جريدة الدستور
رئيس مجلسي التحرير والإدارة
د. محمد الباز

«الصحة العالمية» تطلق الاستراتيجية الإقليمية للتخلص من سرطان عنق الرحم

المؤتمر
المؤتمر

عقد المكتب الاقليمي لمنظمة الصحة العالمية لدول شرق المتوسط، مؤتمرا صحفيا، لإطلاق الاستراتيجية الإقليمية للتخلص من سرطان عنق الرحم في إقليم شرق المتوسط.

وقالت الدكتورة رنا الحجة، مديرة إدارة البرامج بمنظمة الصحة العالمية، إن شهر يناير هو شهر التوعية بسرطان عنق الرحم، وتعتبر منظمة الصحة العالمية شهر يناير التوقيت الأمثل لإطلاق الاستراتيجية الإقليمية للتخلص من سرطان عنق الرحم. 

وأكدت ضرورة التصدِّي لسرطان عنق الرحم، حيث يوجد 600000 امرأة تشخَّصُ بسرطان عنق الرحم كل عام في العالم، ومعظم هؤلاء النساء في أوْج سنوات عطائهن، أي بين سن 35 و44 عامًا، مؤكدة  أن نصفهن سيموت دون داعٍ، وفي عام 2018، توفي نحو 11000 امرأة بسبب سرطان عنق الرحم في الإقليم. 

وأكدت أن البُلدان ذات الدخل المنخفض وذات الدخل المتوسط تعاني من العبء الأكبر لسرطان عنق الرحم، حيث يقع 90% من الحالات والوفيات الجديدة في تلك البلدان في صفوف النساء الضعيفات اللاتي يواجهن صعوبات في الحصول على الرعاية.

ويرتبط سرطان عنق الرحم ارتباطًا واضح بتباين مستويات التنمية البشرية والتفاوُت الاجتماعي واختلاف مستويات المعيشة.

ويتألف إقليم منظمة الصحة العالمية لشرق المتوسط من 22 بلدًا تتوزَّع بين مناطق الشرق الأوسط، وشمال أفريقيا، والقرن الأفريقي، وآسيا الوسطى.

ويكشف هذا الإقليم عن بعض أهم أوجه انعدام المساواة الاجتماعية والفوارق الصحية داخل البلدان وفيما بينها في العالم، ويستأثر كذلك ببلدان هي أعلى البلدان من حيث معدلات الإصابة بسرطان عنق الرحم.

وتابعت حديثها بأنه في عام 2020، أطلقت منظمة الصحة العالمية مبادرة رائدة للتخلص من سرطان عنق الرحم على مستوى العالم حتى نهاية القرن، وهو التغيير الذي لا سبيل لتحقيقه سوى بتحسين التلقيح ضد فيروس الورم الحليمي البشري، والتحرِّي عنه، وعلاجه، وبالرغم من طموح الاستراتيجية، فهي قابلة للتنفيذ.

ومع ذلك، فإن التنوع الاقتصادي والثقافي والديني والجغرافي والاجتماعي السائد في إقليمنا يعني أن العناصر الضرورية التي تحتويها الاستراتيجية العالمية للمنظمة وعملية تنفيذها ينبغي تكييفها والوصول بها إلى المستوى الأمثل إقليميًّا، وهذا هو الأساس الذي تشكلت في ضوئه الاستراتيجية الإقليمية للتخلص من سرطان عنق الرحم.