جريدة الدستور
رئيس مجلسي التحرير والإدارة
د. محمد الباز

أحمد عبد الرازق أبو العلا: مشروع «أبو العلا السلاموني» المسرحي انحاز للتنوير

غلاف الكتاب
غلاف الكتاب

في كتابه “مشروع أبو العلا السلاموني” .. التنوير مسرحيا، والصادر حديثا عن الهيئة المصرية العامة للكتاب، يذهب مؤلفه الكاتب والناقد المسرحي أحمد عبد الرازق أبو العلا، إلي أن الكاتب المسرحي محمد أبو العلا السلاموني، والذي يعد واحدا من كتاب الجيل الثالث في المسرح المصري، ذهب باحثا في الجذور، ذهب إلى التراث (التاريخي - الأسطوري - الشعبي) ليعبر - بالمعالجة المعاصرة- عن الواقع، بكل ما فيه من تناقضات، وصراعات أحدثتها المتغيرات الجديدة .

 

ــ مشروع "أبو العلا السلاموني" المسرحي انحاز للتنوير

ويلفت “أبو العلا” إلي أن: ما يميز تجربة أبو العلا السلاموني، أن لديه مشروعا مسرحيا متكاملا وكاملا، يكتب ويعرف لماذا يكتب، يكتب ويعلم أن الكتابة ضرورة…معياره في كل الحالات هو صدق التناول، وبراعة المعالجة، ووضوح الرسالة .

وانحاز مشروعه المسرحي لفعل التنوير. هذا الانحياز لفعل التنوير، أضاف بُعدا آخر إلى أبعاد تجربته الإبداعية المسرحية، حين تفاعل، وعالج متغيرا كبيرا، فرض نفسه في مصر منذ السبعينيات، ومازال فارضا نفسه حتى الآن - ليس في مصر فقط، ولكن في المنطقة العربية، كلها - وأعني به متغير الإرهاب باسم الدين، وقضية خلط الأوراق بين الدين والسياسية.

تلك المحاور المُتعددة شكلت ملامح إبداعه المسرحي، وأكدت عمق مشروعه، وهو حين يعالج موضوعات تتضمنها تلك المحاور - بعدد كبير من النصوص - لا نجد فيها نصا يشبه الآخر، برغم أن القضية تبدو أمامك واحدة، ذلك التنوع، وفرته موهبته الكبيرة، ووعيه الفكري وثقافته الشمولية، وثراء تجربته الإنسانية بشكل عام .

 

 ــ محاور مسرح أبو العلا السلاموني

ويوضح أحمد عبدالرازق أبوالعلا، أن محاور مشروع أبو العلا السلاموني المسرحي تتمثل في: في محور معالجة التاريخ قدم نصوص ( فرسان الله والأرض 1965- الأرض والمغول1971- الثأر ورحلة العذاب 1980- رجل في القلعة 1981- محكمة الحكماء 1984- زوبة المصرية 1995- المصري وأمير الفرنجة 1998- المحروس والمحروسة 2012)

 في محور توظيف عناصر التراث الشعبي مسرحيا كتب ( أبو زيد في بلدنا 1969- الحريق 1968- تغريبة مصرية 1992- مولد يابلد1991- المليم بأربعة 1988- حكاية ليلة حرب 1963- أبو نضارة 1986- مآذن المحروسة 1982- رواية النديم عن هوجة الزعيم 1970- ملاعيب عنتر 1991).

 في المحور الخاص بمعالجة قضية الإرهاب والتطرف الديني كتب مسرحيات ( السحرة 1975- المليم بأربعة 1988- أمير الحشاشين1993- ديوان البقر1994- القتل في جنين2002- الحادثة اللي جرت في شهر سبتمبر2002- رسائل الشيطان2017- جهاد الفواحش في زمن الدواعش 2018- ابن دانيال والأمير وصال 2020 )

فضلا عن نصوص أخري لا تندرج تحت أحد من المحاور السابقة وهي ( درس في المأساة 1961- مباراة بلا نتيجة 1962- تحت التهديد 1964- الجانب الآخر1967- زيارة عزرائيل 1973- دكتوراه في الحب 1989- أمير المسرح 1990- الحب في ميدان التحرير 2011- عرش الحب 2016).

ويشدد “أبو العلا” علي: كل هذه الأعمال تكشف أننا أمام كاتب غزير الإنتاج، وبرغم تلك الغزارة، إلا أن ارتباط أعماله بقضايا مجتمعه، تجعلها معبرة عنه تعبيرا شاملا على المستويات: السياسية والاجتماعية، والاقتصادية، والإنسانية أيضا، بدون تكرار، أو ضعف نص أمام نص.

 

ــ أحمد عبد الرازق أبو العلا يتناول 17 نص مسرحي لـ “السلاموني”

سبعة عشر نصا مسرحيا، هي النصوص التي تناولها المؤلف في هذا الكتاب، وتندرج تحت محورين من محاور التجربة الإبداعية لدي كاتبها وهما: محور توظيف عناصر التراث الشعبي في المسرح . ومحور معالجة قضية الإرهاب والتطرف باسم الدين ..