جريدة الدستور
رئيس مجلسي التحرير والإدارة
د. محمد الباز

اليوم.. عيد البابا أثناسيوس الرسولي في الكنائس الغربية والكاثوليكية بمصر

الكنيسة
الكنيسة

تحتفل الكنيسة المارونية برئاسة نيافة الحبر الجليل الأنبا جورج شيحان رئيس أساقفة أبرشية القاهرة المارونية لمصر والسودان والرئيس الأعلى للمؤسسات المارونية في مصر اليوم، بحلول الاثنين الثالث من زمن القيامة، ومار أثناسيوس الأسقف والمعترف، الذي وُلِدَ في الاسكندرِية سنة 295 أيام اضطِهاد ديوكلسيانوس الشديد للمسيحيين في البلاد المصرية، وقد سمّوا عهد الامبراطور عهد الشهداء. 

تَتَلمَذَ بَعض الوقتِ على القديس انطونيوس في الصَحراء. إتَقَنَ عِلمَ الكتابِ المُقدَس والفَلسفة وقَد كَتَبَ عن التجَسُد الالهي ضد الحِكمة اليونانية. رَسَمَهُ البَطريَرك اسكندر شماساً ورافَقَه الى المجمع المَسكوني الأول المُنعقِد في نيقيا سنة 325 ضد آريوس المَصري الذي كان يَنشُر بِدعَته ضد الوهية المسيح، وقد أصبَح أثناسيوس فيما بعد " المحامي عَن المَجمع النيقاوي".

 

 إنتُخِبَ بطريركاً على الاسكندرية سنة 328 وأخذَ يزورُ أبرشيته ليُعيدَ السَلام إليها بعد اضطِرَبات آريوس وأتباعه. 


إنَّ هذا الاسقف هو عنوان الايمان الحي والجُرأة الرسولية والدفاع المستميت عن الحق. كانت حياته جهاداً متواصِلاً وسلسلة من الاسفار، نُفيَ مرات عديدة حتى بَلَغَ مجموع ما قَضاه في المنفى 17 سنة ونصفاً لكنه في أبرشيته وفي منفاه كان مثال الراعي الغيور واللاهوتي البارع المُدافِع عن ألوهية السيد المسيح. من كلامه "ما أحلى الآلام والموت في سبيل المسيح". إنتقل الى الحياة الخالدة في مثل هذا اليوم سنة 373.

 

بينما تحتفل كنيسة الروم الملكيين برئاسة المطران جورج بكر اليوم بحلول تذكار نقل رفات أبينا في القدّيسين أثناسيوس الكبير وقالت الكنيسة عنه إنه: "ولد في الإسكندرية حول سنة 295. وتضلع من العلوم الزمنية والعلوم الإلهية. ثم تتلمذ ردحاً من الزمن للقديس انطونيوس الكبير.

ورسمه أسقف الإسكندرية الكسندروس قارئاً سنة 312 وشماساً إنجيلياً سنة 318. واصطحبه سنة 325 إلى المجمع المسكوني الأول المنعقد في نيقية ضد الضلال الاريوسي. وعلى اثر وفاة أسقفه الكسندروس، في 17 نيسان سنة 328، انتخب في 8 حزيران من السنة عينها ليخلفه على كرسي الإسكندرية.

 

فكانت أسقفيته نضالاً بطوليّاً باللسان والقلم في سبيل الايمان القويم ضد الضلال الاريوسي، حيثما وجد، في القياصرة أو في الأساقفة أو في الشعب، وجلجلة عذاب، صعد إليها خطوةً خطوة، تسنده محبة المسيح. 

 

وكانت حقبة من الزمن جسّم فيها اثناسيوس، في شخصه وفي اسمه، التعليم الصحيح في لاهوت الكلمة. تجمعت عليه قوى الضلال لتسحقه بحقدها واتهاماتها الكاذبة ونفوذها لدي القياصرة السائرين في ركابها. نفِيَ مرات عدّة، حتى بلغت مجموعة ما قضاه في المنفى سبع عشرة سنة وستة أشهر وعشرين يوماً. وانتقل إلى الله في مثل هذا اليوم من سنة 373.

وتحتفل الكنيسة اللاتينية بمصر برئاسة الأنبا كلاوديو لوراتي الكومبونياني بحلول الاثنين الثالث للفصح، وتذكار القدّيس أثناسيوس، الأسقف ومعلّم الكنيسة، الذي  ولد في الاسكندرية عام 295. 

رافق اسقف الاسكندرية في مجمع نيقيا ثم خلفه. قاوم الأريوسيين، وتحمل بسببهم الكثير من الاضطهادات، ونفي مرات عديدة. كتب مؤلفات شهيرة في الايمان القويم والدفاع عنه. توفي عام 373.