بريطانيا تسحب قواتها من بعثة حفظ السلام الأممية فى مالى
أعلنت الحكومة البريطانية عن أنها بصدد سحب قواتها المشاركة في بعثة حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة في مالي، رغم تزايد نشاط الجماعات المتطرفة في المنطقة.
وقال وزير الدولة البريطاني لشئون القوات المسلحة جيمس هيبي، إن الوحدة البريطانية البالغ قوامها 300 فرد ضمن بعثة حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة ستنهي انتشارها في مالي قبل الموعد الذي كان مقررا لنهاية مهمتها التي تمتد لثلاث سنوات، مرجعاً ذلك إلى مخاوف بشأن علاقة الحكومة المالية بمجموعة "فاجنر" الأمنية الروسية، حسبما نقلته صحيفة "إيفنينج ستاندرد" البريطانية.
تأتي الخطوة البريطانية بعد أن أعلن الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، في فبراير الماضي، عن أن القوات التي تقاتل متطرفين في المنطقة بقيادة فرنسا ستنتقل من مالي إلى النيجر.
وفي بيان موجه لمجلس العموم، قال الوزير "المسئولية عن كل هذا تكمن في باماكو. لقد أدى انقلابان في ثلاث سنوات إلى تقويض الجهود الدولية للدفع قدماً بالسلام"، وإن مجموعة (فاجنر) الروسية "ترتبط بانتهاكات جماعية لحقوق الإنسان"، معتبرا أن شركتها مع الحكومة المالية "تأتي بنتائج عكسية على الاستقرار والأمن الدائمين في المنطقة".
وأوضح أن بلاده لا يمكنها نشر أفراد جيشها لتوفير الأمن عندما لا تكون حكومة البلد المضيف على استعداد للعمل معنا لتحقيق الاستقرار والأمن الدائمين.
وقال الوزير البريطاني إن المملكة المتحدة ستواصل العمل مع فرنسا وحلفاء آخرين من أجل "إعادة موازنة" الانتشار البريطاني في غرب إفريقيا.
كانت القوات البريطانية المعنية قد تم نشرها في الأصل في منطقة جاو في شرق البلاد في عام 2020. وقال رئيس الوزراء البريطاني آنذاك، بوريس جونسون، إن نشرها أظهر أن بلاده يمكن أن تكون "قوة من أجل الخير".
ولجأت الحكومة العسكرية في مالي إلى مجموعة فاجنر الأمنية الروسية لإعادة الأمن والنظام إلى البلاد، لكن تدخل المجموعة أحاطت به مزاعم بارتكاب فظائع، حسب الصحيفة.