جريدة الدستور
رئيس مجلسي التحرير والإدارة
د. محمد الباز

المطران أوربانتشيك: تغيير أنظمة الطاقة هو استثمار طويل الأجل

الكنيسة
الكنيسة

قال المطران يانوش أوربانتشيك، مراقب الكرسي الرسولي الدائم لدى منظمة الأمن والتعاون في أوروبا، أمس الاثنين خلال الاجتماع التحضيري الثاني للمنتدى الاقتصادي والبيئي الثلاثين لمنظمة الأمن والتعاون في أوروبا الذي يُعقد في لودز، حول موضوع "تعزيز الأمن والاستقرار في منطقة منظمة الأمن والتعاون في أوروبا من خلال انتعاش اقتصادي مستدام من وباء فيروس الكورونا: إن الاستفادة من التقنيات الناشئة من أجل التخلّي عن الوقود الأحفوري والتحول إلى الطاقة المتجددة والمستدامة، مع ضمان الاستدامة البشرية.

لاحظ ممثل الكرسي الرسولي كيف تغير المشهد الأمني ​​في أوروبا للأسف منذ الاجتماع التحضيري الأول للمنتدى الثلاثين الذي عقد في فبراير الماضي.

وشدد في هذا السياق على أن اندلاع الحرب في أوكرانيا قد سبب أزمة أمنية جديدة داخل منطقة منظمة الأمن والتعاون في أوروبا، تذهب أبعد من جميع القضايا الأخرى وتضعُ المزيد من التحديات لنماذجنا الاقتصادية والثقافية والاجتماعية. فقد أدّت إلى تفاقم الوضع الذي كان قد أصبح هشًا بسبب الاضطرابات الناجمة عن انتشار جائحة فيروس الكورونا.

 قال المطران يانوش أوربانتشيك - إنَّ الحرب لها دائمًا عواقب بيئية واقتصادية رهيبة، تسبب تداعيات على صحة وسبل عيش الأفراد والعائلات في أوكرانيا، ناهيك عن تدهور الأمن الغذائي في كثير من البلدان التي تعتمد على واردات القمح والشعير والأسمدة والزيوت النباتية ، بسبب اضطراب أسواق السلع العالمية والتدفقات التجارية.

وفي هذا السياق، ذكّر المطران يانوش أوربانتشيك بكلمات البابا فرنسيس، وأعاد التأكيد على الحاجة الملحة إلى الاستبدال التدريجي والسريع للوقود الأحفوري بمصادر طاقة نظيفة لصالح الكوكب، وقال إن تغيير أنظمة الطاقة لدينا هو استثمار استراتيجي طويل الأجل لن يجلب فقط الفوائد الاقتصادية على المدى الطويل، وإنما الفوائد البيئية أيضًا. على فترة الأزمة التي نمر بها، في الصحة والبيئة والأمن، أن تذكرنا بأن كل أزمة تتطلب رؤية والقدرة على صياغة خُططٍ وتنفيذها بسرعة، من أجل إعادة التفكير في مستقبل العالم وبيتنا المشترك، وإعادة تقييم هدفنا المشترك. 

وخلص المطران يانوش أوربانتشيك، مراقب الكرسي الرسولي الدائم لدى منظمة الأمن والتعاون في أوروبا إلى القول إن هذه الاجتماعات تقدّم لنا بالتالي فرصة لكي نعمل معًا من أجل إعادة التفكير في مستقبل أكثر أمانًا وإنصافًا واستدامة.