«سلالة الكونغو».. علماء أمريكيون يحذرون من ارتفاع وفيات مصابى «جدرى القرود»

حذرت مجلة "نيوزويك" الأمريكية، من تفشي فيروس «جدري القرود»، خاصة السلالة القادمة من وسط القارة الإفريقية، وتحديدا من دولة الكونغو، معتبرة أن هذه السلالة "سلالة الكونغو" أكثر خطرا من السلالة التي جاءت من الكاميرون.

- تفشى جدرى القرود عالميًا

قالت المجلة الأمريكية إن «جدري القرود» يستمر في الانتشار في جميع أنحاء العالم حيث تم الإبلاغ عن أكثر من 21100 حالة على مستوى العالم في التفشي الحالي، وفقًا للمراكز الأمريكية لمكافحة الأمراض والوقاية منها (CDC).

وعلى الرغم من العدد غير المسبوق للحالات، وحوالي 8% من المرضى تم إدخالهم إلى المستشفيات في المنطقة الأوروبية لمنظمة الصحة العالمية بين 13 مايو و22 يوليو، لا يزال هناك اعتقاد سائد بعدم حدوث أي وفيات بسبب «جدري القرود» خارج  القارة الإفريقية.

- سلالة جدرى القرود من الكونغو أكثر خطرًا من «الكاميرون»

قالت البروفيسور كلوي أوركين، مؤلف جامعي وكبير مؤلفي أكبر سلسلة حالات عالمية عن جدري القرود في مجلة «نيو إنجلاند» الطبية، لمجلة «نيوزويك»: «هناك  جينان متميزان، أو نوعان فرعيان، لفيروس جدري القرود، وهما  الفيروس الذي نشأ في وسط إفريقيا (حوض الكونغو) والثاني الفيروس من غرب إفريقيا وتحديدا الكاميرون»، مشيرة إلى أن السلالة القادمة من الكونغو أكثر خطرا وأكثر قابلية للانتقال من نظيرتها من الكاميرون.

وقال ديفيد هيمان، أستاذ وبائيات الأمراض المعدية في كلية لندن للصحة وطب المناطق الحارة، لـ"نيوزيويك"، إن معدل الوفيات المنخفض لا يعني أنه من المستحيل الموت من السلالة التي نشأت في غرب إفريقيا "الكاميرون"، وأكد أن أغلب الحالات المتوفاة من جدري القرود في إفريقيا كانت تعاني من مرض مزمن مثل مشاكل في الكُلى أو المناعة.

فيما قال إيان جونز، أستاذ علم الفيروسات في جامعة ريدينغ في المملكة المتحدة، إن الحالة الصحية العامة للمريض وإمكانية الوصول إلى الرعاية الصحية بطريقة سريعة من الأمور التي تسهم في تقليل معدل الوفيات.

ويسبب «جدري القرود» أعراضًا مثل: الحمى، والصداع، وآلام الجسم، وتضخم الغدد الليمفاوية، والقشعريرة، والإرهاق، والتهاب الحلق أو السعال، والطفح الجلدي الذي يمكن أن يشبه البثور، وفقًا لمركز السيطرة على الأمراض.