جريدة الدستور
رئيس مجلسي التحرير والإدارة
د. محمد الباز

ماذا قدم الرئيس السيسي لـ مصر

ماذا قدم الرئيس عبد الفتاح السيسي لـ(مصر) سؤال لكي نجيب عليه  يجب ان نعكسه لنرى اهمية الانجازات التي قدمت في زمن الرئيس السيسي ، ولو كان السؤال ماذا لو لم    يتخذ الرئيس السيسي القرار  ل ( مصر ) ، ماذا لو كان الرئيس السيسي فقط قائد عسكري  في مصر في زمن فيه كانت الفتن تشتعل وماذا لو فكر الرئيس السيسي "بعواقب"القرار وماذا لو فكر  في مستقبله وعائلته  فقط وماذا سيحصل له لو لا سامح الله اخفق ... الم يفكر بهذا، اعتقد انه وضع مصر فوق كل هذا واتخذ القرار. 
في تلك الفترة التي كانت تتلاطم الفتن لتظهر فجأة ثم تكبر ، و كانت القنوات الفضائية تتزايد وكل يوم نرى قناة  جديدة تظهر على الساحة لتنهل من نهر الفتنه والتظليل ، وكنا نشاهد ما نستطيع ان نشاهده  ونتابع  من تلك القنوات ما يملأ  القلب حزنا وخوفا الا ما رحم ربي   ، وقد كنا نخشى على مصر من كل ما يطرح من الافكار التي كانت تريد  ان ترجع مصر " عنوة " الى عصر  بلا  عودة ... والان ماذا اتضح ...؟ 
لو لم يكن الرئيس السيسي المبادر باستلام الجيش  قيادة البلاد ولو فكر بنفسه وما سيحصل كانت الان مصر تخوض في بحر من التشتت والفتن ولكانت الامور تسير باتجاه الله اعلم به  ، ان الحكم هو ليس فقط سلطة يتناولها من له الحق في استخدامها الحكم هو ان تجنب السلطة السطوة على الشعب وان تمنح للسلطة في التعمير والبناء وليس الحكم ان تعطى للسلطة الحق في تغيير المجتمع واجباره على انتهاج منهج الحكام بل الحكم هو ان تمنح السلطة للشعب في اختياراته ومن ثم ان الحكم يكون تحت سلطة القانون الذي تسيره الادارة الصحيحة التي يكون مبتغاها الوطن ورفاهية الشعب واهم الامور التي يجب ان توفره السلطة للحكم هو ان تبسط النظام ويشعر المواطن بالأمن والامان وان يتحرك كل فرد في حريته المسموح له فيها والتي تتقيدبالأعراف والتقاليد وتحجمبتعاليم الدين ليكون  الجميع في مأمن وامن . 
وهذا ما قدمه الرئيس السيسي ل ( مصر ) فكان  اول انجاز  له   اعادة الامن  والامان ل ( مصر ) وبناء الثقه بين المواطن والحاكم وتسخير السلطة لخدمة الوطن  "وقلع" ضجيج الفضائيات وان يجنب مصر واهلها الفتن وان يعيدها للعالم وان تكون مؤثرة  في محيطها العربي والاقليمي ، واكيد هذا ما حصل فنحن نرى الان اصبحت مصر رقم صعب في معادلة الحساب في الشرق الاوسط بل اصبحت من " يعول " عليها في صناعة القرارات في الشرق الاوسط واكيد مصر الان تمسك زمام الامور بيد امينه لتكون  المنظر الاكثر تأثيرا في صناعة القرار في الشرق الاوسط . 
وماذا قدم الرئيس السيسي ل ( مصر ) ، لست بصدد سرد منجزاته منذ تسنمه مسؤولية حكم مصر ، ولكن فقط من يتابع سيرى بشكل واضح كم هي كثيرة تلك الانجازات في مجال توفير الطاقة الكهربائية بعد ان اوشكت منظومة الكهرباء في مصر ان  تكون مشكلة كبيرة وكذلك التخطيط لبناء وانشاء المنشاة الصناعية وتأسيس شبكة طرق كبيرة والاهتمام في مجال الزراعة ومواكبة العالم في  استخدام التنمية المستدامة والتسابق مع العالم لتوفير الجو الملائم لاستخدامها وعدم التأخر عن سباق العالم لامتلاكها بل للتخطيط لها ، ومن يتابع يرى ان بين الحين والحين يرى كم مشروع يفتتح وكم مشروع يخطط لافتتاحه ويرى كم الرئيس السيسي مهتم بانجاز المشاريع ومتابعة انجازها .
واذا كان هناك من يتابع (أرم ) القنوات التي تبث من خارج مصر والتي يقودها الهاربين من انجازات مصر واختاروا ان يكونون من ( الخوالف ) فأننا نراهم اليوم في حيرة من امرهم وهم يتكلمون عن الحكم الوطني وهم يصدعون  انفسهم بأكاذيب لم يعد احد يصدقها لان الاخلاص افعال لا كلام فشتان ما بين من  يتكلم ليسمع نفسه فقط وبين من يعمل ليصنع لبلده مجد لا تحده الحدود .