مأزق بريطانيا.. من يخلف ليز تراس بعد استقالتها؟

كشفت شبكة «سي إن إن» الأمريكية، عن أسباب استقالة رئيسة الوزراء البريطانية، ليز تراس، بعد 45 يومًا فقط من توليها مهام منصبها.

وذكرت الشبكة الأمريكية أن من أسباب استقالة «تراس» هو أن المستشار الجديد للحكومة «جيريمي هانت» أصبح هو الحاكم الفعلي، بعد الكارثة الاقتصادية التي تسببت بها ميزانية «تراس» المُصغرة.

فى المنصب ولكن دون السلطة

وأوضحت «سي إن إن» أن تصريحات «هانت» ساهمت في تهدئة الاضطرابات التي سيطرت على الأسواق، ولكن كان لها تأثير معاكس على سلطة «تراس»، لا سيما أنه عندما تأخرت عن الحضور إلى البرلمان يوم الاثنين؛ للإجابة عن سؤال من زعيم المعارضة «كير ستارمر»، انتشرت شائعات عن وستمنستر بأنها في طريقها إلى قصر باكنجهام لتقديم استقالتها إلى الملك تشارلز الثالث.

وأضافت أن غيابها كان يعني أن« بيني موردونت» المسئولة عن العلاقات في البرلمان- التي جاءت في المركز الثالث خلال مسابقة القيادة- تم تكليفها بالإجابة بدلًا منها، حيث أتيحت الفرصة لـ«موردونت» للإجابة "بشكل مفيد" عن سؤال أحد أعضاء البرلمان من حزب العمال حول مكان «تراس».

وأكدت الشبكة الأمريكية أنه بعد استمرار حزب المحافظين لمدة 12 عامًا في الحكومة، فإن الحزب الأكثر نجاحًا انتخابيًا في التاريخ السياسي البريطاني يعاني بالفعل من بدء المعركة، ومقسّم إلى مجموعات متعددة من الفصائل.

من يخلف «تراس»؟

وأكدت الشبكة الأمريكية أن أكثر المرشحين بقوة لخلافة ليز تراس هو المستشار السابق «ريشي سوناك»، الذي كان يعد المنافس الأقوى لها في مسابقة القيادة السابقة، ولكنه كان هادئًا للغاية في الأيام الأخيرة وبعيدًا تمامًا عن السياسة.

وأضافت أن المقربين منه قالوا إنه بعد هزيمة ساحقة أمام تراس، لم يكن لديه الرغبة في الظهور أو التحدث عن الأزمة السياسية، لكنهم يقترحون أنه يمكن إقناعه بالظهور إذا كان هناك رغبة في توليه المنصب.

وأشارت إلى أنه من ضمن أبرز المرشحين أيضًا «بن والاس» و«بيني موردونت»، كما أن البعض يقترح إعادة بوريس جونسون مجددًا.