جريدة الدستور
رئيس مجلسي التحرير والإدارة
د. محمد الباز

تقرير أمريكي: رفع الفيدرالي لسعر الفائدة يقود الاقتصاد للهاوية ويشرد ملايين العمال

الفيدرالي الأمريكي
الفيدرالي الأمريكي

حذرت مجلة «fortune» الأمريكية والمعنية بأخبار المال والأعمال ومقرها مدينة نيويورك الأمريكية، من قرارات البنك الفيدرالي الأمريكي برفع أسعار الفائدة، معتبرا أنها تقود الاقتصاد الأمريكي نحو كارثة غير مسبوقة.

خبير يحذر من مخاطر رفع أسعار الفائدة 

وقالت الصحيفة إن مسؤولي الاحتياطي الفيدرالي تحججوا عندما رفعوا أسعار الفائدة، بالتضخم هذا العام، وأن الاقتصاد الأمريكي على وشك الانهيار وأنه لابد من حتمية رفع أسعار الفائدة لتحقيق استقرار الأسعار.

يأتي هذا فيما قال ويليام سبريغز، الخبير الاقتصادي بجامعة هوارد لمجلة Fortune، أن قرارات رفع سعر الفائدة سوف تجر الاقتصاد الأمريكي للانهيار معتبرا أن رفع البنك الفيدرالي لسعر الفائدة سوف يدفع الاقتصاد الأمريكي إلى الركود وسيطرد الملايين من العمل وخاصة ذا استمر في رفع أسعار الفائدة بقوة.

وانتقد الخبير الاقتصادي، مسؤولي الاحتياطي الفيدرالي وزملائه الاقتصاديين لفشلهم في إدراك تأثير البطالة على الأمريكيين، وخاصة على المجتمعات الملونة التي تعاني من معدلات بطالة أعلى خلال فترات الركود مقارنة بالسكان بشكل عام.

وقال إن قرار مجلس الاحتياطي الفيدرالي برفع أسعار الفائدة من أجل الحفاظ على استقرار العملة هو قرار قصير النظر ولن يحقق أي نتائج ايجابية اطلاقا، لأن التضخم في الولايات المتحدة الأمريكية بلغ ذروته خاصة مع تضخم وتفاقم تحديات الاقتصاد الكلي الحالية التي تواجه العالم - من الطاقة الأوروبية الأزمة لموجات الحرارة الناجمة عن تغير المناخ.

وقال الخبير الاقتصادي، إن الاقتصاد الأمريكي لديه 4 محركات اقتصادية رئيسية - الاستهلاك الشخصي، والإنفاق المالي، والاستثمار، والنمو الاقتصادي العالمي - وثلاثة منها نفدت بالفعل بسبب ارتفاع أسعار الغاز وتبقى فقط الاستهلاك الشخصي وهي الخطوة التي يلعب عليها الفيدرالي الأمريكي.

وأشار إلى أن توقعات النمو الاقتصادي العالمي قد انخفضت باستمرار خلال العام الماضي، حيث يتراجع مستثمرو التجزئة والمؤسسات، ويتجه الإنفاق المالي أيضًا إلى الانخفاض.

وقال سبريغز: «أعتقد أنهم إذا عادوا إلى رشدهم وأوقفوا رفع أسعار الفائدة مؤقتًا قبل سبتمبر، فقد نتمكن من التغلب على الركود، لكن سيكون الأمر صعبًا لأن الأمور تتباطأ بالفعل في سوق العمل" مشيرا إلى أن المشكلة هي أن كل شيء آخر يتباطأ، فلدينا ربعان متتاليان من النمو السلبي».