جريدة الدستور
رئيس مجلسي التحرير والإدارة
د. محمد الباز

اليوم العالمي لطبقة الأوزون.. لماذا نحتفل به وما المخاطر المحتملة؟

 طبقة الأوزون
طبقة الأوزون

تعتبر طبقة الأوزون، درع الغاز الهش، الذي يحمي الأرض من الجزء الضار من أشعة الشمس، وبالتالي يساعد في الحفاظ على الحياة على الكوكب، الأمر الذي دفع العلماء لتخصيص يوم السادس عشر من سبتمبر يومًا عالميًا للحفاظ على طبقة الأوزون.

تعمل طبقة الأوزون على تقليل وصول الأشعة فوق البنفسجية الضارة إلى سطح الأرض، فطبقة الأوزون موجودة في الغلاف الجوي للأرض، في الجزء السفلي من طبقة "الستراتوسفير".

أوضح العلماء، إن التخلص التدريجي من الاستخدامات الخاضعة للرقابة للمواد المستنفدة للأوزون وتخفيض الإنبعاثات، لم يساعد فقط في حماية طبقة الأوزون، بل ساهم أيضًا بشكل كبير في الجهود العالمية للتصدي لتغير المناخ والذي يعتبر التحدي الأكبر لسكان العالم.

تعاون عالمي لحماية الحياة على الأرض:
يعتبر السبب الرئيسي لاستنفاد الأوزون وثقب الأوزون هو المواد الكيميائية المصنعة، وخاصة المبردات الهالوكربون المصنعة، والمذيبات، الوقود، مركبات الكربون الكلورية، فمنذ أوائل السبعينيات، لاحظ العلماء انخفاضًا في أوزون الستراتوسفير ووجد أنه أكثر بروزًا في المناطق القطبية.

تشير الدراسات إلى أن زيادة الأشعة فوق البنفسجية، تؤدي إلى زيادة مخاطر الإصابة بسرطان الجلد، والتي تلعب دورًا رئيسيًا في تطور الورم الميلانيني الخبيث، حروق الشمس، الشيخوخة السريعة، إعتام عدسة العين والعمى.

أوضح العلماء، أنه تم العثور على عدد من المواد الكيميائية المستخدمة بشكل شائع لتكون ضارة للغاية بطبقة الأوزون، والتي منها "الهالوكربونات" وهي عبارة عن مواد كيميائية ترتبط فيها ذرة كربون واحدة أو أكثر بواحدة أو أكثر من ذرات الهالوجين، حيث أكد الباحثون، أنها من المواد الخطرة والتي تساعد في تهتك طبقة الأوزون.

مع مرور الوقت، اكتشف العالم أن الغازات المستنفدة لطبقة الأوزون المستخدمة في الهباء الجوي والتبريد تخلق فجوة في السماء، فقد اجتمعوا معًا وأظهروا أن التعاون العالمي الفعال نجحا وأنهم تخلصوا تدريجياً من هذه الغازات.

فقد أعلنت الجمعية العامة للأمم المتحدة يوم 16 سبتمبر يومًا عالميًا للحفاظ على طبقة الأوزون ، احتفالًا بتاريخ التوقيع في عام 1987 على بروتوكول مونتريال بشأن المواد المستنفدة لطبقة الأوزون، حيث لوحظ إغلاق الثقب في طبقة الأوزون بعد 30 عامًا من توقيع البروتوكول.