جريدة الدستور
رئيس مجلسي التحرير والإدارة
د. محمد الباز

هالة الصياد تناقش «مخرج للطوارئ» في جزويت الإسكندرية.. الإثنين

غلاف الرواية
غلاف الرواية

يستضيف مركز الجزويت الثقافي بالإسكندرية يوم الإثنين 16 مايو الجاري، مناقشة وتوقيع رواية «مخرج للطوارئ» للكاتبة هالة صلاح الصياد. 

يناقش الرواية- الصادرة مؤخرًا عن دار صفصافة للنشر، الكاتب مصطفى زكي الحاصل على جائزة ساويرس للقصة.

تدور أحداث الرواية حول اختفاء الأم (ألطاف) بشكل مفاجئ، تمضي الرواية بأحداث متلاحقة وسريعة. ونجد أنفسنا أمام تساؤل غريب، يقوم بطرح نفسه بقوة، واستطاعت الكاتبة ببراعة أن تتناوله بشكل محكم؛ وهو كيف يمكن للغياب، أن يكون له كل هذا الحضور؟

يذكر ان الكاتبة هالة صلاح الصياد هي قاصة وكاتبة سيناريو صدرت مجموعتها القصصية الأولى "كل نكهات الآيس كريم" عام ٢٠١٧، وصدرت الثانية "لا تتخلَ عن أشباحك" في يونيو 2021، والتي وصلت للقائمة الطويلة لجائزة ساويرس.

من أجواء الرواية:

ظهرت أخيرًا في الشرفة صاحبة الصوت الأول، وحدث كل شيء في أقل من لحظات.

كانت تحمل برميلًا أبيض ضخمًا يماثل حجم جسدها قلبته دون عناء يذكر من حافة الشرفة لتفور خارجه دماء قانية في موجة لامعة مغيرة كل شيء أسفلها!

لون أحمر سميك ينزلق عاكسًا شموسًا صغيرة، ليصبغ الأسفلت والأطفال والدجاج، ليخلق في قلب الميدان الرمادي بقعة كبيرة حمراء.

صمتت كل الأصوات وانفتحت الأفواه ذهولًا، حتى الأطفال المصبوغون لم ينطقوا.

فقط غطي الذهول على كل شيء.

في تلك البقعة الصغيرة من شوارع الإسكندرية حتى أعمدة الدخان والتراب المتصاعدة في عناق يوميّ خمدت وكأن عدوى الذهول طالتها، صرخ اللون الزاهي بصوت أخرسَ ما حوله.

الميدان مُترب منذ الأبد، لا يعرف من ألوان الدنيا سوى الرماد، مبانيه وأسفلته ووجوه الأطفال، وحتى الملابس المنشورة على حبال الغسيل لا لون لها، سرعان ما تجتذب أنسجتـُها المبللة ذراتَ التراب لتتلاشى في رمادية المشهد.

هالة صلاح الصياد. كاتبة وسينمائية مصرية تعيش في الإسكندرية، تخرجت في كلية الفنون الجميلة عام 2006. صدرت مجموعتها القصصية الأولى "كل نكهات الآيس كريم عام 2017"، وصدرت الثانية "لا تتخل عن أشباحك" يونيو 2021 . كتبت وأخرجت الفيلمين القصيرين "شكلها سما" و"درة حلوة"، ترشحت هالة بسيناريو "وادي النمل" للقائمة القصيرة من جائزة ساويرس للأفلام الطويلة 2016. كما ترجمت المجموعة القصصية "نادي الغانيات المسنات" للكاتب الجورجي داتو جورجيلادزه.