جريدة الدستور
رئيس مجلسي التحرير والإدارة
د. محمد الباز

مُعلمة بأحد فصول محو الأمية: نُأهل الدارسين اجتماعيًا وثقافيًا

فصول محو الأمية
فصول محو الأمية

حاورت "الدستور" أحد معلمي فصول محو الأمية- تعليم الكبار-، التابعين للمبادرة الرئاسية، إذ قالت شيماء صبحي، الطالبة بالفرقة الثالثة بكلية الخدمة الاجتماعية جامعة حلوان، إنها تشارك في فصول محو الأمية التي تقام في محافظة الجيزة، منذ عدة أشهر، الأمر الذي جعلها تكتسب خبرة في التعامل مع كبار السن بمختلف الطبقات، مشيرة إلى أن الفصول تشمل كل الطبقات الاجتماعية، وتعمل على توصيل المعلومة بطرق سهلة جدًا، أغلبها يكون تفاعليًا أكثر منها تلقينة، حتى لا تستعصي على أحد الدارسين.

استكملت "شيماء"، أن الدارسين يستجيبون بدرجات متفاوتة للحصص، ويتفاعلون بشكل أكبر في الندوات التثقيفية والاجتماعية، التي نجتزء لها بعض الوقت في نهاية اليوم الدراسي، موضحة: "نحاول من هذه الندوات العمل على تشكيل وعي المواطنين بالقضايا الأكثر انتشارًا في قراهم، والتي يكون أغلبها، تزويج القاصرات، والتحرش، والاغتصاب، وختان الإناث، وتعليم الفتيات".

وأشارت إلى أن أغلب الدارسين يحرصون على حضور الحصص، الأمر الذي يجعل نسبة النجاح كبيرة جدًا، تتخطى في أغلب الفصول الـ50%، والناجحين يحصلون على بعض الكتب والروايات، التي تساعدهم على الاستمرار في القراءة والكتابة، ونطلب منهم ترشيح بعض من معارفهم وجيرانهم وأقاربهم للالتحاق بفصول محو الأمية القادمة، مؤكدة: "كل من نجحوا في فصول تعليم الكبار تغيرت حياتهم بشكل كبير، فمنهم من وجد فرصة عمل جديدة، ومنهم من ارتقى في عمله".

أما عن الراسبين، فقالت "شيماء" إنهم يخضعون للفصول مرة أخرى، ويكرس لهم المعلمين وقتًا إضافيًا، للتأكد من إمكانية نجاحهم في المرة القادمة، ومؤكدة: "المبادرة الرئاسية تستهدف القضاء على الجهل بشكل كامل في القرى الفقيرة والنائية والأكثر احتياجًا، ونعمل على توفير فصول لمحو الأمية في كافة  المراكز، والقرى".

واستكملت، أن سعادة الناجحين وفرحتهم هي ما تدخل السعادة في قلوبنا، وتساعدنا على الاستمرار في دعم وتعليم المواطنين، الذين لم يحالفهم الحظ، ويكونوا من ضمن المتعلمين في الصغر، معقبه:" ندعم في فصول محو الأمية فكرة تعليم الصغار، والحرص على توجههم للمدارس سواء كانوا فتيات، أو ذكور".

وأضافت، أنها سعيدة لكونها جزءًا من الكيان العظيم «حياة كريمة»، الذي يدعم فكرة المساهمة في خدمة المجتمع، والمواطنين، مختتمة: "لا يوجد خير في من لا ينشر علمه"، موجهة الشكر للرئيس عبدالفتاح السيسي على تدشينه لمبادرة «حياة كريمة» التي تعمل على تغيير شكل الريف المصري.