جريدة الدستور
رئيس مجلسي التحرير والإدارة
د. محمد الباز

«الصحة الإنجابية».. أبرز الملفات المطروحة أمام المجمع المقدس في جلستة السنوية

البابا تواضروس الثاني
البابا تواضروس الثاني

يترأس البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية، وبطريرك الكرازة المرقسية، الاجتماع السنوي للمجمع المقدس في 9 يونيو المقبل بدير الأنبا بيشوي بوادي النطرون بمشاركة أساقفة المجمع المقدس.

ووفقًا لمصادر كنسية قالت في تصريحات خاصة لـ«الدستور»، أن الاجتماع السنوي للمجمع المقدس المقرر انعقاده في يونيو يشهد مناقشة عدد من الأمور المهمة في الكنيسة القبطية الأرثوذكسية.

ووفقًا لمصادر كنسية قالت في تصريحاتها، أنه من المقرر أن تشهد جلسات المجمع المقدس مناقشة عدد من الموضوعات الهامة والتي تخص شئون الأديرة والرهبان والحياة الرهبانية والديرية بالإضافة إلى الاعتراف لعدد من الأديرة الذي قدم أساقفتها طلبًا إلى المجمع المقدس للاعتراف بها بعد إعادة الحياة الرهبانية بها، كما سيناقش المجمع المقدس في مجال العلاقات المسكونية والترتيبات الإدارية في الكنيسة القبطية الأرثوذكسية

ومن جهته، قال الأنبا سيرابيون مطران لوس أنجلوس في مقاله له في مجلة الكرازة التابعة للكنيسة القبطية الأرثوذكسية: أنه قررت اللجنة الدائمة للمجمع المقدس، برئاسة قداسة البابا تواضروس الثاني، تشكيل لجنة البحث الموضوعات الرعوية المتعلقة بالصحة الإنجابية، وتقديم تقرير للمجمع المقدس في جلسته المقبلة.

وتابع: «تهتم الكنيسة القبطية الأرثوذكسية بموضوعات الصحة الإنجابية لسببين أن الإنجاب له بعد كنسي هام وليس فقط ما له من أبعاد صحية واجتماعية واقتصادية إذا فالإنجاب لابد أن يكـــون مـــن رجل وامرأة يجمعهما سـر الزواج المقـــدس، وبأي طريقة أخرى يعتبــر خطـــأ يتحمله مـــن قام به وليس الجنين لأنه مفعول به وليس فاعلًا».

وأشار إلى أن التقدم الطبي والعلمُّي أحـــدث تغيرات كثيـــرة في عملية الإنجاب حاليًا توجـــد بنوك لوضع الأجنة والحيوانات المنوية والبويضات، ويمكن التلقيح خارج الرحم، وتوجد الأم الحاضنة أو البديلة، بـــل تطـــور الأمر لاختراع جهاز يمكن وضع البويضة المخصبة فيه لتنمـــو حتى تصيـر جنين متكاملًا دون الحاجة للرحم البشري.

واختتم: «يمكن أن تقدم الكنيسة الأرثوذكسبة الرأي الكنسي القاطـــع في هذه الموضوعات، لأنه اعتقــد أنه مـــن الصعوبة تحقيـــق ذلك لسببين تعـدد الموضوعات وتشعلها مــع وجود موضوعات جديـــدة فالتقـــدم الطبـــي في هـــذا المجال مســـتمر بوتيرة متسارعة وكثيـــر من هذه الموضوعات بهـــا جزء يمكن تقديـــم رأي كنســـي قاطـــع فيهـــا وجـــزء آخـــر يمكـــن أن تعـــدد فيه الآراء الكنسية».

وأضافت المصادر الكنسية في تصريحات خاصة لـ«الدستور»، أنه من المقرر أن يسيم البابا تواضروس الثاني، في 6يونيو المقبل، أساقفة للكنيسة القبطية الأرثوذكسية وضخ عدد من الأساقفة للأماكن الشاغرة في الكنيسة، عوضًا عن الأساقفة الراحلين، إذ شهد عام2021 رحيل 6 أساقفة إيبارشيات بالإضافة إلى سيامة أساقفة عمومين بالكنيسة الأرثوذكسية.

إذ عمل قداسة البابا تواضروس الثاني، يُعقد اجتماعات متتالية مع كهنة الإيبارشيات لبحث الأمور الرعوية داخل الإيبارشية بالإضافة إلى عقد اجتماعات متتالية مع رؤساء الأديرة لاختيار الأساقفة الجدد وسد الأماكن الخالية بالإيبارشيات المختلفة، بعد رحيل أساقفتها.

وخلال عام 2021 ودعت الكنيسة القبطية الأرثوذكسية عددًا من أكبر الأساقفة ومطارنة الكنيسة الأرثوذكسية والذين سيموا بيد البابا الراحل شنودة الثالث، إذ ودعت الكنيسة الأرثوذكسية 6 أساقفة بسبب فيروس كورونا المُستجد وهم الانبا أثناسيوس أسقف بني مزار الذي رحل في 5 مارس من العام الحالي بمحافظة المنيا عن عمر يناهز 73 عاما بعد معاناة طويلة مع المرض، كما أعلنت الكنيسة الأرثوذكسية يوم 25 مايو هذا العام وفاة الأنبا سلوانس أسقف ورئيس دير القديس الأنبا باخوميوس الشايب ، إثر إصابته بعدوى فيروس كورونا المستجد، وفي 29 أغسطس رحل الأنبا بطرس أسقف شبين القناطر.