جريدة الدستور
رئيس مجلسي التحرير والإدارة
د. محمد الباز

هل يجوز للمضحى أن يبيع جلود الأضحية الخاصة به؟.. هذه هى الإجابة

أضحية
أضحية

يتساءل الكثير من المواطنين مع بدء عيد الأضحى المبارك، عن الحكم حول إجازة بيع جلود الأضاحي والانتفاع بثمنها أم لا، كما يتساءل آخرون عن جواز إعطاء الجلود للجمعيات الخيرية كي تساعد الفقراء الذين يبحثون عن شيء يستفيدون من ثمنه في ظروف الحياة، ومنذ يوم وقفة عرفات كثر الحديث عن هل يجوز فعل ذلك أم لا، حيث خشي البعض أن يقع في شيء حرام يغضب الله. 

قالت دار الإفتاء المصرية، إنه لا يجوز للمضحي أن يبيع جلد أضحيته؛ لأنها بالذبح تعينت لله بجميع أجزائها، وما تعيّن لله لم يجز أخذ العوض عنه، ولهذا لا يعطى الجزار منها شيئًا على سبيل الأجرة، مضيفة أنه يجوز للمضحي أن يهدي الجلد أو يتصدق به أو ينتفع به، كما يجوز إعطاء غير المسلم من الأضحية، ويجوز قبول الهدية منه، تأليفا لقلبه وترغيبا له في الإسلام، كما قبل النبي صلى الله عليه وسلم هدايا غير المسلمين.

وأكدت دار الإفتاء أنه يجوز الاستفادة من الأضحية، بإعطاء الجلود للجمعيات الخيرية والمؤسسات التي تخدم الفقراء والمستحقين والتي تتولى بيعه والتصدق بثمنه، وهذا من المشاريع النافعة؛ لأن أكثر الناس لا ينتفعون بجلد الأضحية، فبيع الجلد والتصدق به فيه تحقيق للمصلحة المقصودة، وهو نفع الفقراء وفي حالة بيعه لمصلحة شخصية فيبطل ثواب الأضحية.

فيما قال مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية، إنه في حال تصدق أصحاب الأضاحي بجلود ذبائحهم وتبرعوا بها، ثم تم جمعها وبيعها لصرف ثمنها لصالح المشروعات الخيرية، فلا مانع من ذلك.

وأكد، عبر صفحته بموقع التواصل الاجتماعي فيسبوك، في إجابته عن سؤال: هل يجوز جمع جلود الأُضْحِيَّة من أصحاب الأضاحي صدقة منهم وتبرعًا، وبيعها وصرف ثمنها في المشاريع الخيرية؟، أنه يجوز جمع جلود الأضحية من أصحاب الأضاحي صدقة منهم وتبرعًا وبيعها وصرف ثمنها في المشاريع الخيرية.