جريدة الدستور
رئيس مجلسي التحرير والإدارة
د. محمد الباز

«شرايين جديدة».. مستفيدون من طرق وكبارى «حياة كريمة»: «وفرت المال والوقت»

طرق وكبارى
طرق وكبارى

تسعى المبادرة الرئاسية «حياة كريمة» إلى تحسين جودة الحياة بما يليق بالمواطنين فى الجمهورية الجديدة، التى أرسى دعائمها الرئيس عبدالفتاح السيسى، عبر العديد من التدخلات والمشروعات، خاصة ما يتعلق بتطوير البنية التحتية.

ويأتى على رأس هذه التدخلات المشروع القومى للطرق والمحاور، الذى يتم تنفيذه فى جميع المحافظات، بتكلفة تصل إلى ١٠ مليارات جنيه، بينما وصل الرقم الإجمالى للإنفاق على تطوير شبكة الطرق إلى نحو ٤٧ مليار جنيه، منذ تولى الرئيس عبدالفتاح السيسى مقاليد الحكم فى ٢٠١٤.

وتشارك ١٠ جهات حكومية ومؤسسات مجتمع مدنى فى تنفيذ مختلف هذه المشروعات، التى تتضمن رصف ٩٠٠٠ كم من الطرق الداخلية والرئيسية، وإنشاء وتطوير ٦٣٤ كوبرى سيارات ومشاة، و١١٦ محطة سكة حديد، لخدمة ١٤٧٧ قرية ضمن المرحلة الأولى من المبادرة الرئاسية، بما يعنى استفادة ما يزيد على ١٧ مليون مواطن من هذه المشروعات.

فى السطور التالية، تستطلع «الدستور» آراء عدد من المواطنين ممن استفادوا من مشروعات الطرق والرصف والكبارى والمحاور الجديدة، للتعرف على مدى التأثير الإيجابى لهذه المشروعات على حياتهم وأعمالهم اليومية.

يوسف منصور: رصف الشوارع الرئيسية وتغطية الأرصفة بـ«إنترلوك»

وجه يوسف منصور، أحد سكان شارع «الجبل الأصفر» فى مدينة «الخانكة» بالقليوبية، الشكر لكل القائمين على المبادرة الرئاسية «حياة كريمة»، التى حققت طفرة هائلة على مستوى جميع الخدمات، خاصة ما يتعلق بالطرق والنقل.

وقال «منصور»: «لم أكن أستطيع الذهاب إلى المدرسة بسبب عدم وجود طرق ممهدة تربط بين موقعى ومنطقة المدارس، فكنت أضطر للمشى سيرًا على الأقدام يوميًا، فى رحلة شاقة ذهبًا وإيابًا بسبب سوء حالة الطرق، التى لا تستطيع أى مركبة السير فيها».

وأشار إلى أن ما كان يواجهه من مشاق يومية، كان يشاركه فيه الطلاب والعمال والموظفون، لأن الوصول إلى أقرب نقطة حيوية، يتطلب المشى لنحو ٤٥ دقيقة، إلى أن يتمكن الشخص من العثور على وسيلة مواصلات.

وأضاف: «كنت أول من استقبل الفرق الميدانية التابعة للمبادرة الرئاسية، والتى سألت الأهالى عن مشكلاتهم وطلباتهم لتحديد أولويات العمل، ووقتها أجمع الناس على أن تمهيد الطرق أولوية قصوى، وبالفعل تم لنا ما أردنا، وعقب الزيارة بأيام وصلت فرق العمل للمنطقة وبدأت أعمال الرصف». وواصل: «تغير وجه المنطقة بالكامل فى وقت قصير جدًا، وتم رصف كل الشوارع الرئيسية والجانبية، إلى جانب تغطية الأرصفة بـ(بلاط الإنترلوك)، الذى شجعنى على المشى».

واختتم بقوله: «تمهيد الطرق من خلال (حياة كريمة) كان أعظم هدية لأهالى المنطقة، لأنه أنقذ السكان من معاناة شديدة يوميًا.

