جريدة الدستور
رئيس مجلسي التحرير والإدارة
د. محمد الباز

برلمانيون وسياسيون فرنسيون يطالبون ماكرون بحماية الأرمن فى ناغورنى قره باغ

ماكرون
ماكرون

طالب 11 برلمانياً ومسئولًا سياسيًا فرنسيًا من اليسار واليمين الثلاثاء، الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون بـ"ضمان أمن" الأرمن في ناغورني قره باغ، وسط التوترات مع أذربيجان.

وتُتهم أذربيجان منذ منتصف يسمبر بقطع الطريق الوحيد الذي يربط منطقة ناغورني قره باغ المتنازع عليها بأرمينيا، الأمر الذي أثار مخاوف من حدوث أزمة إنسانية.

وكتب النواب والمسئولون الفرنسيون في صحيفة "لوموند"، "نطلب من رئيس الجمهورية... بذل كل ما في وسعه لضمان الأمن، بشكل دائم، لأرمن ناغورني قره باغ وجمهورية أرمينيا"، مشيرين إلى "انتهاك القانون الدولي" و"الروابط" الوثيقة بين باريس ويريفان.

وكان الرئيس الفرنسي دعا الجمعة نظيره الأذربيجاني إلهام علييف إلى ضمان "حرية التنقّل" بين الجيب الانفصالي في ناغورني قره باغ وأرمينيا.

وفي هذا الإطار، طالب موقعو المقال بـ"توفير حضور إنساني في أرتساخ (التسمية الارمينية لناغورني قره باغ) ومساعدة اقتصادية طارئة لأرمينيا"، وبـ"لقاء ممثلي أرتساخ" و"تحديد" عقوبات اقتصادية وسياسية على أذربيجان، مع الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة.

كذلك، طالبوا بـ"اللجوء إلى المحكمة الجنائية الدولية بهدف إرسال قوة تدخّل من جانب مجلس الأمن الدولي".

اشتبكت أرمينيا وأذربيجان في أوائل التسعينيات عندما تفكّك الاتحاد السوفيتي، من أجل السيطرة على ناغورني قره باغ، وهي منطقة ذات غالبية أرمينية انفصلت عن أذربيجان.

وانتهى هذا الصراع الذي أودى بـ30 ألف شخص، بانتصار الأرمن. غير أنّ حربًا ثانية اندلعت بين الطرفين في خريف العام 2020 أودت بـ6500 شخص وسمحت لباكو باستعادة جزء من الأراضي.

ولم تعد هذه المنطقة الانفصالية مرتبطة بأرمينيا سوى عبر "ممر لاتشين"، وهو طريق جبلية تقع تحت سيطرة قوة حفظ السلام الروسية.  

ولكن قام ناشطون أذربيجانيون منذ أكثر من أسبوع بإغلاق هذا الممر، بحجّة الاحتجاج على الألغام غير القانونية في المنطقة.

وفي السياق، أشار المقال المنشور في "لوموند" إلى أنّ "هذا الحدث يمثّل تصعيداً إضافيا للاعتداءات التي ترتكبها أذربيجان منذ سبتمبر ضد الأرمن".