شريف شعبان ردًا على إيلون ماسك: مفردات الحضارة المصرية القديمة أثارت الجدل
حول تغريدة أيلون ماسك، والتي عبر من خلالها عن افتتانه بمعبد دندرة، ورد المتابعون عليه بأن الحضارة المصرية القديمة أكبر وأعظم بكثير، بما تركت من كنوز وآثار لا تقف عند حد معبد دندرة.
وفي هذا الصدد قال الكاتب الروائي والباحث الأثري دكتور شريف شعبان: "أثير مؤخرًا جدال جديد بين الثري إيلون ماسك مالك شركة تويتر ومؤسس شركتي سبيس إكس وتسلا، وتسجيله اعجاباً بفيديو عن معبد دندرة، ذلك المعبد الذي يعد واحد من أهم وأغرب معابد مصر القديمة".
حيث يقع معبد دندرة ضمن حدود محافظة قنا، ويعود تاريخ بناء المعبد الحالي إلى العصر اليوناني الروماني حيث بناه الملك بطليموس الثالث من الحجر الرملي، وأضاف إليه العديد من أباطرة الرومان بحيث استمرت عملية بناءه نحو 200 سنة.
وأوضح “شعبان” في تصريح خاص لـ"الدستور": وترجع أهمية المعبد بالعديد من المناظر أهمها المناظر الفلكية المصورة على سقف أحد المقاصي والتي تم سرقتها ونقلها إلى متحف اللوفر والتي تعرف باسم "زودياك دندرة"، كما يتميز هذا المعبد بوجود سراديب مبنية في الجدران والأساسات والتي تضم مناظر غامضة غريبة مثل ذلك المنظر الغريب الذي اعتقد البعض أنه لمصباح كهربائي ضخم بيضاوي الشكل ويزعم البعض خلاله أن المصريين القدماء توصلوا لاختراع الكهرباء والمصابيح الكهربائية.
واستدرك "شعبان": ولكن وبالتركيز في النقوش والرسومات نجد أن الشكل البيضاوي ما هو إلا زهرة لوتس مغلقة، وبداخلها ثعبان، ويحمل الزهرة والثعبان عمود اسمه عمود "الچد" وهو رمز الثبات والاستقرار، وتفسير المنظر هو ميلاد أحد المعبودات من داخل الزهرة، هذا طبقًا لمعتقدات المصري القديم.
اختتم "شعبان" مؤكدًا على: "ولم تكن دهشة ماسك وغيره من معبد دندرة فحسب، بل أغلب مفردات الحضارة المصرية القديمة قد أثارت جدالاً واسعاً ما بين إعجاب وتهكم ورغبة في الاستحواذ عليها منذ قديم الأزل وحتى يومنا هذا".
ولعل السبب في ذلك الجدال هو طبيعة المصريين القدماء الاحتفاظ بأسرار مفردات حضارتهم داخل صدور كهنتهم متمثلة في أسرار اللغة القديمة والتي لم يتفقه فيها كل الشعب سوى المتعلمين منهم، وأسرار السحر وعلوم الطب ومعجزات الهندسة والمعمار وبراعة الفلك وغيرها من المعارف التي استأثروا بها عن بقية الشعوب المعاصرة لهم وتحولت إلى ألغاز للشعوب المعاصرة والتالية لهم.