مطرانية طنطا تحتفل بعيد القديس جيورجيوس

تحتفل مطرانية إرموبوليس (طنطا)، يوم الجمعة الموافق 13 مايو 2022، بعيد القديس جيورجيوس (شرقي)، شفيع كنيسة القديس جورجيوس للأرثوذكس المصريين الواقعة في مدينة طنطا.

وُلِد القديس جيورجيوس (ومعنى اسمه الحارث) في كبادوكيا بتركيا في أواسط النصف الثاني من القرن الثالث الميلادي (بعض المصادر حدّدت إنه وُلِدَ سنة 280م) من أبوين مسيحيين شريفين كانا من أصحاب الغِنى والشهرة الاجتماعية.

كان والده أنسطاسيوس رفيقًا للملك في أسفاره وفيها اطّلع على حقيقة ديانته المسيحية، فأمر بقطع رأسه وعيّن مكانه أميرًا آخر، وكان جيورجيوس عمره لا يتجاوز الرابعة عشر.

بعد استشهاد والده أخذته والدته ثيوبستي وذهبت به إلى مدينة اللد (ديوسبوليس) موطنها الأصلي، وكان لها أملاك وافرة فيها.

عَلِمَ الحاكم الجديد هناك بهذا الشاب بشجاعة جيورجيوس وفروسيته وهو في السابعة عشرة من عمره، فأرسل بطلبه وبعث به إلى الإمبراطور الروماني ديوكلتيانس (Dioclitien)- الذي حكَمَ في الفترة (284ـ305م) في فترة اضطهاد المسيحيين- وزوّده برسالة يوصي الإمبراطور بترقيته، فأُعْجبَ به الإمبراطور ومنحه لقب أمير وخصّص له راتبًا شهريًا ضخمًا، وأعطاه ألف جندي ليكونوا تحت إمرته.

ولما بلغ من العمر عشرين عامًا توفّيت والدته وتركت فيه ذكرى طيبة جعلته يُكمل مسيرته مُثابرًا على الإيمان المسيحي، وفي الوقت نفسه اشتهر جيورجيوس بانتصاراته في الحروب حتى أنه لُقِّبَ بـ"اللابس الظفر"، أو "الظافر" أو "المُظَفَّرْ".

ولما بدأ الإمبراطور ديوكلتيانس يضطهد المسيحيين، دخل جيورجيوس على الإمبراطور غاضبًا وجاهر بمسيحيته ودافع بحماسة عنهم وعن معتقداتهم، حاول الإمبراطور أن يُثنيه عن عقيدته المسيحية بالوعود الخلاّبة والترقية، لكنه رفض كل هذا في إلحاح وحزم.

غضب منه الإمبراطور وأمر بتعذيبه، وإذ لم ينكر جيورجيوس إيمانه المسيحي فأمر بقطع رأسه، فصار صيت استشهاده وجُرْأته النادرة في كل أرجاء الإمبراطورية ولذلك دُعِيَ: "العظيم في الشهداء".

كان ذلك في 23 من شهر أبريل عام 303م (بعض المصادر حدّدت تاريخ استشهاده سنة 296م).

قام خادمه سقراطيس بنقل جثمانه من مكان استشهاده إلى مدينة اللد في فلسطين، وعمل خادمه على إخفاه جثمانه إلى سنة 323م، حين وضع في الكنيسة التي شيدها على اسمه هناك الإمبراطور قسطنطين الكبير (274 ـ 337م).