جريدة الدستور
رئيس مجلسي التحرير والإدارة
د. محمد الباز

الإثنين.. رواية «مخرج للطوارئ» على طاولة مركز الجزويت الثقافى بالإسكندرية

 مركز الجزويت الثقافى
مركز الجزويت الثقافى

ينظم نادي الكتاب، بمركز الجزويت الثقافي بالإسكندرية، في السادسة والنصف من مساء بعد غد الإثنين، حفل توقيع ومناقشة رواية “مخرج للطوارئ”، والصادرة عن دار صفصافة للنشر والتوزيع، للكاتبة الروائية هالة صلاح الصياد، ويناقش الرواية الكاتب الروائي مصطفى زكي.

والكاتبة هالة صلاح الصياد، تخرجت في كلية الفنون الجميلة عام 2006، تنوعت أعمالها ما بين الكتابة السينمائية والأدبية، أخرجت فيلمين قصيرين هما: "شكلها سما"، "درة حلوة"، صدرت مجموعتها الأولى "كل نكهات الآيس كريم" عام 2017، وصدرت مجموعتها الثانية "لا تتخل عن أشباحك" في 2021، كما ترجمت مجموعة "نادي الغانيات المسنات" وصدرت عن دار صفصافة.
ومصطفى زكي، كاتب تخرج في كلية الآداب قسم الفلسفة، جامعة الإسكندرية، أصدر مجموعات: مشهد من ليل القاهرة 2011، تأكل الطير من رأسه 2014، مسيح باب زويلة 2019.
وتدور أحداث رواية "مخرج للطوارئ"، للكاتبة هالة صلاح الصياد، حول اختفاء الأم "ألطاف"، لتبدأ رحلة البحث عنها، مع الكثير من التساؤلات عن مكان اختفائها، ولماذا اختفت؟ تتداخل الأحداث وتتسارع، لتتقاطع وتتشابك خيوط العائلة، وندرك أن “ألطاف” هي القاسم المشترك، ويكون اختفاؤها هو نقطة تجمعهم من جديد. هل الحضور هو حضور جسدي فقط! أم أن الغياب يجعل الحضور جلياً .

“مخرج للطوارئ”، هو بوابة الخروج الأخيرة حين تنغلق كل الحيل، و ينطفئ الضوء المتوهج الخفيف المتبقي في نهاية النفق، لأنه في الأصل لم يكن إلا سرابًا. حينها لا يكن من سبيل للنجاة سوى مخرج الطوارئ، وكل شخص يمتلك مخرج الطوارئ الخاص به، ذلك الذي يبقيه سرًا في جزء من عقله ليطمئنه أن لديه (بلان B) لو انهار كل شيء.
أما الرابط الحقيقي الذي يجمع أي أسرة، وهل مجرد وجود روابط جينية بين أناس يعيشون تحت سقف واحد يبقيهم متماسكين؟ الأسرة في "مخرج للطوارئ" تتفكك فعليًا حين تختفي "الأم" ويبقى السؤال الذي تناقشه الرواية، هل كانوا من قبل متماسكين فقط لأنهم عاشوا معًا؟ تتحرك الرواية بين واقع الأسرة عقب اختفاء الأم وبين ماضيهم بينما كانت الأم حاضرة بينهم، ونرى خلال الأحداث أي (مخرج للطوارئ) سوف يلجأ إليه كل فرد من أفراد الأسرة. 

ومما جاء في رواية “مخرج للطوارئ”، للكاتبة هالة صلاح الصياد نقرأ: "ظهرت أخيرا في الشرفة صاحبة الصوت الأول، وحدث كل شئ في أقل من لحظات. كانت تحمل برميلا أبيض ضخما يمثل حجم جسدها، قلبته دون أي عناء يذكر من حافة الشرفة لتفور خارجه دماء قانية في موجة لامعة مغيرة كل شئ أسفلها.

لون أحمر سميك ينزلق عاكسا شموسا صغيرة، ليصبغ الأسفلت والأطفال والدجاج، وليخلق في قلب الميدان الرماديبقعة كبيرة حمراء. صمتت كل الأصوات، وانفتحت الأفواه ذهولا حتي الأطفال المصبوغين لم ينطقوا، فقط غطي الذهول كل شئ، في تلك البقعة الصغيرة من شوارع الإسكندرية حتي أعمدة الدخان والتراب المتصاعدة في عناق يومي خمدت وكأن عدوي الذهول طالتها، صرخ اللون الزاهي بصوت أصرخ ما حوله.