرارة هي العمل الأول في عملية التلقيح فلابد من تلقيح وإخصاب النخيل في درجة حرارة ملائمة وتبدأ من ٢٥ إلى ٣٠ درجة مئوية وهي صفر الأثمار في نخيل التمر وغيرها، فإذا قلت درجة الحرارة عن ذلك سيكون هناك مشكله في عمليه العقد والإخصاب ومن ثم سيكون هناك عدم أثمار أو طرح بلح صيص.
وأوضح أن من أهم نقاط عمليات التلقيح هي إذا تم التلقيح في درجة حرارة منخفضة يتم عملية التكييس بأكياس ورقية أو لف النورة المؤنثة بقطعة من الليف المصمت وربطها جيدا فور عملية التلقيح مباشرة، وكذلك أهمية التعرف على مصدر اللقاح المستخدم في عملية التلقيح والتأكد من نسبة العقد ومدى تأثير اللقاح على صفات الثمار.
وأردف أنه لابد من التأكد من مدى تأثير اللقاح المذكر على النورة فهناك بعض أكواز الطلع تتطلب تعرض اللقاح ليوم أو اثنين للهواء حتي يجف وهناك أكواز يتم التلقيح بها مباشرة بعد قطعها من النخيل المذكر، موضحا أنه يتم زيادة شماريخ اللقاح لتأكيد عملية الإخصاب وربط النورة من أعلى جيدا ولفها بالأكياس الورقية ويتم عمل فتحات من الأكياس، وفائدة وضع الأكياس الورقية هي رفع درجة الحرارة عن الوسط الخارجي للنخيل لنجاح عملية العقد والحفاظ على الرطوبة بين أزهار النورة والحفاظ على لزوجه المياسم لاستقبال حبه اللقاح خاصة في حالة وجود تيارات هوائية أو حرارة مرتفعة، وكذلك الحفاظ على وجود اللقاح من فقده وبقاءه ليتم الإخصاب والتلقيح بنجاح.
وأكد أهمية وضع برنامج لتسميد النخيل وهو أحد أسباب زيادة ونجاح عملية الطرح وإعطاء ثمار ذو مواصفات خاصة خلال هذه الفترة وأهمها البوتاسيوم والزنك والبورن، وكذلك الالتزام في عمليات الري وعدم تعطيش النخيل خاصة في ارتفاع درجات الحرارة