جريدة الدستور
رئيس مجلسي التحرير والإدارة
د. محمد الباز

محسن محيى الدين يكشف لـ«الدستور» سر اهتمامه بإنتاج برامج للأطفال

محسن محي الدين
محسن محي الدين

كشفت الساعات الماضية عن مجموعة من المبادرات الخاصة بإنتاج أعمال فنية وثقافية للأطفال، فى رد من الوسط الفني المصري على ما تقوم به منصة ديزني، وما تقدمه من أعمال كارتونية لا تتفق مع العادات والتقاليد والأصول المصرية.

ومن ثم قرر عدد كبير من النجوم تبني تقديم أفكار وإنتاج أعمال فنية؛ لمخاطبة الأطفال وتنمية عقولهم ومهاراتهم، وتكون ذات طابع مصري تتسم بالحفاظ على الأصول والعادات العربية.

 

«برامج الأطفال» هي البوابة التي دخلت منها إلى عالم الفن

«الدستور» تواصلت مع الفنان القدير محسن محيي الدين، أحد أهم النجوم الذين قدموا عددًا كبيرًا من الأعمال الكارتونية، والقصص الدينية للأطفال، والذى كشف عن السر وراء عشقه واهتمامه بتقديم وإنتاج أعمال الأطفال منذ سنوات طويلة، قائلًا: «أتمنى أن يتم إنتاج وتطوير أفكار برامج للأطفال كما كان يحدث فى العصر الذهبي، وتقديم كل ما هو جديد لهؤلاء؛ فلا أبالغ حينما أقول إن «برامج الأطفال» هي البوابة التي دخلت منها إلى عالم الفن كي أصبح ما أنا عليه الآن».

وأضاف «محيي الدين»: «منذ نعومة أظافري وأنا طفل عاشق للفن، فقد كنت طفلًا صغيرًا مدللًا أعشق التمثيل والرقص وأجيد تقليد من حولي، ودائمًا كنت ألفت انتباه من حولي؛ فكان أخي الأكبر خريج معهد الفنون المسرحية "قسم ديكور"، يعمل فى التليفزيون، فقرر اصطحابي للبدء من برامج الأطفال، وكان وقتها عمرى لا يتعدى الـ8 سنوات، فدخلت عالم التليفزيون، واشتركت في برامج الأطفال، والتي كانت تضم عدة فنانين من بينهم ممدوح عبدالعليم وعبدالله محمود، بينما كانت الفنانة والمخرجة «إنعام الجريتلي» التي أُكن لها كل الاحترام والتقدير وأدين بالفضل لها فى مشواري، هي المسئولة عن تعليم الأطفال التمثيل، وكانت الدكتورة رتيبة الحفني، رحمة الله عليها، تقدم برنامج «يلا نغني»، وكانت حينها عميدة الموسيقى العربية وتذهب الفرقة معها لتعلم الموسيقى والرقص».

 

التنشئة السليمة للأطفال واكتشاف مواهبهم جزء أساسي في صناعة فنان شامل

وتابع الفنان القدير: «دخلت عالم الفن من خلال فرقة أطفال ومنها إلي قصر ثقافة الطفل، وكان يتبادل أعضاء الفرقة الأدوار، إذ كان يقوم أحمد سلامة بالكتابة بينما كنت أقوم بالإخراج، وكان من بين أعضاء الفرقة مغني بديع اسمه «ربيع» وعرفت حينها الفرقة باسم «فرقة ربيع»، وكان بعض المخرجين يذهبون لبرامج الأطفال؛ ليختاروا من بيننا من يصلح لأداء الأدوار في أعمالهم، والحمد لله كان يتم اختيارى باستمرار وترشيحى من أساتذتي؛ لذا أعتبر أن التربية والتنشئة السليمة للأطفال، وتنمية مهاراتهم، والبحث واكتشاف مواهبهم وتشجيعهم، جزء أساسي وكبير في صناعة فنان شامل، وكانت تعمل على بناء الأطفال بصورة كبيرة للغاية». 

 

شدد على مواجهة ما يفرض علينا من الخارج من ثقافات

وشدد «محيي الدين» على الاهتمام بالأعمال التي تقدم للأطفال ومواجهة ما يفرض علينا من الخارج من ثقافات لا تتسق مع المجتمعات الشرق أوسطية، وهذا ما يجب علينا جميعًا لخلق أجيال سوية، مضيفًا: «لم أتخلى نهائيًا عن هؤلاء حتى جاء علينا وقت خلال التسعينيات وتفرغت تمامًا للأطفال، سواء على مستوى إنتاج وإخراج أفلام الكارتون، وتأليف المسرحيات على «مسرح الطفل»، وإخراجها أيضًا، وصنعت أفلام كارتون على نهج سنة النبى، عليه الصلاة والسلام، وحصلت من خلالها على جوائز، وكُرمت في أوروبا لجودتها».

 

آخر أعمال محسن محيي الدين

وكان الفنان القدير محسن محيي الدين، شارك مؤخرًا فى مسلسل «ريفو» الذي حقق نجاحًا كبيرًا على منصة WATCH IT، وتدور أحداثه حول باند غنائي حقق شهرة كبيرة في التسعينيات وطور شكل الموسيقى في ذلك الوقت، ولكن الزمن غير أحوال حياة أعضاء هذه الفرقة الموسيقية، والمسلسل من بطولة أمير عيد، صدقي صخر، تامر هاشم، سارة عبدالرحمن، حسن أبوالروس.

كما تألق فى السباق الدرامى الرمضانى المنقضى فى مسلسل «ملف سري» أمام النجم هانى سلامة، وينتمي المسلسل إلى نوعية الأعمال التشويقية الاجتماعية السياسية الأكشن الرومانسية، وهو خلطة وتوليفة شاملة كتبها المؤلف محمود حجاج، الذى يرصد خلال الأحداث حال البلاد في حقبة زمنية مختلفة، وتحديدًا فى عام 2013 والتجاوزات الكثيرة التي كانت حدثت فيها، مقارنة بالوضع الحالي، وشارك في المسلسل أكثر من 25 فنانًا منهم محمد محمود عبدالعزيز، دنيا عبدالعزيز، نضال الشافعي، دينا، ماجد المصري، إيهاب فهمي، كارولين عزمي، نبيل عيسى، صبا الرافعي، إيمان يوسف، مادلين طبر، أحمد الرافعي، نور محمود، مهند حسنى، وإخراج حسن البلاسي.

يذكر أن محسن محيي الدين، حصل على بكالوريوس المعهد العالى للسينما قسم إخراج، وعمل في الإذاعة عام 1969، وفي عام 1970 شارك فى مسرحية «حرم معالي الوزير»، بعدها قدم الكثير من عروض مسرح الطفل ومسرح المائة كرسي، ثم مسرحية «عاشق المظاهر»، ومن ثم قدم أول عمل فى التليفزيون عام 1970 وكان مسلسل «القاتل»، ثم مسلسل «دمعة على خد القمر» و«فرصة العمر» 1976، بالإضافة إلى المشاركة في مسلسلات إذاعية كثيرة أمثال «دندش» و«سنة أولى حب»، ومسرحية «سك على بناتك» مع العبقرى فؤاد المهندس.