جريدة الدستور
رئيس مجلسي التحرير والإدارة
د. محمد الباز

جروبات الغش بين التسريب وضياع الحقوق.. وطالبة: تساوي بين المجتهد والفاشل

طلاب
طلاب

«الامتحان هنا.. التسريبات هتجبلك النجاح»، هكذا أعلنت عدد من المجموعات الخاصة على مواقع التواصل الاجتماعي- فيس بوك-، عن تسريبها لامتحانات الصف الأول والثاني الثانوي، الأمر الذي أثار انتباه عدد كبير من أولياء الأمور والطلاب.

كره الطلاب التسريبات ومواقع الغش، خاصًة وأنها تشتت أذهانهم، وهناك مجموعة كبيرة من الطلاب يعتمدون عليها في تخطي للامتحانات، إلا أن أغلبها تكون تسريبات مبالغ فيها، وليست حقيقية.

قالت مروة حسن، الطالبة بالصف الثاني الثانوي، بمدرسة أحمد عرابي الثانوية للبنات، لـ"الدستور" إن جروبات الغش والتسريبات تعمل على أعصاب الطلاب الذين يتابعوها، فالجميع أصبح يراها أما من باب الفضول أو من باب الحصول على تسريبات حقيقية، حتى يحصلوا على درجات مرتفعة في الامتحانات، معلقة: "ياريت نتخلص من الجروبات دي نهائيًا".

وتابعت: "جروبات ومواقع الغش تجعل الأهالي والطلاب يتحملون مسؤوليتها من خلال المساواة بين الطالب الذي كد واجتهد وذاكر، والطالب الذي لم يذاكر، لذلك فإن الجميع متضرر"، مؤكدة: "حتى الآن لم تسرب الجروبات الامتحانات بشكل كامل".

وأضافت وفاء مجدي، الطالبة بالصف الثاني الثانوي، بمدرسة أحمد عرابي الثانوية للبنات، أن جروبات الغش تعمل على المساواة بين الطالب المجتهد والفاشل، الأمر الذي يرفضه الله، الذي أوصانا بعدم الغش، أو سرقة مجهود الآخرين، متمنية أن تنتهي هذه الظاهرة التي قد تكون سببا في فشل أجيال.

وأكدت أنها لا تتابع جروبات الغش، لأنها تسبب لها حالة من التوتر والقلق، وهذه كانت تعاليم والدتها التي أخبرتها أن متابعة هذه الجروبات ستدخلها في دوامة كبيرة من القلق والفشل، مضيفة: "لن أرضى بأن أسرق مجهود لم أبذله".

وأضافت والدة وفاء مجدي، أنها تتمنى أن يتم القضاء على تلك الظاهرة، التي تربك الطلاب، وتسبب لهم أزمات نفسية، منوهة: “رسخت في أطفالي عدم متابعة جروبات الغش”.