جريدة الدستور
رئيس مجلسي التحرير والإدارة
د. محمد الباز

حمدى البطران يكشف دور 300 امرأة فى الحملة الفرنسية على مصر

النساء والحملة الفرنسية
النساء والحملة الفرنسية

كشف الكاتب حمدى البطران في كتابه "حكايات عابرة" مكانة المرأة لدى جنود الحملة الفرنسية بداية من نابليون ونهاية بالجنرال مينو، لافتًا إلى المنزلة التي كانت تتمتع بها المرأة وتأثر المصريات بالملامح الفرنسية.

وأضاف الكاتب أن الحملة الفرنسية ستظل منعطفًا تاريخيًا فى مصر، وكانت تتكون من 45 مقاتلا، إضافة إلى 167 عالمًا، وعدد من الموظفين الإداريين والموظفات اللواتي رافقن الحملة.

وأشار إلى أنه كانت هناك تعليمات مشددة بمنع النساء من الإبحار مع أزواجهن وعشاقهن، غير أن تلك التعليمات التي تقضى بمنع النساء من الإبحار لم تكن مشددة بالقدر الكافى، ما ساهم في اختراق هذا الحظر، ونجحت أكثر من 300 إمرأة من اختراق الحظر وجئن مع الحملة".

وأوضح المؤلف أنه من بين النساء التي جاءت إلى مصر زوجة الجنرال فوريه، حيث تمكن من تهريب زوجته معه، وكانت سيدة إيطالية، وتوالت النساء من اللاتي رافقن الحملة سرًا من مساعدة هؤلاء الضباط على حل مشاكلهم، غير أن عددهن لم يكن كافيًا وبعضهن كان حكرًا على أزواجهن وعشاقهن، وكان من بينهن أيضا عدد من المراهقات، بالإضافة إلى معدومات الجمال والجاذبية.

وأكد المؤلف أن نابليون عندما استقر في مصر لم يستطع الاستغناء عن المرأة في حياته، خاصة بعد رفض زوجته جوزفين السفر معه إلى مصر، وبدأت رغبته تلح عليه وعلى الفور قدم له حراسه 6 سيدات مصريات إلا أنه لم تعجبه سوى واحدة فقط، وهى زينب البكري بنت الشيخ البكري وتوصف زينب بأنها كانت النسخة المصرية من زوجته جوزفين وغير نابليون حياتها فأصبحت ترتدى الفساتين القصيرة والمناديل وغير شكلها حتى أصبحت قريبة الشبه من زوجته.

واستعرض الكاتب النساء اللاتي دخلن حياة نابليون منهن بولين فورية زوجة الملازم فورية التي تمكنت من الهرب مع عشيقها، كما تعرف على أخرى وهى هوي، وعدد من النساء الأخريات من المصريات التي عشقهن.

وتطرق المؤلف إلى قادة الحملة والنساء اللاتي بحياتهن، ومنهم الجنرال مينو ثالث قادة الحملة الفرنسية فقد أحب بنت صاحب حمام في مدينة رشيد وأعلن إسلامه وسمى نفسه الشيخ عبد الله مينو وخلع البرنيطة وتزوج زبيدة.

وقال الكاتب: "عندما بدأ الفرنسيون فى ركوب البواخر التي ستنقلهم إلى فرنسا، رفض الجنرال جاك مينو أن تصعد النسوة المصريات إلى فرنسا كما رفض الضابط الإنجليزي الذي كان يراقب عملية الانسحاب السماح لهن بالسفر، بحجة أنهن لسن فرنسيات".