جريدة الدستور
رئيس مجلسي التحرير والإدارة
د. محمد الباز

ماكرون: على لبنان وإسرائيل تجنب أى عمل يهدد المفاوضات حول الحدود البحرية

ماكرون
ماكرون

دعا الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، اليوم الثلاثاء، إلى "تجنب أي عمل" من شأنه أن يهدد العملية الجارية بين لبنان وإسرائيل بشأن قضية الغاز الشائكة المتعلقة بحقل "كاريش". 

جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي مشترك عقده ماكرون مع خلال رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي يائير لابيد في ساحة قصر الإليزيه بباريس.

وقال الرئيس الفرنسي: "أود أن أتحدث عن المفاوضات حول الحدود البحرية مع إسرائيل. للبلدين مصلحة في التوصل إلى اتفاق يسمح باستغلال الطاقة لصالح الشعبين".

وأضاف: من دون مزيد من التفاصيل أن "فرنسا تساهم بالفعل في ذلك وهي مستعدة للمساهمة بالمزيد"، وفق وكالة الصحافة الفرنسية.

من جهته، حذر لابيد من أن "إسرائيل لن تقف مكتوفة اليدين إزاء الهجمات المتكررة من قبل لبنان"، متهما حزب الله قبل أيام بأنه "يقوّض قدرة لبنان على التوصّل إلى اتفاق حول الحدود البحرية".

وكان لبنان بدأ مع إسرائيل، وهما رسميًا في حالة حرب، مفاوضات غير مسبوقة في أكتوبر 2020 برعاية واشنطن لترسيم حدودهما البحرية وإزالة العقبات أمام التنقيب عن النفط والغاز. 

لكن المحادثات عُلقت في مايو 2021 بعد خلافات على مساحة المنطقة المتنازع عليها بما في ذلك حقل غاز كاريش الذي تقول إسرائيل إنه يقع ضمن مياهها و"على بعد عدة كيلومترات من المنطقة التي تشملها المفاوضات" مع لبنان لكن بيروت تقول إنه في المياه المتنازع عليها.

قال الجيش الإسرائيلي في 2 يوليو الجاري، إنه أسقط ثلاث طائرات مسيرة أطلقها حزب الله وكانت متجهة نحو حقل غاز كاريش. 

فيما قال الحزب إن المسيرات كانت غير مسلحة وفي مهمة استطلاعية، دون الإشارة إلى اعتراضها.

وفي السياق، قال وزير الخارجية اللبناني عبد الله بوحبيب: "بحثنا الوضع في الجنوب وموضوع المسيرات الثلاث التي أطلقت في محيط المنطقة البحرية المتنازع عليها، وما أثارته من ردود فعل عن جدوى هذه العملية التي جرت خارج إطار مسؤولية الدولة والسياق الدبلوماسي، وخصوصًا أن المفاوضات الجارية بمساع من الوسيط الأمريكي، أموس هوكشتاين، قد بلغت مراحل متقدمة".

وتابع بو حبيب: "وفي هذا الإطار، يجدد لبنان دعمه مساعي الوسيط الأمريكي للتوصل إلى حل يحفظ الحقوق اللبنانية كاملة بوضوح تام، والمطالبة بالاسراع في وتيرة المفاوضات، كما أن لبنان يعول على استمرار المساعي الأمريكية لدعمه وحفظ حقوقه في ثروته المائية ولاستعادة عافيته الاقتصادية والاجتماعية".