جريدة الدستور
رئيس مجلسي التحرير والإدارة
د. محمد الباز

حكايات محفوظ عبد الرحمن مع سميرة عبد العزيز وسعد الدين وهبة

محفوظ عبد الرحمن
محفوظ عبد الرحمن وسميرة عبد العزيز

جمعت الكاتب والسيناريست محفوظ عبد الرحمن علاقات وطيدة إنسانية، بينه وبين سعد الدين وهبة، وزوجته سميرة عبد العزيز التي تزوجها في وقت لاحق.

نستعرض حكاياته مع "وهبة" والفنانة سميرة عبد العزيز: 

ـ سعد الدين وهبة 

جمعت بين محفوظ عبد الرحمن وسعد الدين وهبة علاقة منذ لقائهما الأول في مجلة البوليس عام 1958، ولم تنقطع.

تروي سميرة أبو طالب في كتابها "محفوظ عبد الرحمن مقاطع من سيرة ذاتية"، أن التعاون بين "عبد الرحمن" و"وهبة" لم يكن فقط في مجلة "البوليس"، بل كانت في السينما والمسرح، بالإضافة إلى مجلة "الشهر"، التي كانت من أهم تجارب المجلات الأدبية التي كان ينفق عليها رغم الصعاب التي مر بها.

كان اتحاد الكتاب المحطة الأخيرة التي شهدت تعاون محفوظ عبد الرحمن وسعد الدين وهبة، ورحل الثاني تاركا خلفه إرث الذكريات.

سُأل "عبد الرحمن" عن سعد الدين وهبة فقال: "هو ركن من أركان المجتمع العربي، وركن من أركان حياتي الشخصية، أتمنى أن يكون للجزء الأول بدائل تفعل مثلما كان يفعل سعد الدين وهبة، أما الجزء الخاص بي فلا أعتقد أن له بديل".

ـ سميرة عبد العزيز 

تعارفا قبل أن يلتقيا، عرفت سميرة عبد العزيز محفوظ عبد الرحمن من كتاباته المسرحية، إذ كان أول عمل مسرحي يكتبه "حفلة على الخازوق" وكانت وقتها ضمن لجنة القراء بالمسرح القومي، وكان نص المسرحية مقدما من فرقة الكويت المسرحية للمشاركة بالعرض على خشبة المسرح القومي.

عندما عرض عليها العمل في نص تليفزيوني من إنتاج دبي، كانت المفاجأة أنه النص لنفس الكاتب الذي كانت معجبة بحواراته وكتاباته، وعندما أبدت اعتراضا على قصر الدور لم يكن أمامها إلا الطريق إلى الكاتب ومؤلف النص محفوظ عبد الرحمن، لتحظى ليس بدور يرضي غرورها بل بأهم دور في حياتها على الإطلاق.

كان "عبد الرحمن" يصف سميرة عبد العزيز بأنها الحبيبة والصديقة والزوجة والأم، وكتب لها إهداء على أحد أعماله: "أمقت دائما إهداءات المؤلفين على كتبهم، وكنت أحس أنها ضرب من النفاق الاجتماعي، وبالتالي لم أفكر في إهداء عمل إلى أي شخص، خاصة وأن خروج العمل إلى النور يكون عادة برعاية كثيرين، ونادرا ما ندرك صاحب الفضل الأكبر فيهم، وربما كانت هذه هي المرة الأولى التي عانى فيها ضغط فكرة الإهداء، وأني أفعله فلأنني حاولت طرد الفكرة عبثا، ولا أذكر أن شخصا كان وراء عمل كتبته كما كانت السيدة سميرة عبد العزيز وراء هذا العمل".