جريدة الدستور
رئيس مجلسي التحرير والإدارة
د. محمد الباز

بشير الديك: محمد خان لم يرفض «سواق الأتوبيس» لكنه تربى في لندن

عاطف الطيب
عاطف الطيب

أكد السيناريست بشير الديك، أن المخرج الراحل عاطف الطيب لم يكن مجرد صديق، لكنه كان حياة كاملة، مليئة بالمواقف العديدة.

وأشار “الديك” في تصريحات لـ"الدستور"، إلى أن أول أعمالهم كانت "سواق الأتوبيس"، وعرض العمل في البداية على المخرج محمد خان، الذي لم يجد العمل يتماشى معه، بسبب واقعيته الكبيرة، مشيرًا إلى أنه قال له إن عاطف الطيب كان شاب شاهد على الحياة المصرية بحكم ميلاده في بولاق الدكرور، وباعتبار أن “خان” عاش طفولته في لندن.

وتابع: "عاطف وافق على العمل منذ الوهلة الأولى، حتى أن السيناريو أنتهينا منه في شهر واحد فقط، بعدما حولنا المعالجة من مجرد قصة إلى سيناريو عمل كامل، وكان وقتها متحمس جدًا لتقديمه، ونالنا عليه الكثير من الجوائز".

واستكمل: "خان كان شخص جيد الخلق وشجاع، لأنه قال وقتها إن عاطف كان أجدر منه على تقديم هذا العمل، ولم يعرض العمل على أي شخص آخر بخلاف خان، فلم يعرض على خيري بشارة مثلما قال البعض".

وعن هل تعرض عاطف الطيب للمحاربة من بعض المخرجين قال “الديك”: "هذا أمر غير صحيح، فكامل الجيل كانوا محترمين ويحبون بعضهم، ولم يحدث ذلك، فالكبير والصغير كانت تجمعهم محبة شديدة، فعلى سبيل المثال كان مهرجان الإسكندرية بينتهي وذهبنا بنسخة من المعمل للفيلم، واندهشوا تمامًا على عظمة العمل، وقاموا بإعطاءنا جائزة خاصة على الرغم من توزيع الجوائز مسبقًا".

وُلد عاطف الطيب في سوهاج في 26 ديسمبر عام 1947، تخرج من المعهد العالي للسينما - قسم الإخراج عام 1970، وعمل أثناء الدراسة مساعداً للإخراج مع مدحت بكير في فيلم (ثلاثة وجوه للحب عام 1969)، وفيلم (دعوة للحياة عام 1972) كما عمل مساعداً للمونتاج مع كمال أبو العلا.

تعاون عاطف الطيب مع المؤلف وحيد حامد في خمسة أفلام، ومع المؤلف بشير الديك في أربعة أفلام، ومع الكاتب مصطفى محرم في ثلاثة أفلام، ومع الكاتب أسامة أنور عكاشة في فيلمين.