قبل انطلاقه اليوم.. كيف تطورت ملتقيات لوجوس للشباب؟
يفتتح قداسة البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، مساء اليوم السبت، ملتقى لوجوس الثالث لشباب المهجر للكنيسة القبطية الأرثوذكسية، والذي يقام تحت عنوان العودة إلى الجذور، في مركز لوجوس بدير القديس الأنبا بيشوي بوادي النطرون.
وترأس البابا تواضروس الثاني بمشاركة عدد من الكهنة، خلال الأسابيع الماضية، اللجان التحضيرية لمرحلة الإعداد والتجهيز لفعاليات المؤتمر.
كيف بدأ التخطيط لملتقيات لوجوس؟
ويقول البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية، وبطريرك الكرازة المرقسية، عبر موقع الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، عن فكرة إنشاء ملتقيات لوجوس للشباب: أنه في عام ٢٠١٤ قمت بأول زيارة إلي كندا وذلك بعد تجليسي بنحو عامين، وقضيت هناك شهرا كاملا في زيارة كنائسها و معالمها.
وتابع: وفي زيارة إحدى الكنائس وقف كورال الأطفال -أولاد وبنات في العاشرة من عمرهم- ينشدون بعض الترانيم الجميلة ومن بينها ترنيمة قالوا فيها: يا رب بارك اشجار كندا.. ونجوم كندا.. وأنهار كندا.. وشوارع كندا، ولم يذكروا أي شئ عن مصر، وقتها استشعرت خطرا إن هذه البراعم الصغيرة سوف تنسى مصر الأرض الأب نشأت عليها الكنيسة القبطية الأرثوذكسية.. وليس هم فقط ولكن أيضا خدامهم وخادماتهم، وعندما عدت إلي مصر فكرت كثيرا ماذا نعمل لأجل هذه الأجيال من دول كثيرة وإيبارشيات عديدة.
وأضاف أننا بدأنا التنفيذ بانشاء مركز لوجوس للمؤتمرات بالمقر البابوي في أحضان دير الأنبا بيشوي بوادي النطرون في مصر وراعينا أن يكون مركزا متكاملاً في خدماته وإمكانياته، وأيضا على أعلى درجة من الضيافة والإقامة ويستوعب حوالي مائتي فرد، وافتتحناه أوائل عام ٢٠١٦.
وتابع: وفي نهاية عام ٢٠١٧ بدأنا مجموعة من الآباء والخدام والخادمات التخطيط الدقيق لإقامة “الأسبوع العالمي الأول لشباب الكنيسة القبطية الأرثوذكسية” والذي تم في أغسطس ٢٠١٨ تحت شعار العودة للجذور وكان أسبوعاً ناجحاً، وفاق ما كنا نتوقع.
وأوضح أنه تكونت أسرة شبابية قبطية عالمية من قارات العالم الخمس ومن حوالي ثلاثين إيبارشية قبطية خارج مصر قوامها مائتي شاب وشابة في تواصل وتعارف ومحبة روحية تشملهم جميعا وعلي أرض مصر التي انبهروا بها، وارتبطوا بنا كآباء وخدام وخادمات ثم جاء معظمهم مرة ثانية في ٢٠١٩ وقضوا أسبوعاً في خدمات عديدة، وصارت مصر وكنيستها هي وجهتهم وما يشغلهم واشتياقهم الدائم للارتباط بها بكل صورة ممكنة.
بسبب نجاحه إقامته كل عامين
وأكد بطريرك الكنيسة الأرثوذكسية: أنه بسبب هذا النجاح الكبير قررنا أن يكون هذا اللقاء كل عامين لمجموعات جديدة من الشباب القادم من خارج مصر، وبالتبادل كل عامين للشباب من داخل مصر.
واختتم أن هذا ملامح تطوير في خدمة الشباب وارتباطهم بالكنيسة وتعرفهم على جذور كنيستهم العظيمة، وتواصل محبوب بينهم يشبع رغباتهم في المعرفة والسفر والزيارة والصداقة والمحبة والشبع الروحي النقي وتجديد في أنشطة حياتهم ورؤيتهم الواسعة للحياة المستقيمة، أنني أشكر جميع الخدام الذين شاركوا بفعالية كبيرة في هذه الملتقيات التي ستصير نموذجا أمام كل شبابنا الحلو في كل الإبيارشيات.
