جريدة الدستور
رئيس مجلسي التحرير والإدارة
د. محمد الباز

تقرير أمريكى: المنتدى الاقتصادى الروسى مصلحة مشتركة للقاهرة وموسكو

الرئيس المصري ونظيره
الرئيس المصري ونظيره الروسي

 أشاد موقع «المونتيور» الأمريكي، بالعلاقات المصرية- الروسية، حيث شاركت مصر كضيف شرف في منتدى سان بطرسبرغ الاقتصادي الدولي الخامس والعشرين، يومي 15 و18 يونيو، ويعتبر المنتدى أهم مؤتمر اقتصادي سنوي في روسيا.

مشاركة السيسى فى المنتدى

وشارك الرئيس عبدالفتاح السيسي، عبر «الفيديو كونفرانس»، في إحدى جلسات المنتدى في 17 يونيو إلى جانب الرئيس الروسي فلاديمير بوتين.

وسلّط الموقع الأمريكي الضوء على كلمة السيسي حيث قال: «إن مصر ستكون ضيفة في جلسة المنتدى هذا العام في الذكرى الخامسة والعشرين لانطلاقها، الأمر الذي يؤكد المستوى المتميز الذي وصلت إليه العلاقات الاقتصادية المصرية- الروسية خلال السنوات الأخيرة».

وأضاف: ينعقد منتدى هذا العام وسط ظروف سياسية واقتصادية غير مسبوقة وتحديات استراتيجية.. ونأمل أن تسهم مخرجات المنتدى في إيجاد حلول فعالة لهذه التحديات بشكل يخفف من تأثير الأزمة الاقتصادية العالمية وانعكاساتها السلبية على العديد من دول العالم خاصة اقتصاديات الدول الناشئة".

العلاقات المصرية- الروسية

في 16 يونيو، افتتحت وزيرة التجارة والصناعة «نيفين جامع» الجناح المصري على الطراز الفرعوني في منتدى سان بطرسبرغ الدولي، ويهدف الجناح إلى "تجسيد الحضارة المصرية والهوية الثقافية"، حسب بيان صادر عن وزارة التجارة والصناعة المصرية.

خبراء يؤكدون عمق العلاقات المصرية- الروسية

من جانبه، قال رخا حسن، مساعد وزير الخارجية السابق وعضو المجلس المصري للشئون الخارجية، لـ"المونيتور": "تصدرت مصر قائمة المدعوين إلى منتدى سان بطرسبرغ في روسيا كضيف شرف هذا العام بسبب الوضع الاقتصادي، مؤكدا أن قوة العلاقات السياسية والعسكرية التي تربط البلدين، فضلا عن وجود استثمارات روسية كبرى في مصر، وهي مشروع الضبعة النووي الضخم مع التعاون العسكري والتبادل التجاري بين البلدين، وكذلك استيراد حوالي 50% من احتياجات مصر من القمح من روسيا.

وأوضح حسن أن "مشاركة مصر كضيف شرف في المنتدى تعكس عمق العلاقات بين القاهرة وموسكو، حيث إن مصر دولة محورية في الشرق الأوسط والقارة الإفريقية، ولديها إمكانات واعدة للاستثمار والمشاريع الكبرى".

وقال طارق فهمي، أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة، لـ"المونيتور"، إن "مشاركة السيسي في الجلسة الافتتاحية للمنتدى الروسي تعكس اهتمام مصر بالجانب الروسي وحرصها على تعزيز التعاون مع روسيا".

وأضاف: «لكن السيسي تحدث بشكل ملحوظ في نفس اليوم (17 يونيو) في قمة منتدى الاقتصاديات الكبرى حول الطاقة والمناخ، والتي عقدت برعاية الرئيس الأمريكي جو بايدن، وهذا يدل على حرص مصر على تحقيق توازن في العلاقات مع القوى الكبرى مثل روسيا والولايات المتحدة».

وأوضح فهمي أن كلمة السيسي في منتدى بطرسبورغ نقلت رسائل مهمة، أهمها أن الشراكة مع روسيا ممتدة ومستمرة، والعمل جارٍ على تطويرها من خلال تنفيذ مشاريع كبرى، كما أظهر الخطاب أن مصر تحكمها حاليًا مصالحها الاستراتيجية.

من جانبه، وصف علي الإدريسي، أستاذ الاقتصاد في مدينة الثقافة والعلوم في القاهرة وعضو الجمعية المصرية لإحصاءات وتشريع الاقتصاد السياسي، العلاقات الاقتصادية والتجارية بين القاهرة وموسكو بأنها "تاريخية".

وقال، لـ"المونيتور"، إن "روسيا تسعى إلى زيادة حجم التبادل التجاري مع مصر، وهي الدولة التي تعتبرها بوابة لإفريقيا، وقال إن مثل هذا التبادل هو بمثابة مكسب لكلا البلدين، مما يسمح لهما بتحقيق الاهتمامات المشتركة".

وشدد الإدريسي على أن «القاهرة بحاجة ماسة لجذب الاستثمارات الروسية وتأمين شحنات كبيرة من القمح الروسي لمحاولة ترويض معدلات التضخم المرتفعة»، كما تحتاج إلى توفير السلع الغذائية وجذب السياح الروس للعودة إلى مصر".

وأضاف: "المنتدى الاقتصادي الروسي مصلحة مشتركة لكل من القاهرة وموسكو، حيث يوفر فرصة لروسيا لتوسيع حركة التجارة مع مصر والدول الأخرى المشاركة".