جريدة الدستور
رئيس مجلسي التحرير والإدارة
د. محمد الباز

تماثيل الكشف ستعرض بالمتحف الكبير.. حواس لـ«الدستور»: سقارة ما زالت تبوح بأسرارها

زاهى حواس
زاهى حواس

أعلن عالم الآثار المصرية الدكتور زاهي حواس، عن عدة اكتشافات أثرية تعود إلى عصر الأسرتين الخامسة والسادسة من الدولة القديمة، من أعمال حفائر البعثة المصرية المشتركة مع المجلس الأعلى للآثار بمنطقة جسر المدير في جبانة سقارة.

وقال حواس، في تصريحات خاصة لـ"الدستور"، إن هذا الكشف يتم الإعلان عنه لأول مرة، موضحا أنه تم العثور على مقبرتين بالإضافة إلى آبار داخلها توابيت مغلقة، وقمنا باستخراج تابوتين، وفتحنا الأول وعثر بداخله على مجموعة من التماثيل المغطاة بالذهب، وسيتم عرضها بالمتحف المصري الكبير، وهي ترجع لكبار موظفي الدولة بالعصر القديم.

وأضاف حواس أن هذه المقابر تعود إلى عصر الدولة القديمة، وضمن جبانة ضخمة، وأولاها مقبرة المدعو "خنوم جد إف"، وكان يعمل مفتشا على الموظفين ومشرفا على النبلاء وكاهن المجموعة الهرمية للملك "أوناس"، آخر ملوك الأسرة الخامسة، والمقبرة ملونة وبها مناظر الحياة اليومية، والمقبرة الثانية للمدعو "مري"، وصاحبها يحمل ألقابًا عديدة مثل "كاتم الأسرار- مساعد قائد القصر العظيم".

وتابع أنه جرى العثور أيضا على مقبرة أخرى لكاهن المجموعة الهرمية للملك "بيبي الأول"، وبها 9 تماثيل من الحجر الجيري الملون تمثل رجلا بجواره زوجته، وكذلك تماثيل خدم وأخرى منفردة، ولم يعثر على أى نقوش تشير إلى اسم صاحب هذه التماثيل، وبعد عدة أشهر من هذا الكشف تم العثور على باب وهمي بجوار موقع التماثيل يشير إلى أن صاحبه يدعى "ميسي"، وأن التماثيل تعود إلى عصر الأسرة الخامسة، ما يؤكد أن التماثيل التسعة تخص المدعو "ميسي"، كما تضمنت المقبرة تمثالا لشخص يظهر واقفا وبجواره زوجته تمسك بقدمه، وإلى الجانب الآخر ابنته تحمل أوزة.

واستطرد حواس، في حديثه لـ"الدستور"، أنه تم العثور على بئر يصل عمقها إلى حوالي 15 مترا، أسفلها حجرة داخلها تابوت من الحجر الجيري لصاحبه المدعو "حكا شبس"، وعثر حول التابوت على العديد من الأواني الحجرية، واتضح أن هذا التابوت لم يمس ومغلق تماما منذ حوالي 4300 عام، وعند فتح غطاء التابوت عثر على مومياء لرجل مغطاة برقائق الذهب، وتعتبر هذه أكمل وأقدم مومياء غير ملكية يعثر عليها حتى الآن، وتم العثور أيضا على بئر يصل عمقها لحوالي 10 أمتار وبداخلها مجموعة تماثيل خشبية، وكذلك ثلاث تماثيل حجرية تمثل شخصا واحدا، وهو القاضي والكاتب "فتك"، وبجواره مائدة قرابين وأمامها تابوت داخله المومياء الخاصة به.