انطلاقه منذ 2018
أما عن تفاصيل ملتقيات لوجوس والذي أقيمت عام منذ عام2018، نشر موقع الكنيسة القبطية الأرثوذكسية فعاليات «ملتقيات لوجوس»:
ملتقى لوجوس الأول 2018
ملتقى لوجوس الأول لشباب الكنيسة القبطية الأرثوذكسية من حول العالم - أغسطس 2018، عُقِد في الفترة من 25 أغسطس إلى 1 سبتمبر 2018، برعاية وحضور قداسة البابا تواضروس الثاني، تحت شعار العودة للجذور Back to the Roots، وذلك في مركز لوجوس، المقر البابوي -دير الأنبا بيشوي - وادي النطرون.
أهداف اللقاء:
عودة هؤلاء الشباب إلى جذورهم المصرية والكنسية وتجديد انتمائهم، وتواصلهم مع هذه الجذور.
كان من أهداف هذا الملتقى “الفرح”، والاستماع إلى الشباب وأحلامهم وطموحاتهم لكنيستهم القبطية الأرثوذكسية وتبادل الخبرات بين الشباب من كل الإيبارشيات.
وتم تحقيق هذه الأهداف من خلال هذه الفاعليات:
أولًا: برنامج روحي:
• القداسات – صلوات الأجبية – القراءة الكتابية اليومية (رسالة فيلبي) – دراسة الكتاب المقدس (رسالة يعقوب) – ترانيم – الخلوة الروحية اليومية– التسبحة اليومية.
• موضوعات روحية:
الفرح بالمسيح القمص بولس جورج، الفرح بالإنجيل والكرازة القمص داوود لمعي.
حضور اجتماع قداسة البابا الأسبوعي يوم الأربعاء والاستماع لمحاضرة رائعة عن الفرح قرأ فيها قداسته مقتطفات من عظة لنيافة أنبا أبيفانيوس (المتنيح) كان حضّرها خصيصًا لهذا الملتقى، وتذوق الشباب خبرة سهرة التسبحة والقداس في الأديرة والشباب في دير مار مينا مع رهبان الدير، الشبات في دير الأمير تادرس مع تاماف أدروسيس وراهبات الدير
ثانيًا: زيارات كنسية:
الكاتدرائية المرقسية بالعباسية، وشرح قداسة البابا لهم التجديدات التي تمت استعدادًا لافتتاح الكاتدرائية في شهر نوفمبر. ومزار مار مرقس ومزار البابا أثناسيوس الرسولي والكنيسة البطرسية، وكنيسة العذراء المعلقة، ودير أبي سيفين للراهبات مصر القديمة، ودير مار مينا للرهبان كينج مريوط، دير الأمير تادرس للرهابات وادي النطرون
ثالثًا: لقاءات رسمية مع رجال الدولة:
• الرئيس عبد الفتاح السيسي
• الفريق مهاب مميش
• الوزيرة رانيا المشاط وزيرة السياحة
• الوزير أشرف صبحي وزير الشباب
• الوزير خالد العناني وزير الآثار
• الوزيرة نبيلة مكرم وزيرة الهجرة (من خلال كلمة مسجلة للملتقى)
رابعًا: زيارات مصرية وهي الأهرام، دار الأوبرا، برج القاهرة، قناة السويس، قصر المجوهرات الملكية، مكتبة الإسكندرية
خامسًا: لقاءات مع شخصيات مصرية ناجحة وهم المهندس نجيب ساويرس ، والمهندس هاني عازر، والدكتور ناصر فؤاد والدكتور رياض أرمانيوس، وماما ماجي والأم أناسطاسيا والدكتور مينا سمعان.
كانت فرصة رائعة لسماع صوت الشباب من خلال تقسيم الشباب إلى خمس مجموعات وفي جلسات حوارية، ومناقشات اتسمت بالعمق، وانتهى السيمينار بجلسة عامة لكل الشباب بحضور قداسة البابا، وبعد الانتهاء من عرض المجموعات والحوار والمناقشة.
