جريدة الدستور
رئيس مجلسي التحرير والإدارة
د. محمد الباز

إيران تعتبر إسرائيل «مسئولة» عن الهجوم على مجمع لوزارة الدفاع

إيران
إيران

حمّلت إيران على لسان مندوبها إلى الأمم المتحدة عدوها اللدود إسرائيل "مسئولية" هجوم بطائرات مسيّرة على منشأة تابعة لوزارة الدفاع في الجمهورية الإسلامية الأسبوع الماضي.

وقال السفير أمير سعيد إيرواني، في رسالة الى الأمين العام للأمم المتحدة أنتونيو غوتيريش إن "التحقيقات الأولية تظهر أن النظام الصهيوني مسئول عن الهجوم الإرهابي على المجمع التابع لوزارة الدفاع"، وذلك وفق ما نقلت وكالة أنباء "إيسنا" الخميس.

ولم يقدم إيرواني تفاصيل بشأن التحقيقات، لكنه ذكر تصريحات لمسئولين إسرائيليين في الآونة الأخيرة، ولمّحوا فيها لاحتمال استهداف بنى تحتية للجمهورية الإسلامية.

ورأى المندوب الإيراني أن على مجلس الأمن الدولي "إدانة التصريحات العدوانية للسلطات الصهيونية، والطلب من هذا النظام التزام القوانين الدولية وإنهاء برامجه الخطرة ونشاطاته التدميرية في المنطقة".

وأعلنت السلطات الإيرانية، ليل السبت، "فشل" هجوم بطائرات مسيّرة صغيرة استهدف "مجمعا عسكريا" تابعا لوزارة الدفاع في محافظة أصفهان وسط البلاد.

وأشارت الى أن وسائط الدفاع الجوي دمّرت إحداها، بينما انفجرت اثنتان أخريان وتسببتا بـ"أضرار طفيفة في سقف" أحد مباني هذا المجمع.

ونقلت وسائل إعلام غربية عن مسئولين أمنيين لم تسمّهم، تأكيدهم أن إسرائيل هي التي تقف خلف العملية.

وسبق لإيران أن اتهمت عدوها الاقليمي اللدود بالضلوع في عمليات مشابهة استهدفت منشآت عسكرية، أو عمليات تخريب واغتيال علماء طالت البرنامج النووي على مدى الأعوام الماضية.

وشدد إيرواني في رسالته على أن "إيران تحتفظ بحقها المشروع والمتأصل في الدفاع عن أمنها القومي، والرد بحزم على أي تهديد أو مخالفة من النظام الصهيوني، أنّى وأينما رأت ذلك ضروريا"، وفق ما أوردت "إيسنا".

ولم يوجّه المسئولون الإيرانيون رسميا وبشكل مباشر اتهاما لأي دولة بالوقوف خلف الهجوم على المجمع الدفاعي، إلا أن وكالة "نور نيوز" اتهمت فصائل كردية معارضة للجمهورية الإسلامية، وتتخذ من شمال العراق مقرا، بالضلوع في العملية لصالح جهاز أجنبي.

وأشارت الوكالة، التي تعدّ مقرّبة من أوساط المجلس الأعلى للأمن القومي، إلى أن أجزاء من الطائرات المسيّرة المستخدمة "دخلت، إلى جانب مواد متفجرة، إلى إيران بمشاركة وتوجيهات الجماعات الكردية المناهضة للثورة المتمركزة في إقليم كردستان العراق".

وأضافت أن ذلك جاء بناء على "أوامر جهاز أمن أجنبي"، قبل أن يتمّ "تجميع الأجزاء والمواد المذكورة أعلاه في ورشة مجهزة باستخدام قوات مدربة".