«الاتصالات الفاتيكانية»: يجب خلق مواطنين حراسًا للكوكب وليسوا مجرد مستهلكين
شارك عميد دائرة الاتصالات الفاتيكانية باولو روفيني، في الجمعية العامة العشرين، لاتحاد مجالس أساقفة شرق أفريقيا المُنعقدة في العاصمة التنزانية دار السلام، والتي تتمحور حول تأثير البيئة على التنمية البشرية المُتكاملة.
وفي بداية مداخلته أعرب عن سعادته؛ لمشاركته في هذا الحدث، وقال: «إن التواجد معًا، ولمس حقيقة أننا أعضاء بعضنا لبعض هو الأسلوب الأفضل؛ لبُناء اتصالاتنا وتوسيع رؤية الرسالة العامة «كن مسبَّحا».
ثم تحدث عن التشابه بين العناية بالبيت المشترك والاتصالات، فكلاهما يقوم على الشركة والعلاقات، مُضيفًا: «ارتباطنا فيما بيننا وبكل شيء، وللقيام بالاتصالات علينا أن نتقاسم، والسؤال هو ماذا نتقاسم».
وتابع عميد الدائرة الفاتيكانية أن البابا فرنسيس، بابا الفاتيكان يجيب على هذا السؤال في الرسالة العامة «كن مسبَّحا» حين يقول: «إن سبب الكثير من مصاعب العالم الحالي هو قبل كلّ شيء الميل، اللاشعوريّ أحيانًا، لإعداد المنهجيّة وأهداف العلوم-التقنية بحسب نموذجَ فهمٍ يؤثر على حياة الأشخاص ومسيرة المجتمع».
وأضاف: «أن نتائج تطبيق هذا النموذج على كلّ الواقعٍ، البشريّ والمجتمعي، يمكن رؤيتها في التدهور البيئي، والذي ما هو إلاَّ علامة للاختزالية التي تصيب الحياة البشرية والمجتمع في شتّى أبعادهما، ينبغي الاقرار بأن منتجات التقنية ليست محايدة، لأنها تخلق حالة تنتهي بالتحكم في أنماط الحياة وتوجيه الفرص الاجتماعية بما يتماشى مع مصالح فئات محددة من السلطة، فبعض الخيارات، والتي تبدو موَّجَهةً للغاية، هي بالحقيقة خيارات تتعلق بنمط الحياة الاجتماعية الذي ننوي أن نطوّره».
وواصل: «أن هذا هو السبب في أن على الاتصالات أيضا واجب تذكيرنا بالتشديد على الرباط الوثيق بين مصير الإنسان والبيئة الطبيعية، وذلك من أجل خلق مواطنين يكونون حراسا حقيقيين للكوكب وليس مجرد مستهلكين».