جريدة الدستور
رئيس مجلسي التحرير والإدارة
د. محمد الباز

«التنسيق الحضاري» يواصل تطوير محيط قلعة شالي بسيوة.. اعرف التفاصيل

قلعة شالي
قلعة شالي

يواصل الجهاز القومي للتنسيق الحضاري، برئاسة المهندس محمد أبوسعدة، تطوير المنطقة المحيطة بقلعة شالي بسيوة، من أجل الحفاظ على الرؤية البصرية والطابع العمراني الحضاري المتميز لواحة سيوة.

يأتي ذلك في إطار جهود الجهاز في صون التراث والحفاظ عليه.

وأوضح المهندس محمد أبوسعدة، لـ"الدستور"، أن الجهاز يعكف على الانتهاء من المرحلة الأولى من تطوير المنطقة المحيطة بالقلعة، بعد أن تم وضع الاشتراطات، بهدف تنظيم العمران في سيوة، بالتعاون مع مركز الاستشارات بكلية التخطيط العمراني بجامعة القاهرة.

وأضاف رئيس التنسيق الحضاري، أن المنطقة المحيطة بقلعة شالي بسيوة في حاجة إلى تطوير كبير، إذ أنها ممتلئة بعدة مشكلات معمارية وعمرانية، مؤكدا أن المشروع يتضمن عدة أعمال، بعد تقديم مشروع للتصميم العمراني لتطوير الساحة الرئيسية لمدخل شالي بمدينة سيوة، وهو تحديد مسارات السيارات والمشاة، توحيد عناصر فرش الفراغ العمراني، أماكن انتظار العربات السياحية، محطة الأتوبيس، توزيع للإضاءة ونوعيتها، أماكن المناطق الخضراء والنباتات المقترحة وتوصيفها، وكذلك وضع مقترحات لتحسين الصورة البصرية للعمران المحيط بالساحة الرئيسية لمدخل شالي بما يتلائم وطبيعة شالي العمرانية المتميزة عن طريق تصميم شكل اللافتات الإرشادية وواجهات المحلات والمباني المحيطة بنطاق المشروع.

وكان قد وقع اللواء خالد شعيب، محافظ مطروح، والمهندس محمد أبو سعدة، رئيس الجهاز القومى للتنسيق الحضارى، في مارس 2021، بروتوكول تعاون للبدء في تطوير ميدان الجامع الكبير والمنطقة المحيطة بقلعة شالى بسيوة للحفاظ على الرؤية البصرية والطابع العمراني الحضارى المتميز لواحة سيوة.

وتم توقيع البروتوكول بحضور الدكتورة دينا عثمان نائب محافظ مطروح، واللواء أشرف إبراهيم السكرتير العام والنائبة فتحية السنوسي والمهندس إبراهيم الحفيان مدير التخطيط العمراني بالمحافظة والعميد عصام عبد الغنى رئيس مدينة سيوة وجميع مديري الإدارات المعنية، والوفد المرافق لرئيس الجهاز المكون من الدكتور حسن بهجت رئيس الإدارة المركزية للبحوث والسياسات بالجهاز القومي للتنسيق الحضاري، الدكتور هابي حسني مدير المكتب الفني بالجهاز، والدكتورة هايدي شلبي مدير المناطق التراثية بالجهاز، ومحمود عبدالسلام رئيس الإدارة المركزية للشئون المالية والإدارية بالجهاز.

وفي منتصف أبريل الماضي؛ التقى محمد بكر، رئيس مركز ومدينة سيوة، الدكتور هابي مصطفى، ممثل الجهاز القومي للتنسيق الحضاري، وذلك بحضور أحمد علي باغي، سكرتير المركز والإدارات المعنية بالمركز لمتابعة آخر الأعمال التي تتم بالمنطقة المحيطة بقلعة شالي الأثرية لكونها مزارا تاريخيا مهما خاصة بعد ترميمها وتعزيز مكانة مدينة سيوة كواجهة للسياحة البيئية. 

وأكد رئيس مدينة سيوة، أن تطوير المناطق الأثرية وحماية التراث ينعكس بشكل قوي على تحقيق أهداف التنمية المستدامة لا سيما الهدف الحادي عشر المعني باستدامة المدن والمجتمعات المحلية، وتعزيز الجهود الرامية إلى حماية وصون التراث الثقافي والطبيعي العالمي. 

وأشار إلى أهمية تعاون مركز ومدينة سيوة وأهالي المنطقة لإزالة المعوقات وتذليل العقبات التي تواجه فريق العمل التابع للجهاز القومي للتنسيق الحضاري في إنهاء الأعمال بالشكل اللائق بالواحة، حيث تم وضع مخطط بالتعاون مع الجهاز القومي للتنسيق الحضاري لإظهار واحة سيوة بالشكل الحضاري والثقافي الذي يليق بها ويتناسب مع تاريخها.

قلعة شالي

شالي هي المدينة والقلعة القديمة في قلب واحة سيوة في الصحراء الليبية بمصر، وتعد من أشهر معالمها التاريخية.

يعود تاريخ المدينة القديمة إلى آلاف السنين قبل الميلاد، حيث تحتوي على معبد آمون الذي أنشأه المصريون القدماء، ثم جاء الإسكندر الأكبر إلى ذلك المعبد لدى دخوله مصر كي يتعبد هناك ويعلن نفسه ابن آمون، وذلك لعلمه بأهمية ذلك الإله عند كلا من المصريين، واليونانيين، حتى أنه أوصى أن يدفن هناك، على أنه لم يُعرف أبدا ما إذا كان قد تم ذلك بالفعل أم لا.

أما القلعة فهي حصن قديم من الطوب اللبن، وقد تم بناؤها بين القرنين 12 - 13 بهدف رد هجوم العرب والقبائل المتنقلة في الصحراء، حيث سادت الفوضى في الصحراء الغربية بعد عصر الامبراطورية الرومانية، فكانت القبائل تغير على بعضها البعض بهدف الحصول على الغذاء من مناطق الآبار المأهولة بالسكان، مما دفع أهالى سيوة لبناء قلعة عالية لحمايتها من الغزاة، وكان معظمهم من العرب القريبين من واحة سيوة.