جريدة الدستور
رئيس مجلسي التحرير والإدارة
د. محمد الباز

«أبوسيف» رائد الواقعية.. قصة مخرج باع سيارته ومصاغ زوجته من أجل السينما

صلاح أبو سيف
صلاح أبو سيف

تحل اليوم ذكرى ميلاد المخرج الكبير صلاح أبو سيف الذي يعد من رواد السينما الواقعية بمصر، الذى ولد في 10 مايو عام 1915، واستطاع أن يحقق نجاحا كبيرا في تجسيد ملامح المجتمع على شاشة السينما، رافعا مستوى الفيلم المصري لمنافسة نظيره العالمي.

 

وتقدم «الدستور» أهم المحطات في حياة رائد الواقعية:

ولد صلاح أبو سيف بمحافظة بني سويف في قرية الحومة بمركز الواسطى، وكان والده عمدة للقرية ووالدته قاهرية رفضت معيشة القرى، فأقامت بالقاهرة مع عائلتها وأخذت ابنها معها.

 

تربى «صلاح» بحي بولاق، وبعد انتهاء دراسته الابتدائية التحق بمدرسة التجارة المتوسطة، وعمل في شركة الغزل والنسيج بمدينة المحلة الكبرى وفي نفس الوقت عمل بالصحافة الفنية.

 

أقدم «أبو سيف» على دراسة السينما والعلوم المتعلقة بها مثل الموسيقى وعلم النفس والمنطق، واتجه لإخراج مسرحيات للعاملين بالشركة، كما أتيحت له فرصة مقابلة المخرج نيازي مصطفى عندما جاء الأخير للمحلة لعمل فيلم تسجيلى عن الشركة.

 

وعد «نيازى» أبو سيف بنقله إلي استوديو مصر، وبدأ العمل بالمونتاج في الاستوديو ، حتى أصبح رئيسًا لقسم المونتاج لمدة عشر سنوات، والتقي خلال هذه الفترة المخرج كمال سليم وعمل معه كمساعد فى فيلم العزيمة.

 

نجاحاته

قرر إخراج فيلم "لك يوم يا ظالم"، وعندما عرض السيناريو علي المنتجين رفضوا، فأنتجه لنفسه، ببيع سيارته ومصاغ زوجته، وحقق الفيلم الذى عرض عام 1951 بأسلوبه الواقعي واقترابه من الجمهور نجاحا جماهيرياً كبيراً.

تأثر أبو سيف بتيار الواقعية عندما سافر إلي إيطاليا وعاد منها عام 1950 واتخذه مسارًا فى السينما، وأخرج النسخة العربية من فيلم الصقر بطولة عماد حمدي وسامية جمال وفريد شوقي، كما حقق عددًا كبيرًا من روائع السينما المصرية.

 

شارك في مهرجانات عالمية بموسكو، البندقية، برلين"، ومن أهم أفلامه: الأسطي حسن، ريا وسكينة، شباب امرأة، الوحش، الفتوة، لا أنام، الوسادة الخالية، أنا حرة، بين السما والأرض، البنات والصيف، لا تطفئ الشمس، بداية ونهاية، القاهرة 30، الزوجة الثانية، فجر الإسلام، المواطن مصرى" وغيرها.