منال يسرى:أنهت معاناتنا من جشع سائقى الأجرة والتكاتك

قالت منال يسرى، من أهالى قرية «أم دومة» بمركز «طما» فى محافظة سوهاج، إن مبادرة «حياة كريمة» غيرت شكل قريتها تمامًا.

وأضافت: «قريتى ليست الوحيدة، التى استفادت من جهود (حياة كريمة)، وأنا شاهدة على طفرة كبيرة شهدتها مدينة سوهاج، التى أقصدها للدراسة أو استخراج بعض الأوراق، حيث تظهر آثار التطوير بوضوح فى جميع الأرجاء، بداية من ميدان العروبة حتى منطقة العارف بالله، إلى جانب حى الكوثر، الذى كان معروفًا فى السابق بأنه حى الشوارع المكسرة، لكن بفضل المبادرة أعيد رصف كل الطرق والشوارع، خاصة المؤدية لمجمع المدارس».

وأشارت إلى أنه «فى السابق كان انتقال المواطنين إلى المدارس أو أماكن العمل أو المستشفيات عبئًا كبيرًا جسديًا وماديًا، لأن الشوارع غير الممهدة تجعل من السير على الأقدام أمرًا مرهقًا، وتسمح لأصحاب سيارات الأجرة والتوك توك باستغلال المواطنين ومضاعفة الأجرة، خاصة مع الضرر الذى تتعرض له مركباتهم حال سيرها فى شوارع غير ممهدة»، متابعة: «لم نكن نتخيل أن هذا الحلم سيتحقق».

وكشفت عن أنه «فى بداية عمل المبادرة سرت شائعة حول جمع مبالغ مالية من المواطنين لقاء رصف الطرق فى القرية، وأنه سيتعين على كل أسرة دفع مساهمة لا تقل عن ٢٠٠٠ جنيه، وفرق (حياة كريمة) سمعت بهذه الشائعة، فبادرت بطرق الأبواب لنفيها وتوضيح الصورة الحقيقية للسكان، والتأكيد على أن جميع المشروعات والخدمات التى توفرها المبادرة مجانية».

مهندسون:التنفيذ بمواصفات قياسية للحد من الحوادث

قال محمد جمال، مهندس مشارك فى مشروعات إنشاء الطرق ضمن المبادرة الرئاسية، إن جهود الدولة لتحسين أوضاع الطرق بدأت منذ بضع سنوات، وتحديدًا منذ تولى الرئيس السيسى مقاليد الحكم، عبر توجيهه بإعادة تخطيط وهيكلة الطرق على مستوى محافظات الجمهورية، لتنفيذ شبكة طرق تضاهى الطرق العالمية.

وأضاف «جمال»: «مبادرة حياة كريمة أسهمت فى تنفيذ شبكة طرق بمواصفات عالمية، وتواصل المبادرة الرئاسية عملها فى تخطيط الطرق والشوارع الرئيسية، من خلال أكثر من مرحلة»، لافتًا إلى أن «هناك طرقًا وشوارع كانت موجودة بالفعل لكن جرت إعادة رصفها وتوسعتها وفق مواصفات قياسية».

وواصل: «الجهد الأكبر من المبادرة تركز فى إنشاء طرق ومحاور جديدة لربط المراكز والمدن ببعضها».

وقال محمد الشيخ، مهندس مشارك فى مشروعات إنشاء الطرق ضمن المبادرة الرئاسية، إن «حياة كريمة» تركز على الارتقاء بمستوى الخدمات الأساسية المقدمة للمواطنين، خاصة إعادة رصف وتوسيع الطرق والمحاور، وربط القرى بالمراكز والمدن الرئيسية. وأعرب عن اعتزازه وفخره بكونه مشاركًا فى المشروعات، التى تنفذها «حياة كريمة»، وتستهدف تحسين جودة الحياة للمواطنين، والحد من حوادث الطرق، حماية لأرواح الناس وحفاظًا على ممتلكاتهم، من خلال تنفيذ مشروعات الطرق وفق المواصفات الهندسية القياسية.