صدور طبعة ثانية من «صباح 19 أغسطس» لـ ضحى عاصي
صدرت عن الدار المصرية اللبنانية، طبعة ثانية من رواية "صباح 19 أغسطس" للكاتبة ضحى عاصي، بعد صدور طبعتها الأولى ضمن فعاليات معرض القاهرة الدولي للكتاب بدورته الماضية.
ترصد الرواية التاريخ والصراعات السياسية والاجتماعية في نهايات القرن العشرين، بين مصر وروسيا، من تفكك الاتحاد السوفيتي حتى ثورة يناير 2011.
بطلة الرواية "كاملة" من أم روسية وأب مصري من صعيد مصر سافر للحصول على منحة الدكتوراه وتزوج من روسية، وبعد انتهاء دراسته عاد وأهمل ابنته.
وتشير الرواية إلى كل العَوار الذي يعتري المجتمع الإنساني وعصبياته بدءًا من لون شعر البطلة الذي لا يناسب الروسيات في روسيا، وملامحها الأجنبية التي لا تناسب المصريات في مصر.
وفي لفتة متعمقة جاءت الرواية لتربط كل أحداث الدمار والقتل في العالم بالمنظمات الإرهابية المتشعبة والمتشابكة على مستوى العالم.
لا تخلو الرواية من إسقاطات سياسية وتاريخية في الشأن الروسي، والمصري، والتركي، والأفغاني، وكذلك تعرضت لما يحدث للبلاد جراء الثورات الحالمة.
ومن أجواء الرواية نقرأ:
"ظل الصياد جالسًا ساعات طويلة يفكر ماذا يفعل الآن؟ ماذا يفعل بعروسة البحر بعد أن اصطفته هو لتقع في شباكه؟!.. عروسة البحر.. عروسة الأساطير، ليست امرأة ليحبها ويتزوجها، وليست سمكة ليشويها ويأكلها. وبكل محبة وحسرة احتضنها، وبكل ألم الفراق ألقى بها مرة ثانية في البحر. والآن نقدح كأسينا ونشرب هذا الكأس في صحة الأحلام الكبرى التي يبدو تحقيقها مستحيلًا، ولكنها إذا جاءت لنا وتحققت نكتشف أنها لا تناسبنا؛ فنتركها بمحض إرادتنا".
من هي ضحى عاصي؟
ضحى عاصي - عضو مجلس النواب المصري، وهي أديبة وروائية مصرية، درست الطب في روسيا، وحصلت على دبلوم اللغة الروسية من معهد بوشكين في موسكو، وتخصصت في علم المصريات، وحصلت على دبلوم النقد الفني، ولها عدة مؤلفات ومنها: "فنجان قهوة"، "سعادة السوبر ماركت"، "104 القاهرة"، و"غيوم فرنسية".