جريدة الدستور
رئيس مجلسي التحرير والإدارة
د. محمد الباز

مدير قطاع التنمية المستدامة في أوروبا: إسناد «COP 27» لمصر دليل مكانتها الدولية (حوار)

مدير عام شركة إبسون
مدير عام شركة إبسون ومحرر الدستور

أشاد عدد من ممثلي الشركات العالمية المشاركين في قمة المناخ “COP 27” بنجاح مصر في تنظيم المؤتمر، مؤكدين على دور الدولة المصرية بقيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي في تحويل هذه الدورة لدورة التنفيذ للقرارات والتوصيات التي سيتم الانتهاء منها على مدار جلسات المؤتمر، والمقرر اختتامه نهاية هذا الأسبوع.

حاورت "الدستور" هينينج أولسن، مدير عام شركة إبسون ومدير قطاع التنمية المستدامة في أوروبا، والذي توجه بالشكر للدولة المصرية على حسن استضافة جميع الوفود التي أتت للمشاركة في قمة المناخ COP27، والتنظيم المشرف لحدث هو الأهم في أجندة الأمم المتحدة، ونفخر بالتواجد هنا في شرم الشيخ والتي تعد دليلًا على وعي الدولة المصرية بقضية التغييرات المناخية وتأثيرها، هنا رأيت مدينة مستدامة وفقًا لأهداف الأمم المتحدة للاستدامة، كما أن إسناد تنظيم هذا الحدث الضخم لمصر دليل أيضًا على مكانتها في الشرق الأوسط وأفريقيا، ودورها المحوري في نشر ثقافة الاستدامة والحفاظ على البيئة في المنطقة.

حدثنا عن مشاركة طإبسون" في مؤتمر المناخ؟

نحن هنا في مصر للمشاركة في قمة المناخ COP27 وهو حدث هام للغالية ومحط أنظار العالم أجمع، نود هنا أن نستعرض إسهاماتنا في قضية تغير المناخ، ولأننا شركة تكنولوجية بالأساس فنريد أيضًا أن نوضح أهمية التكنولوجيا تحديدًا في مجال توفير الطاقة، وتقليل استخدام المواد الجوفية والمستنفدة على مستوى العالم، إبسون لديها رؤية واضحة تشمل ثلاث مراحل.

مرحلة طويلة الأمد: نسعى خلالها أن يكون عام 2050 هو العام الذي يكون اعتمادنا على الكربون في صناعتنا سالب في حين أن معظم الدول والمؤسسات الكبرى تسعى إلى الوصول إلى صافي صفري من الكربون، ولكننا نريد أن نصل لأبعد من ذلك نريد أن يكون استخدامنا للكربون سالب.

مرحلة متوسطة الأمد: نهدف خلالها العمل على تقليل الاعتماد على الكربون بشكل كبيرهو هدفنا في 2025، وهو ما يتماشى مع بنود أهداف التنمية المستدامة الـ17 التي تنادي بها منظمة الأمم المتحدة.

أما المرحلة قصيرة الأمد: نعمل على الاعتماد بنسبة 100% على الطاقة المتجددة، وبالفعل حققنا ذلك في أوروبا واليابان، ونسعى لتطبيق ذلك في كافة المناطق التي نعمل بها.

رسالة إلى المشاركين في المؤتمر

الوقت ينفذ ولن نستطيع تحقيق أهدافنا بشأن تخفيف أثار التغيرات المناخية فاذا لم نتحرك جميعا افراد ومؤسسات لنتعاون من اجل مجابهة هذا الواقع و لنتخذ خطوات إيجابية أهمها التحول للطاقة المتجددة فهي المفتاح والسبيل الوحيد لمواجهة الأزمة المناخية.

كيف يتم التعامل مع المصانع والإجراءات المتخذة لتقليل الانبعاثات الكربونية؟

نحن نختلف تماما عن الشركات الأخرى، نحن نملك مصانعنا، على سبيل المثال هناك طابعات تصنع في دول الشرق الأقصى مثل الصين وأندونيسيا والفلبين، هذه المصانع تتبع الإدارة اليابانية، لذلك يمكننا أن نؤكد مدى الجودة العالية التي تتمتع بها صناعتنا، هذه قضية هامة بالنسبة لإبسون، الجميع يتبع الإجراءات، حتى الموردين في سلاسل الإمداد والتوريد يتبعون الإجراءات والمواصفات القياسية التي وضعتها إبسون في هذا الشأن.

ماذا ستقدم "إبسون" للعالم في مؤتمر المناخ COP 27؟

سعداء بالتواجد في مصر، ونقدر خطوة إقامة مؤتمرالمناخ COP27 في إفريقيا وفي مصر بالتحديد، ونعتبر نفسنا في صميم هذا التحول العالمي، نسعى لأن نقدم للعالم تكنولوجيا مستدامة وصديقة للبيئة تهدف إلى تقليل استخدام الطاقة والتكنولوجيا الخاصة بإبسون، هي الأقل في الاعتماد على الطاقة وهذه نقطة قوتنا، ولدينا اهتمام كبير بالتقنية المستدامة، على سبيل المثال صناعة الورق فقد طورنا ماكينة ذاتية تعمل داخل أي شركة لإعادة تدوير الورق وهي تكنولوجيا خاصة وتنفرد بها إبسون فلا حاجه لتجميع مخلفات الورق وارسالها خارج المؤسسة لاعادة تدويرها.

لدينا التزام تام وهو العمل على تحقيق أهداف التنمية المستدامة التي تنادي بها الأمم المتحدة، والتزام تام أيضًا نحو البيئة.

ما هي إسهاماتكم في مجال البحث والتطوير، وكم تبلغ استثماراتكم في هذا المجال؟

إبسون شركة تكنولوجية والشركات في هذا المجال دورها الأساسي هو الابتكار والإبداع، وهذا بدوره يحتاج استثمارات ضخمة في مجال البحث والتطوير، إبسون تضخم استثمارات في هذا المجال بنسبة 9% من إجمالي استثماراتها، كما لدينا مركز بحث وتطوير في اليابان يضم حوالي 2000 مهندسًا في مجالات التكنولوجيا الحديثة والتكنولوجيا البيئية، والتي تعد أساس تحقيق التنمية المستدامة.

نحن لدنيا برامج مجتمعية تحقق الاستدامة والتنمية عبر استهلاك مواد خام مستدامة وإدخالها مراحل الإنتاج لنقدم في النهاية تكنولوجيا ذكية مستدامة من اجل مجتمع ذكي.

نحن نقدم الدعم الكامل للمؤسسات التعليمية، ونرى أن التعليم هو مفتاح التنمية المستدامة، ساعدنا أكثر من 10.000 طالبًا في مصر يستخدمون منتجاتنا والتكنولوجيا التي نقدمها مثل الطابعات ، ولدينا شراكات في العديد من الدول الأفريقية مثل تنزانيا لإدخال التكنولوجيا والانترنت في المدارس.