جريدة الدستور
رئيس مجلسي التحرير والإدارة
د. محمد الباز

ارتفاع عدد قتلى السيول فى البرازيل إلى 57 مع تشريد الآلاف

السيول فى البرازيل
السيول فى البرازيل

قالت الحكومة البرازيلية  إن أكثر من 100 شخص فقدوا أو تأكدت وفاتهم في البلاد نتيجة انهيارات طينية وسيول نجمت عن الأمطار الغزيرة واكتسحت عدة أحياء وبلدات في شمال شرق البرازيل.
 

وهذه رابع مرة تشهد فيها البرازيل فيضانات ضخمة خلال خمسة أشهر، مما يؤكد الافتقار للتخطيط العمراني في الأحياء الفقيرة في معظم أنحاء البلاد، حيث يتم في الغالب بناء مناطق عشوائية على سفوح التلال المعرضة للانهيار.


يأتي هذا الدمار أيضا في الوقت الذي يتساءل فيه العلماء عما إذا كانت دورات الأمطار غير الطبيعية التي تشهدها أكبر دولة في أمريكا اللاتينية، ناجمة عن آثار تغير المناخ.
 

وقال جهاز الدفاع المدني الاتحادي المسؤول عن إدارة الطوارئ على تويتر إنه حتى بعد ظهر يوم الأحد، لقي 56 شخصا حتفهم في ولاية بيرنامبوكو بشمال شرق البلاد وتوفي شخص آخر في ولاية ألاجواس المجاورة. وفقد 56 شخصا آخرون فى بيرنامبوكو.

 

وعلى صعيد آخر، شهدت مناطق جنوبي البرازيل حالة من الصقيع والجليد، تركزت معظمها في ولاية سانتا كاتارينا وأجزاء من ريو غراندي دو سول، حسبما أفادت وكالة "بلومبيرج" للأنباء.

 

وقالت وكالة "بلومبيرج" إن جنوب ولاية بارانا التي تنتج معظم محصول القمح في البلاد، شهد أجواءا أقل حدة من الجليد، الذي طال كذلك أجزاءا من لاية سول دي ميناس، ولكن آثاره كانت خفيفة.

 

وبلغت درجات الحرارة الأكثر انخفاضا ما بين 2 و6 درجات مئوية.

 

وقال ماركو أنطونيو دوس سانتوس، عالم الأرصاد الجوية الزراعية في "رورال كليما" إن الكتلة الهوائية القطبية التي تسببت في حالة الانخفاض الحاد في درجات الحرارة هذا الأسبوع تسببت في تساقط الجليد "على نطاق محدود، حتى الآن، فوق مناطق بارانا وماتو جروسو دو سول وساو باولو وميناس جيرايس وجوياس، بل وحتى منطقة ماتو غروسو".

 

وأضاف أن محاصيل البن وقصب السكر والذرة والخضروات والقطن كانت الأكثر تضررا.

 

وتابع قائلا:  "نعتقد أن الضرر وقع بشكل أكبر على المستوى المحلي وأنه ليس شديدا بما يكفي للحد من الإنتاج على المستوى القومي".