جريدة الدستور
رئيس مجلسي التحرير والإدارة
د. محمد الباز

«نورد ستريم 2»: إصلاح تسرب الغاز فى الخط المتصل بأوروبا

نورد ستريم 2
نورد ستريم 2

أعلنت الشركة المشغلة لخط "نورد ستريم 2"، اليوم السبت، عن توقف التسرب في الخط الذي ينقل الغاز من روسيا إلى أوروبا تحت البحر.

وأبلغت الشركة، الدنمارك والسويد عن تسريبات غاز في خطي أنابيب نورد ستريم 1 و2 في وقت سابق من هذا الأسبوع، مما زاد من احتمالات تعرض الخط لهجوم متعمد.

ونسب الاتحاد الأوروبي، التسرب إلى وقوع عمل تخريبي، دون أن تتمكن من توجيه أصابع الاتهام مباشرة إلى روسيا.

ورفضت روسيا تلميحات تتهمها بتنفيذ هجوم على خطوط الأنابيب التي تمتلكها، ووصفتها بأنها "غبية ومتوقعة".

وقال خفر السواحل السويدي، إنهم اكتشفوا التسريب الرابع في خط "نورد ستريم 2"، وهو قريب جدًا من تسرب أكبر تم اكتشافه سابقًا في "نورد ستريم 1".

واتهم الاتحاد الأوروبي روسيا مرارًا باستخدام إمدادات الغاز كسلاح ضد الغرب، ردًا على دعمه لأوكرانيا.

من يقف وراء أزمة “نورد ستريم”؟ 

قال رئيس وكالة الطاقة الدولية، فاتح بيرول، إنه الأمر واضح فيما يخص مرتكب واقعة التخريب، دون الخوض في تفاصيل.

أما المتحدث باسم الكرملين، دميتري بيسكوف، فقد أعرب عن قلقه بشأن تسريبات الغاز، مضيفًا أنه لا يمكن استبعاد احتمال وقوع هجوم متعمد.

من جانبه، أشار الاتحاد الأوروبي، إلى أن أي هجوم على البنية التحتية للطاقة في القارة سيواجه "بأقوى رد ممكن".

وأعلنت النرويج عن نشر قواتها لحماية منشآت النفط والغاز.

تدفق الغاز عبر خطوط "نورد ستريم"  

لا يقوم نورد ستريم 1 أو 2 بنقل الغاز في الوقت الحالي، على الرغم من احتوائهما على الغاز.

ولم ينقل خط أنابيب نورد ستريم 1 - الذي يتكون من فرعين متوازيين - أي غاز منذ أواخر أغسطس عندما أغلقته روسيا قائلة إنه بحاجة إلى صيانة.

ويمتد ذلك الخط بطول 1200 كيلومتر تحت بحر البلطيق، من الساحل الروسي بالقرب من سان بطرسبرغ إلى شمال شرق ألمانيا، وتم إيقاف خط الأنابيب الثاني، نورد ستريم 2، بعد أن غزت روسيا أوكرانيا في فبراير الماضي.

وأبلغ علماء الزلازل عن حدوث انفجارات تحت المياه قبل ظهور التسريبات. ونشرت قيادة الدفاع الدنماركية صورًا لتسريبات تظهر فقاعات - أكبرها قطرها 1 كيلومتر - على سطح بحر البلطيق.

وقال بيورن لوند من المركز الوطني لرصد الزلازل في السويد إنه "لا شك في أن هذه كانت انفجارات".

ومع ذلك، قال أندريه كورتونوف من المجلس الروسي للشئون الدولية - وهو مركز أبحاث مقره موسكو - إن الهجوم الروسي لا معنى له.

وقال لراديو بي بي سي 4، إنهم يوجهون أصابع الاتهام دائمًا إلى روسيا، لكنني أعتقد أنه نظرًا لأنها (خطوط الغاز) ملكية روسية، فلن يكون من المنطقي أن تلحق روسيا أضرارًا بها.

وأضاف أن هناك طرقًا أخرى لجعل حياة الأوروبيين أكثر صعوبة، ويمكنهم ببساطة إيقاف شحنات الغاز دون الإضرار بالبنية التحتية.