جريدة الدستور
رئيس مجلسي التحرير والإدارة
د. محمد الباز

الخزانة الأمريكية تبحث مع بنوك أجنبية تشديد القيود ضد روسيا

الخزانة الأمريكية
الخزانة الأمريكية

عقد نائب وزير الخزانة الأمريكي، والي أدييمو، اجتماعا مع ممثلين عن عدد من المؤسسات المالية الأجنبية، ناقش خلاله العقوبات المفروضة على روسيا، وإمكانية تشديد هذه القيود.

وقالت الخزانة الأمريكية، في بيان أمس الجمعة، إن أدييمو أكد أن اهتمام وزارته يتركز على "مكافحة محاولات التهرب من العقوبات".

كما لفت نائب وزير الخزانة انتباه ممثلي البنوك إلى مخاطر تسهيل التهرب من تطبيق العقوبات المفروضة ضد روسيا، منذرا إياهم من مخاطر الوقوع تحت طائلة عقوبات ثانوية.

بدورهم اقترح ممثلو المؤسسات المالية رؤيتهم لتكييف أنشطتهم وعملياتهم التجارية في المستقبل في ضوء الصراع في أوكرانيا، وفي ظل القيود المفروضة على روسيا.
وعلى صعيد آخر، كشف البنك المركزي، في أحدث تقاريره الصادر  أن سندات الخزانة الأمريكية خسرت عبر جميع آجال الاستحقاق، وخاصة السندات ذات الآجال الطويلة، حيث استمرت الأسواق في توقع أن يكون مسار تشديد بنك الاحتياطي الفيدرالي للسياسة النقدية قوياً على الرغم من أن نتائج اجتماع اللجنة الفيدرالية للسوق المفتوحة جاءت أقل توجهًا نحو تشديد السياسات مما كان يتوقعه السوق.

وأشار "المركزي"، إلى أن تصويت أعضاء اللجنة الفيدرالية للسوق المفتوحة مواكبًا للتوقعات، حيث صوتوا بالإجماع على زيادة قدرها 50 نقطة أساس، وقلل باول من احتمالية رفع سعر الفائدة بواقع 75 نقطة أساس. كانت عوائد السندات في ارتفاع قبل يوم الأربعاء حيث كانت الأسواق تترقب اجتماع اللجنة الفيدرالية للسوق المفتوحة. 

وارتفعت خلال تداولات الأربعاء، العوائد قبل الاجتماع لكنها تراجعت عن هذه الزيادة بعد إصدار البيان حيث صوت بنك الاحتياطي الفيدرالي بالإجماع على رفع أسعار الفائدة 50 نقطة أساس، وهو ما كان متوقعًا، لكنه لم يقدم أي إشارات على أن وتيرة التشديد ستزداد في الاجتماعات المستقبلية ، علاوة على ذلك، أعلن بنك الاحتياطي الفيدرالي عن بدء التشديد الكمي في يونيو وأشار إلى أن نهاية التشديد الكمي قد يكون في وقت أقرب مما كان متوقعًا، وهو ما كان يُنظر إليه على أنه يتجه قليلا نحو تيسير السياسات النقدية إلى حد ما. بدأت عوائد سندات الخزانة في الارتفاع بشكل طفيف مرة أخرى خلال المؤتمر الصحفي لباول لكنها انخفضت مرة أخرى حيث اعتبرت الأسواق تعليقات باول أقل تشديدا بعد أن أكد الاحتياطي الفيدرالي أنه لم ينظر في رفع سعر الفائدة بواقع 75 نقطة أساس وأنه من المتوقع أن يستقر التضخم، مما أدى الى إغلاق عائدات السندات عند معدلات أقل.