جريدة الدستور
رئيس مجلسي التحرير والإدارة
د. محمد الباز

واشنطن تحض أرمينيا وأذربيجان على الحوار لاحتواء التوتر المتجدد في قره باغ

  بلينكن
بلينكن

حضّ وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن الجمعة قادة أرمينيا وأذربيجان على الحوار لحل النزاع الدائر حول إقليم ناغورني قره باغ.
وأعلن المتحدث باسم وزارة الخارجية نيد برايس أن بلينكن الذي يجري جولة آسيوية، تحادث هاتفيا مع رئيس وزراء أرمينيا نيكول باشينيان ورئيس أذربيجان إلهام علييف.
وقال برايس إن وزير الخارجية الأمريكي "أكد لرئيس الوزراء باشينيان أن الولايات المتحدة تراقب عن كثب الأوضاع في إقليم ناغورني قره باغ وحوله".
وأشار برايس إلى أن بلينكن حضّ خلال محادثاته مع الزعيمين "على إقامة حوار مباشر بين أرمينيا وأذربيجان لحل المسائل المتّصلة بنزاع ناغورني قره باغ أو الناجمة عنه".
وبعد حرب أولى أسفرت عن 30 ألف قتيل مطلع التسعينات، خاضت أرمينيا وأذربيجان في خريف العام 2020 حربا خاطفة للسيطرة على منطقة ناغورني قره باغ الجبلية التي انشقت عن أذربيجان بدعم من يريفان.
وأسفرت الحرب الأخيرة في 2020 عن مقتل نحو 6500 شخص وانتهت بهدنة تم التوصل إليها بوساطة روسية.
وفي إطار اتفاق الهدنة، تخلّت أرمينيا عن مساحات شاسعة من الأراضي التي كانت تسيطر عليها، ونشرت روسيا قوة لحفظ السلام قوامها حوالى ألفي عسكري مكلفين مراقبة التقيّد بالهدنة الهشة.
واعتبرت أحزاب أرمينية معارضة بنود اتفاق وقف إطلاق النار مهينة للبلاد وطالبت باستقالة باشينيان الذي تتّهمه بأنه لا يمانع تقديم مزيد من التنازلات لباكو.
ورغم الهدنة الدبلوماسية الهشة بين أرمينيا وأذربيجان، لا يزال التوتر على أشده بين الجمهوريتين السوفياتيتين السابقتين. ويبلّغ كلا البلدين بانتظام عن اندلاع أعمال عنف وسقوط ضحايا في صفوف الجنود.
والأربعاء أعلنت أذربيجان سيطرتها على مواقع عدة وتدمير أهداف في ناغورني قره باغ في تصعيد أدى إلى سقوط ثلاثة قتلى وأدى إلى تخوّف من تجدد النزاع.
وبوساطة من الاتحاد الأوروبي، تجري الدولتان مفاوضات للتوصل إلى معاهدة سلام.