جريدة الدستور
رئيس مجلسي التحرير والإدارة
د. محمد الباز

باسل ترجمان: حركة النهضة أنهت وجودها بنفسها.. وتونس تتطلع لمستقبل أفضل

باسل ترجمان
باسل ترجمان

توقع المحلل السياسي التونسي باسل ترجمان، أن تكون نسبة المشاركة في الانتخابات البرلمانية المرتقبة غدا 17 ديسمبر في تونس، مرتفعة، خاصة أنها الانتخابات الأولى التي تشهدها تونس في ظل غياب تأثير المال السياسي الذي كان يوزع لشراء أصوات الناخبين، لتكون هذه أول انتخابات نزيهة وشفافة. 

وقال ترجمان في تصريحات أدلى بها إلى "الدستور"، أن الأحزاب التي اعتادت شراء أصوات الناخبين بالمال لم يعد لها وجود على الساحة السياسية في تونس، لكن في الوقت نفسه، قد لا تصل نسبة المشاركة في هذا الاستحقاق لما كانت عليه نسبة التصويت في انتخابات البرلمان السابق، نظرا لفقدان شريحة كبيرة من المواطنين الثقة في مؤسسة البرلمان.

وأضاف أن أنظار الشعب التونسي تتجه لرئيس الجمهورية، وليس البرلمان، وبالنظر لنسب المشاركة في التصويت على انتخاب آخر مجلسين للنواب، سنجد أنها تراجعت في المرة الثانية عن الأولى بنحو 700 ألف ناخب، ما يجعلنا أمام نتيجة مفادها فقدان الشعب للثقة في الأحزاب التي كانت تدير المشهد السياسي وعلى رأسها حركة النهضة الإخوانية.

تجربة جديدة

وأوضح ترجمان، أن هذه التجربة برلمانية جديدة، لا تتم على القوائم ولكن على الإفراج، وهي أول مرة في تاريخ الانتخابات التشريعية في تونس، وبالتالي علينا أن ننتظر كيف سيكون تشكيل المشهد السياسي القادم، لأن انتخابات الأفراد ستعطي شرعية لرموز سياسية جديدة، كل في منطقته، وبالتالي يصعب الحديث عن أغلبية برلمانية تتشكل قبل الانتخابات.

وأكد أن حركة النهضة أنهت وجودها بنفسها، ولم يعد لها تأثير أو وجود أو فعل في الشارع السياسي، لأسباب عديدة، خاصة أن دور جماعات الإسلام السياسي انتهى، فيما يتعلق بالتخريب السياسي في المنطقة، وبالتالي الحركة لم يعد لها وجود، مشيرا إلى أن آخر مسيرة احتجاجية للحركة قبل نحو أسبوع لم تجمع أكثر من 400 فرد.

ومضى قائلا: مهمة البرلمان الجديد كبيرة وأساسية من أجل إعادة ضخ الدماء في مؤسسات الدولة التونسية، ودفع عجلة الاقتصاد الوطني إلى الأمام، والانتهاء من ترسانة القوانين الجديدة التي تنتظر المشرعين، وكذلك سيكون هناك حكومة جديدة، ينصب تركيزها بالأساس على البعدين الاقتصادي والاجتماعي، لدفع البلاد قدما في المسار التنموي، وتحقيق العدالة الاقتصادية والاجتماعية بين المناطق الساحلية والمناطق الداخلية.