جريدة الدستور
رئيس مجلسي التحرير والإدارة
د. محمد الباز

حطب يرحب بـ«توماس باخ وحرمه» ويؤكد نجاح زيارته للقاهرة

وزير الشباب والرياضة
وزير الشباب والرياضة

حرص هشام حطب رئيس اللجنة الأوليمبية المصرية على الترحيب بالدكتور توماس باخ رئيس اللجنة الأوليمبية الدولية وحرمه والوفد المرافق له لزيارتهم القاهرة.

وبدأ حطب كلمته التي جاءت على النحو الآتي:

«بسم الله الرحمن الرحيم
في البداية أتشرف بالترحيب بحضراتكم جميعًا، وإنه لمن دواعي السرور والفخر للجنة الأوليمبية الوطنية المصرية زيارة السيد الدكتور توماس باخ رئيس اللجنة الأوليمبية الدولية والسيدة حرمه والوفد المرافق لسيادته فأهلًا وسهلًا بهم جميعًا.
وإن هذه الزيارة تعد حدثًا هامًا لمصرنا الغالية، وإذ نسعد ونتشرف جميعًا بأن نبرز فيها حضارة مصر وتاريخها العريق في كافة المجالات بصفة عامة وفي مجال الرياضة والحركة الأوليمبية بصفة خاصة منذ نشأة اللجنة الأوليمبية الوطنية المصرية عام 1910 وحتى الآن، والتعرف على مراحل التطور التي مرت بها الرياضة المصرية من خلال الوثائق التي ستشاهدونها في متحف التوني الأوليمبي بعد قليل.
لقد مرت الرياضة المصرية بمراحل عدة طيلة السنوات الماضية حتى وصلت إلى الطفرة التي تتضح للجميع الآن من خلال مشاركات مصر بالبطولات الإقليمية والقارية والدولية وصولًا للدورات الأوليمبية، وما يؤكد ذلك هو النتائج التي يحققها اللاعبون المصريون في الأحداث الرياضية الماضية وتحقيق ست ميداليات أوليمبية والعديد من المراكز المتقدمة إضافة إلى الأداء المشرف والمستوى الفني المتقدم الذي ظهر جليًا في أداء اللاعبين المصريين أثناء أوليمبياد طوكيو الأخيرة، ويأتي كل هذا نتاج التناغم والتعاون والدعم الذي تشهده الرياضة المصرية والحركة الأوليمبية المصرية من قبل الدولة المصرية بكافة أجهزتها بصفة عامة ووزارة الشباب والرياضة بصفة خاصة تحت القيادة الرشيدة  للصديق والأخ العزيز الأستاذ الدكتور  أشرف صبحي، وزير الشباب والرياضة. ويأتي هذا التعاون والتناغم والدعم لخدمة الرياضة المصرية والحركة الأوليمبية المصرية ويزيدها ترسيخًا.
كما ظهر وتأكد اهتمام الدولة المصرية بالرياضة وحرصها البالغ على الوصول بالرياضة المصرية لأعلى مستوى وفقًا للمعايير الدولية والمبادئ الأساسية للميثاق الأوليمبي الدولي من خلال وضع مادة كاملة بالدستور المصري تلزم بالاهتمام بالرياضة ورعاية الموهوبين رياضيًا وممارسة الرياضة وإدارتها والفصل في منازعاتها وفقًا للمعايير الدولية وهو ما تبعه بالطبع وضع قانون جديد للرياضة المصرية عام 2017 وروعي فيه المطابقة التامة للميثاق الأوليمبي والمعايير الدولية من قبل السلطات التشريعية المصرية بالتنسيق مع اللجنة الأوليمبية الدولية من خلال ممثلها الرسمي في مصر الأستاذ الدكتور حسن مصطفى رئيس الاتحاد الدولي لكرة اليد، وتمت مراعاة كافة ملاحظات اللجنة الأوليمبية الدولية في مواد قانون الرياضة المصري أثناء مناقشته من حيث مطابقة الميثاق الأوليمبي وتطبيقًا للمعايير الدولية المنصوص عليها بالدستور المصري.
ولقد كان لشكر اللجنة الأوليمبية الدولية والثناء على قانون الرياضة المصري رقم 71 لسنة 2017 وتوجيه الشكر الرسمي لفخامة الرئيس عبدالفتاح السيسي رئيس جمهورية مصر العربية أبلغ الأثر الإيجابي في وضع مصر وجعلها نموذجًا يحتذى به في تطبيق المواثيق والمعايير الدولية، وتعظيم دور الجمعيات العمومية تطبيقًا لمبدأ ديمقراطية الرياضة للدول الأخرى. هذا من ناحية ومن ناحية أخرى يأتي هذا كله من قناعات الدولة المصرية بدور الرياضة وأهميتها في ترسيخ عناصرها وأهدافها المختلفة لبناء المواطن الصالح المنتج السليم، وتأكيدًا للتوصيات التي أصدرتها الأمم المتحدة في الاجتماعات الرسمية لجمعياتها العامة.
وفي إطار حرص الدولة المصرية على استمرار النجاح والتطوير والحفاظ على التقدم والإنجازات التي تحققت في الآونة الأخيرة، فقد وجه فخامة الرئيس عبدالفتاح السيسي رئيس جمهورية مصر العربية على العمل على توسيع وتطوير البنية التحتية للرياضة في مصر من منشآت ودعم مادي ولوجيستي لترسيخ هذا الهدف، وهو ما يؤكده ما شاهدناه اليوم أثناء زيارة مشروع إنشاء مدينة مصر الدولية للألعاب الأوليمبية التي تضاهي أكبر المنشآت الرياضية في العالم والمقامة وفقًا للمواصفات الفنية القياسية عالميًا، هذا بالإضافة للدعم المادي والمعنوي الذي يوليه سيادته للأبطال الأوليمبيين في مصر والحرص على تكريمهم على الإنجازات التي يحققونها تشجيعًا لهم وللاعبين الناشئين على تحقيق المزيد من النتائج المتميزة والإنجازات.
ولا يفوتني في هذه المناسبة الغالية أن أتوجه بأسمى آيات الشكر والتقدير والعرفان للدكتور حسن مصطفى على تعاونه ورعايته ودعمه لمنظومة الرياضة المصرية لترسيخ المبادئ السامية للحركة الأوليمبية المصرية، وأتوجه أيضًا ببالغ الشكر والتقدير للأخ الكريم والصديق العزيز السيد مصطفى براف رئيس اتحاد اللجان الأوليمبية الإفريقية على تعاونه الدائم معنا وحرصه على إقامة وتنفيذ كافة الفعاليات الرياضية على المستوى الإفريقي بكل شفافية وعدالة وتنظيمها على أعلى مستوى لائق ومشرف، ونتمنى له خالص التوفيق والنجاح في تنظيم فعاليات دورة الألعاب الإفريقية القادمة والمقرر إقامتها بغانا عام 2023 القادم.
وأخيرًا أكرر ترحيبي البالغ بتشريفكم في بلدكم الثاني مصر هذه الأرض الطيبة التي أفخر أنني ابن لها وأعمل تحت مظلتها ووفقًا لقوانينها الداخلية متناغمًا مع كافة أجهزتها التي تحرص على التعاون المثمر والبناء وعلى رأسها وزارة الشباب والرياضة، بمنتهى الديمقراطية والشفافية ذلك النهج الذي تدار به الدولة المصرية لتحقيق التطور والإنجازات».