صورة وتعليق.. القدم اليسرى للقديسة حنة والدة العذراء
نشرت صفحة «إيماننا الأرثوذكسي القويم»، المُنبثقة عن كنيسة الروم الأرثوذكس، صورة القدم اليسرى للقديسة حنة في جبل أثوس المقدس.
وقالت: «إنه يُعد إسقيط القديسة حنة، جزءًا من دير ميجيستي لافرا، وهو أقدم وأكبر دير في جبل آثوس باليونان، وتأسس الإسقيط في أواخر القرن الـ17 من قبل الرهبان الذين وصلوا إلى المنطقة في 1686، من أجل حماية القدم اليسرى للقديسة حنة والدة العذراء، الذي أحضروه معهم».
وأضافت: «المنطقة جبلية ولكنها خصبة عند سفح جبل آثوس، فهو إسقيط يتبع الحياة الرهبانية الصعبة، وهو يتألف من 51 كوخًا ويقطنها 85 من الرهبان، وبعضهم يعملون في صيد الأسماك والزراعة، والبعض الآخر في رسم الأيقونات ونحت الخشب وإنتاج البخور وغيرها من الصناعات اليدوية».
وتابعت: «تكرس الكنيسة المركزية لهذا التجمع الرهباني لتكريم القديسة حنة، والذي جدد في 1754، والكنيسة تضم رفات العديد من الشهداء القديسين، وأيضًا قبر بطريرك القسطنطينية المسكوني يواكيم الثالث».
وبالنسبة للقدم الأيسرالمقدس للقديسة حنة، قالت: «زار كاهن، مجهز بوثيقة من البطريرك المسكوني، في إحدى رحلاته مدينة ارضروم (ثيودوسيوبوليس) الأرمينية كنيسة الشهداء ميناس، وفيكتور، وفيكينديوس، وكان موجود في الكنيسة العديد من رفات القديسين، ومن بينها القدم الأيسر للقديسة حنة، فخاف الكاهن من أن يصل هذا الإرث القيم والمقدس إلى يد الهراطقة، فقام بشرائه، والحصول على شهادة الأصالة من أساقفة قيصرية كبادوكيا أبيفانيوس وسيلفستر».
وأضافت: «بعد بضع سنوات من هذا الحادث، قام إثنين من الكهنة العرب من بطريركية أنطاكية، جالا الجبل المقدس؛ لإعطاء الصدقات الى الرهبان، وكان معهم القدم الأيسر للقديسة حنة مع الشهادة التي تم شرائها من الكاهن، وفي خلال زيارتهم الي إسقيط البروفاتاس، التقوا مع الشيخ والأب الروحي ماثيوس ليسفيوس، فاشترى الشيخ، الذي كان يتمتع بالراحة المالية، القدم اليسرى للقديسة حنة من الكهنة الأنطاكيين إلى جانب شهادة الأصالة».
وتابعت: «في 1666 تم توسيع وتكبير كنيسة إسقيط القديسة حنة من قبل ذيونيسيوس فارداليس الثالث، فقرر مع الأباء الرهبان بأن يشتروا قدم القديسة حنة، ويضعونها في الكنيسة، فقاموا بإرسال وفد الى قلاية القديس جاورجيوس في البروفاتاس الذي كان القدم موجود فيه، والوفد كان مكوَّناً من ذيونيسيوس الشيخ الروحي، والشيخ الروحي جيرمانوس، وأباء من الإسقيط ومع ذلك، رفض الشيخ ماثيوس ليسفيوس في البداية منحهم هذا الكنز الثمين ولكن بعد أسبوعين، و من دون أي إزعاج من آباء الدير، وربما شاهد رؤيا، ذهب الى كنيسة القديسة وأودع في الرب قدم القديسة حنة، والتي يتم الاحتفاظ بها حتى الآن، وتعمل العديد من المعجزات وبالأخص للنساء العاقرات والشفاء من مرض السرطان وغيره».