انتهى السيمينار بورقة بها مجموعة من التوصيات التي يقدمها الشباب بكل خضوع وبنوة لآبائهم أعضاء المجمع المقدس لمناقشتها في السيمينار القادم لهم في شهر نوفمبر 2018، وكانت محاور السيمينار الخمس هي:
1. الكنيسة وتحديات القرن الحادي والعشرون
2. الكنيسة والهوية
3. الكنيسة وخدمة الشباب
4. الكنيسة والعمل المسكوني
5. الكنيسة والتكنولوجية والاتصالات
من أمثلة التوصيات الخارجة من سيمينار الشباب:
• عمل موسوعة قبطية أرثوذكسية إلكترونية تحتوي على تعليم الكنيسة اللاهوتي والمراجع المعتمدة من الكنيسة وأقوال الآباء
سابعًا: أنشطة أخرى:
• ورش عمل فنية مقدمة من مركز السفينة بكنيسة العذراء سموحة • عرض لمواهب الشباب المشاركين • حوار مفتوح مع قداسة البابا
ثامنًا: حفلا الافتتاح والختام:
بحضور مجموعة من الآباء الأساقفة وأعضاء مجلس النواب ومجموعة من الشخصيات العامة.
2019 أسبوع الخدمة الأول لشباب الكنيسة
عُقِد في الفترة من ٢٤ إلي ٣١ أغسطس ٢٠١٩ برعاية وحضور قداسة البابا تواضروس الثاني بكرمة كينج مريوط – الأسكندرية، وقد قام الشباب الـ ١٥٠ المشارك من حوالي ٣٠ ابيارشية من حول العالم بالخدمة بكافة صورها:
خدمة القرية – ١٦ قرية و ١١٠٠ أسرة كرنفالات الأطفال – ٦٠٠ طفل خدمة كبار السن – ٦٠ مسن وخدمة الملاجئ – ٧٠ طفل وخدمة الداون سيندروم – ٧٥ طفل خدمة اللاجئين السودانيين – ٣٠٠ طفل و أسرة كما عقد عدد من لقاءات روحية وكان أبرزها لقاء مع البابا تواضروس الثاني، نيافة الانبا بافلي ونيافة الانبا يوليوس
2021 ملتقى لوجوس لشباب الكنيسة بمصر
ويعد ملتقي لوجوس الثاني هو الحلقة الثانية من سلسلة ملتقيات الفرح، وقد أُقيمت الحلقة الأولى من سلسلة ملتقيات الفرح -WYW الأسبوع العالمي للشباب- لشباب خارج مصر بعنوان ”العودة للجذور“ في 2018.
أمّا الحلقة الثانية من سلسلة ملتقيات الفرح LFY (Logos Forum for Youth) لشباب الكنيسة داخل مصر تحت عنوان ”التمتع بالجذور“ كان من المُقرَّر إقامة فاعلياته العام الماضي 2020، ولكن تم تأجيله بسبب انتشار وباء كورونا.
وكان حضور الشباب المشاركين بناء على اختيار الآباء الأساقفة، حيث شملت شروط الاختيار أن يكون شاب له تواجد في الكنيسة، وأن يكون السن من 20 حتى 25 سنة. وجدير بالذكر أنه قد تم اختيار حوالي ما يقرب من 200 شاب السنة الماضية لحضور الملتقى من بين 74 إيبارشية وقطاع خدمي، وعندما تم تأجيله إلى السنة الحالية قررت لجنة المنظّمين برئاسة قداسة البابا تواضروس الثاني الإبقاء على اختيارات الشباب.
وقد أبدى الآباء الأساقفة اهتمامًا بالغًا في اختيار المشاركين، حيث قام بعض الآباء الأساقفة بعمل امتحانات للمختارين، والبعض الآخر مقابلات شخصية للشباب، للتأكد من ترشيح الشباب المناسب لتمثيل الإيبارشية داخل الملتقى.
قام المنظّمون باستقبال الشباب من يوم السبت 21 أغسطس حتى 22 صباحًا.
وقام قداسة البابا تواضروس الثاني مع لفيف من الآباء المطارنة والأساقفة بافتتاح الملتقى في حفل مهيب بمركز لوجوس بالمقر البابوي في دير القديس الأنبا بيشوي بوادي النطرون، وألقى قداسته كلمة رحّب خلالها بالشباب المشاركين، وأشار فيها إلى أن الشباب هم أغلى ما لدينا على أرض مصر، وأن نتمتّع بالجذور، فجذورنا ممتدة في كل مكان في أرض مصر. وقام قداسته في اليوم التالي ببداية الملتقي بالقداس الإلهي بحضور الـ200 شاب
وكان مشاركة الشخصيات الناجحة على مدار أيام الملتقى مثالًا يُحتذى به للشباب، فقد قام بالمشاركة بمحاضرة أو لقاء كلٌّ من الدكتور أشرف صبحي – وزير الشباب والرياضة، والدكتورة رشا عياد راغب – المديرة التنفيذية للأكاديمية الوطنية للتدريب، جاكلين عازر – نائب محافظ الإسكندرية، و بيتر ميمي – المخرج التلفزيوني، وماريان عازر – النائب السابق بمجلس الشعب، ومعاون وزير الاتصالات للمبادرات الاستراتيجية.
