جريدة الدستور
رئيس مجلسي التحرير والإدارة
د. محمد الباز

الكنيسة الأرثوذكسية تُحيي ذكرى نياحة القديس تادرس

الكنيسة
الكنيسة

تحتفل الكنيسة القبطية الأرثوذكسية برئاسة قداسة البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، اليوم الثلاثاء، بذكرى نياحة القديس تادرس تلميذ باخوميوس أب الشركة.

وقال كتاب التاريخ الكنسي “السنكسار” الذي تُتلى فصوله على مسامع الأقباط يوميًا والذي يحتوي على الوقائع والأحداث والتذكارات المهمة في التاريخ الكنسي، إنه في مثل هذا اليوم تنيح القديس تادرس تلميذ القديس باخوميوس أب الشركة الروحانية وقد ترهب هذا القديس منذ حداثته عند الأب باخوميوس وأظهر نسكا عظيما وجهادا كاملا وطاعة زائدة ولهذا أحبه القديس باخوميوس وأناط به وعظ الاخوة ، ولما تنيح الأنبا باخوميوس تولي القديس تادرس تدبير الشركة بعده فكان المثال الصالح في الحلم والوداعة ولما أكمل سعيه وتمم خدمته مضي إلى الرب الذي أحبه.

واحتفلت الكنيسة القبطية الكاثوليكية برئاسة الأنبا إبراهيم إسحق، بنياحة القديس باخوميوس أب الشركة، ووفقا لما ذكره الأب وليم عبد المسيح سعيد الفرنسيسكاني، فباخوميوس وُلد في صعيد مصر الأقصى، من أبويين وثنيَّين حوالي العام 292م، وقد نشأ على اعتقادات والديه، وعلى المعارف القبطية الوثنية غير أنه كان منذ يفاعته وديعاً محتشماً يمجَّ الاحتفالات الوثنية.

في العشرين من عمره صار جندياً في الجيش زمن الإمبراطور الروماني مكسيميانوس – فلمَّا بلغ المجندون مدنية لاتوبوليس اعتنى بهم مسيحيي تلك المدنية وعملوا على خدمتهم حباً بالمسيح. هذا أكبرهم في عيني باخوميوس.

الذي لما علم أنهم يفعلون ذلك من فيض محبتهم تشبهاً بحبّ المسيح إلههم، تولدَّت لديه رغبة عميقة في اقتبال الإله الذي يؤمن به هؤلاء المسيحيين. انطلق باخوميوس إلى شينوبوسكيون المعروفة بقصر الصياد، حيثُ سجَّل اسمه في قائمة الموعوظين وجرت عمادتُهُ.

بعد أن أعتمد باخوميوس، صار همهُ الوحيد، أن يكون جندياً حقيقياً للرب، ولما كان قد سمع بشيخ قدّيس يقيم في البرية، بقرب القرية، اسمه بلامون، انطلق إليه وسأله أن يقبله لديه تلميذاً، بعد أن شرح له بلامون صعوبة الحياة الرهبانية، ومدى التجارب التي يتعرض لها من يختاره.