الكاتب كمال زاخر: علاقة الأقباط بالدولة المدنية الحديثة علاقة قديمة
قال الدكتور كمال مغيث، خلال مناقشة كتاب "الأقباط والحداثة"، للباحث باهر عادل، والذي استضافته الجمعية المصرية للتنوير: أننا شارفنا علي أن نكون معزولين عن العالم، كما كانت مجلة العربي تقدم جماعات بشرية معزولة عن العالم.
العالم يتقدم بخلطات لا هي مقدسة ولا كهنوتية ولا هي من الأسرار، بل هي بسيطة من خلال الشفافية، لزن عمل رجال الدين هو الخلاص الروحي للبشر وتخليصهم من الذنوب والهموم الفردية، لكن الناس هم من يديرون شئونهم، ويقررون كيف تسير حياتهم، سواء في الاقتصاد، وهل هو يساري أم يميني، الناس تتجوز أزاي وتعيش أزاي، هم الأدري بها.
وأوضح "مغيث": كل هذه الأمور يديرها الناس في النور، لا ينتظرون رأي رجال الدين، وهو ما يعني التنوير، القواعد أصبحت في النور، أما ما يخص الحريات الشخصية فهي أيضًا تخص الأفراد وحدهم.
وأشار إليى أن البعثات العلمية التي أوفدها محمد علي باشا إلي أوروبا، كانت نواة التنوير في مصر، بينما نحن اليوم نناقش ملابس النساء وما يجب أن تكون عليه، وتطبيق الشريعة الإسلامية هايكون أزاي، كل هذه القضايا التي مازالنا نناقشها من أكثر من 200 سنة.
ولفت "مغيث" إلى أنه: عندما أتي محمد علي نهضت مصر والمصريين، وجاء من بعده ابنه فحدثت ردة ثقافية، وجاء إسماعيل فنهضنا، وبعده توفيق فكانت الردة مرة أخري وهكذا، وللأسف الشديد مازالنا نراوح مكانننا منذ 200 سنة وهو ما يجعلنا نفكر في إشكالية الحداثة وكيف يمكن أن ننهض فكريًا مرة أخرى.
وبدوره، قال الكاتب كمال زاخر، خلال مناقشة كتاب "الأقباط والحداثة"، للباحث باهر عادل، والذي عقد في الجمعية المصرية للتنوير: إن علاقة الأقباط بالحداثة علاقة قديمة، وعلاقة الأقباط بالدولة المدنية الحديثة، علاقة قديمة أيضًا، فالدولة المدنية هي التي توفر حقوقهم بالتالي فهناك مصلحة من وجودها، إلا أنه يبدو أن الله سلط علينا ناس مننا فينا يريدون إعادتنا إلى القرون الوسطي، فقالوا أنه لا يوجد بيننا علمانيين، ولكل هذه الأسباب نشأت حركة العلمانيين الأقباط للتواصل مع ما أنقطع.
يذكر أن كتاب "الأقباط والحداث"، والصادر عن دار روافد للنشر، للباحث باهر عادل، يضم خمسة فصول، هي: الأقباط والحداثة والعلمانية، أزمة الفكر اللاهوتى فى الكنيسة، فى نقد التخلف والخرافة، الشخصية القبطية الأزمة والحل، لاهوت التحرير وثورية المسيح، ثم يختتم الكتاب بحوار مع المؤلف نشر بموقع الحوار المتمدن، وملحق تحت عنوان "فتاوى".