جريدة الدستور
رئيس مجلسي التحرير والإدارة
د. محمد الباز

هل اضطراب الحالة المزاجية عند المراهقين مشكلة خطيرة؟

صورة ارشيفية
صورة ارشيفية

أطلقت الشركة المتحدة للخدمات الإعلامية عددا من المبادرات الخاصة التي تساهم في توعية المجتمع بأساسيات التربية، والتي تهدف إلى وضع الأسس والقواعد لتربية الأبناء بالمراحل العمرية المختلفة.

كما تهدف حملة الشركة المتحدة، لمساعدة الأسرة في تكوين الأبناء وتربيتهم بالشكل الصحيح الذي يساهم في إخراج مواطن صالح لبلده وأسرته، خال من المشكلات النفسية والجسدية أيضًا.

لماذا يعاني المراهقون من اضطراب الحالة المزاجية؟

أكد الخبراء بموقع «Mood Disorders»، أنه عندما نتوقف عن التفكير في كل ما يمر به المراهقون عاطفياً وجسدياً واجتماعياً، فلا عجب أن يصبحوا متقلبين قليلاً، فمع تقدمهم نحو سن البلوغ، تبدأ هرموناتهم في التقلب، مما يتسبب في عدم الاستقرار العاطفي. 

كما يفتقر المراهقون أيضًا إلى التطور العاطفي للسيطرة الكاملة على مزاجهم، حيث يعبرون عما يشعرون به، فإنهم يتعاملون أيضًا مع الكثير من التوتر، بما في ذلك الرغبة في أن يكونوا مستقلين مثل البالغين.

ما هي اضطرابات المزاج؟

على الرغم من أن معظم التغيرات المزاجية بين المراهقين طبيعية، إلا أن اضطرابات المزاج يمكن أن تظهر خلال هذه السنوات، اثنان من الاضطرابات المزاجية الشائعة هما الاضطراب الاكتئابي والاضطراب ثنائي القطب. 

يتضمن كلا الاضطرابين فترات من المزاج السيئ، التهيج واللامبالاة، مشاكل النوم، اضطرابات الأكل، والتعب المزمن مع انخفاض التركيز في الكثير من الأوقات.

في الاضطراب ثنائي القطب، تتناوب فترات الاكتئاب هذه مع فترات من الهوس التي تشمل مزاجًا مرتفعًا أو عصبيًا، نومًا أقل، مع فرط النشاط ، وإظهار حكم سيء على المواقف.

كما يعاني المراهقون الأكبر سنًا أو البالغون المصابون بالاضطراب ثنائي القطب من نوبات من هذه الحالات المزاجية التي يمكن أن تستمر لأسابيع أو أكثر، ولكن الطفل المصاب بالاضطراب ثنائي القطب قد يتحول بدلاً من ذلك بين الحالات المرتفعة والمنخفضة بوتيرة أكبر بكثير. 

ما مدى شيوع اضطرابات المزاج؟

تشير الأبحاث إلى أن اضطرابات المزاج شائعة جدًا لدى المراهقين، فوفقًا لتقرير المعهد الوطني للصحة العقلية، فإن 13.3٪، من المراهقين الذين تتراوح أعمارهم بين 12 و17 عامًا يعانون من نوبة اكتئاب رئيسية واحدة على الأقل.

كما أشارت دراسة استقصائية وطنية واسعة النطاق إلى أن حوالي 2.9٪ من المراهقين الذين تتراوح أعمارهم بين 13 و 18 عامًا يعانون من اضطراب ثنائي القطب. 

نوه الخبراء، أنه يجب أن تتحدث مع الطبيب إذا كان طفلك يعبر عن قدر كبير من الضيق، ويبدأ في الانفصال عن العالم، أو يتحدث عن الانتحار، أو يريد إيذاء الآخرين.