وقد اتفقوا جميعًا على أهمية الاجتهاد وضرورة إعادة المحاولة للوصول إلى النجاح.
أمّا بالنسبة للزيارات الخارجية، فكانت تتنوّع بين الجانب الروحي والجانب الوطني والثقافي. فقد شملت على الجانب الثقافي: أ. مكتبة الإسكندرية. ب. قصر عابدين. ج. متحف الحضارات على الجانب الكنسي: أ. دير الأنبا بيشوي بوادي النطرون. ب. دير الأمير تادرس للراهبات. ج. كنيسة المرقسية بالإسكندرية. د. دير أبوسيفين بمصر القديمة كاتدرائيه ميلاد المسيح بالعاصمة الإدارية الجديدة على الصعيد الوطني والعسكري أكاديمية ناصر العسكرية، وإنشاءات العاصمة الادارية الجديدة والمدينة الأوليمبية.
أمّا بالنسبه للجانب الروحي، فكان هدف الملتقى هو إيجاد الفرح، وأن الفرح الحقيقي لا وجود له إلّا في الحياة الروحية السليمة والشركة مع المسيح، فتخلّل اللقاء، حضور قداسات حضور تسبحة عمل دروس كتاب لدراسة رسالة معلمنا بولس الرسول لأهل فيلبي ورسالة معلمنا يعقوب كلمات روحية عن الفرح ”لماذا لا نجد الفرح؟ وكيف نجده؟“ وشارك فيها القمص بولس جورج، والقس موسى نصري، كاهنا كنيسة مار مرقس بمصر الجديدة عمل اجتماع صلاة للشباب.
وكان لورش العمل مكان واضح في اللقاء للتعرُّف على جذورنا المختلفة، وهي طريقة رسم الصليب القبطي – اليوطا، ورش عمل مركز سفينة للإبداع، وزياره المكتبة البابوية داخل المقر البابوى بدير الأنبا بيشوي، ورش عمل كنيستي المتطورة للتعرُّف على أفكار جديدة للخدمة.
وتخلّل اللقاء يوم عمل لتحضير 1500 كرتونة، و1000 شنطة مدرسية، و1000 شنطة عناية شخصية، وتركيب 200 مكتب، وتم توزيع جزء للقرى المحيطة بمنطة كنج مريوط، وتسليم الجزء الآخر لمبادرة حياة كريمة، حيث شارك مجموعة من الشباب في توصيل المواد للقرى المشاركة.
وقد حرص قداسة البابا في عظة الأربعاء أن تكون في مركز لوجوس البابوي مع الشباب، بحضور لفيف من الآباء الأساقفة، وتكلم قداسته عن كيف تكون إنسان الله؟ وأن إنسان الله دائمًا يكون فَرِحًا.
أما عن الغذاء الرسمي في كاتدرائية ميلاد المسيح بالعاصمة الإدارية فكان بحضور وزيرة الهجرة وشئون المصريين بالخارج السفيرة نبيلة مكرم، وزير الشباب الدكتور أشرف صبحيمحافظ الإسكندرية اللواء/ محمد الشريف، ونائب محافظ الإسكندرية الدكتورة جاكلين عازر.
وللجانب الفكري والنقاشات مجال في برنامج الملتقى، وذلك لسماع رأي الشباب المشارك الممثّل لإيبارشياتهم، حيث تم تقسيم الشباب على موضوع من خمسة موضوعات تشغل فكر الكنيسة شعبًا وقيادةً
وخلال ثلاث جلسات تحضيرية تسبق الجلسة الختامية، قام الشباب بمناقشة الموضوعات من جميع الجوانب، والتوصُّل لورقة نهائية تم تقديمها لقداسة البابا في الجلسة الختامية.
وقد حرص قداسة البابا حضور الجلسة الختامية بنفسه، والاستماع للشباب وآرائهم المتعلّقة بالقضايا السابق ذكرها.
وأخيرًا أُقيمت فعاليات ختام الملتقى بمقر لوجوس بحضور قداسة البابا ولفيف من الآباء الأساقفة والكهنة، وتم توزيع الهدايا التذكارية وشهادات للشباب المشارك.