جريدة الدستور
رئيس مجلسي التحرير والإدارة
د. محمد الباز

مأساة أم.. ابنها المريض استغل صلاتها وألقى شقيقه الرضيع من «الثامن»

ارشيفية
ارشيفية

وقفت تصلي داعية الله أن يشفي ابنها الأكبر الذي يعاني من حالة فرط حركة وصرع حولت حياتهم إلى جحيم.. رغم خشوعها في الصلاة ودموعها التي تغطي عينيها إلا أنها لمحت بطرف أعينها ابنها الأكبر عمره 13 عاما يحمل شقيقه الأصغر عمره عامين ويتجه به ناحية النافذة، قطعت الأم صلاتها وهرعت ناحية ابنيها تحاول منع وقوع كارثة إلا أن القدر كان أسبق، وألقى الطفل بشقيقه من النافذة ليهوى جسده الصغير من الطابق الثامن بسرعة كبيرة وتفجرت الدماء من رأسه وفمه. 

حادث مأساوي 

الحادث المأسوي كانت منطقة العجوزة شاهدا عليه حيث سمع أهالي المنطقة صرخات الأم، التي ما أن سقط رضيعها من النافذة هرعت إلى باب الشقة معتقدة أنها قد تتمكن من إنقاذه إلا أنها فور وصولها إلى الشارع أمام العقار كان الطفل تغطيه الدماء، الجيران الذين تأثروا من حالة الأم حاولوا مساعدتها، فنقلوا الطفل إلى المستشفى لكن نظرات الطبيب أكدت لهم بأن الأمر انتهى.

داخل المستشفى وطبقا للتقرير الطبي حررت نقطة الشرطة محضرا بوصول الطفل جثة هامدة، إاثر ادعاء سقوطه من علو ليخطر قسم شرطة العجوزة بالحادث، ويأمر اللواء عبد العزيز سليم مدير الإدارة العامة للمباحث بإجراء التحريات اللازمة حول الحادث للتأكد من عدم وجود شبهة جنائية. 

- التحريات تكشف ملابسات الحادث

تحريات العميد هاني شعراوي رئيس مباحث قطاع شمال الجيزة والعقيد مصطفى خليل مفتش مباحث العجوزة والدقي كشفت التفاصيل والملابسات الكاملة للحادث، حيث تبين أن وفاة الطفل لم تكن مجرد سقوط عادي خاصة أن عمره عامين فقط ولن يتمكن من الصعود على حافة النافذة في الطابق الثامن. 

مع استجواب الأم بدأت في سرد تفاصيل الحادث وأكدت أن ابنها الأكبر وراء الواقعة حيث ألقى بشقيقه من النافذة غير مدركا ما فعله، نظرا لحالته المرضية فهو يعاني من فرط حركة وكهرباء زائدة بالمخ تتسبب له في حالات من الصرع وأنها قدمت من إحدى الدول الإفريقية لعلاج ابنها المريض الذي قرر تعميق جراحها بقتل شقيقه الأصغر "دون قصد أو إدراك". 

تحفظت قوات الشرطة على الطفل وبدأت في استجوابه إلا أنه ظل يردد كلمات غير مفهومة، فتم الاستعانة بالأم لمساعدتهم في استجوابه وتم تحرير محضر بالواقعة وإخطار النيابة العامة التي تولت التحقيق لاتخاذ الإجراءات اللازمة بحق الطفل المتهم.