جريدة الدستور
رئيس مجلسي التحرير والإدارة
د. محمد الباز

مشروعات كبرى وتطويرات.. كيف نهضت الدولة بعد ثورة ٣٠ يونيو؟

ارشيفية
ارشيفية

انتهت أمس آخر حلقات مسلسل الاختيار 3 الذي يؤرخ للفترة من عام 2012 وحتى قيام ثورة 30 يونيو، ولاقي المسلسل اهتمام كبير من الجماهير مع عرضه لتسريبات أظهرت الوجه الحقيقي للإخوان، وانتهت بقيام ثورة 30 يونيو.

ونفذت الدولة العشرات من المشروعات في شتى المجالات منذ قيام الثورة وحتى الآن، ووفرت هذه المشروعات آلاف من فرص العمال للشباب المصريين، والتي ساعدت في تراجع معدلات البطالة.

“الدستور” في السطور التالية عرضت القصة الكاملة لأهم المشروعات التي نفذتها الدولة خلال هذه الفترة، وكيف وفرت فرص عمل للشباب.

مشروعات كبرى وتراجع البطالة

سلسلة المشاريع القومية الكبرى التي تنفذها الدولة وفرت آلاف من فرص العمل للشباب وعملت على تنفيذها   أكبر الشركات العقارية المصرية والعالمية.

فتعمل 400 شركة من  شركات المقاولات  فى مشروع العاصمة الإدارية الجديدة، استطاعت توفير 500 ألف فرصة عمل، وفقا لبيان وزارة التخطيط، وتستحوذ شركات القطاع العام على حصة كبيرة فى تنفيذ مشروعات البنية التحتية والإسكان، بالعاصمة الجديدة، بقيمة تصل إلى 3.5 مليار جنيه، وذلك من إجمالى ما تم إنفاقه خلال المرحلة الأولى من المشروع، بقيمة 177 مليار جنيه.

وتنفذ الشركة القابضة للتشييد 40% من حجم أعمال المرافق، من خلال شركة النصر العامة للمقاولات «حسن علام»، وشركة المقاولات المصرية «مختار إبراهيم»، والشركة المساهمة المصرية للمقاولات «العبد»، وشركة إيجيكو العامة، ومصر لأعمال الأسمنت المسلح.

ويعمل عدد من الشركات فى الحى الحكومى بالعاصمة، هى المقاولون العرب، وأوراسكوم للإنشاء، وشركة أبناء حسن علام، وشركة سياك، وشركة ريديكون، وسامكريت، والرواد، والسعداء، والبحر الأحمر، وينفذ مبنى البرلمان شركة المقاولون العرب، أما مبنى مجلس الوزراء فتنفذه شركة أوراسكوم للإنشاء.

كما  تقوم 7 شركات بتنفيذ الحى السكنى، هى المقاولون العرب، وكونكورد، وطلعت مصطفى، وبتروجت، وشركة وادى النيل، والشركة القابضة للتشييد، وإدارة الأشغال العسكرية.

وبدعم هذه المشروعات تراجع معدل البطالة فى مصر  لأول مرة منذ سنوات طويلة، فدخل سوق العمل المصري 165 ألف مشتغل جديد خلال 3 أشهر فقط، حسب  التقرير الصادر عن الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء.

غليون خفض استيراد الأسماك بنسبة 27%

لم تتركز مشروعات الدولة على العقارات فقط، بل كان هناك تنوع فيها، ومنها مشروع بركة غليون" للإستزراع السمكي ، و يعتبر من أكبر مشروعات الإستزراع السمكي في الشرق الأوسط، فالمرحلة الأولى منه أُقيمت على 4100 فدان، وتقام  المرحلة الثانية منه على مساحة 2815 فدانا، بينما يتكون المشروع من مفرخ أسماك على مساحة 17 فدانا، ومصنع لإنتاج أعلاف الاسماك والجمبري ، ومصنع للفوم وللثلج وللتغليف ، ويضم أيضًا أكبر مصنع تجهيز الأسماك والجمبري في الشرق الاوسط.

إنتاجية المشروع تساهم في انخفاض واردات الأسماك بنسة 27%، في حين أنه يضم 1359 حوضا للأسماك والجمبري، ومنطقة المفرخات وإنتاج الزريعة، كما يضم أيضًا منطقة صناعية على مساحة 55 فدانا تضم مصنع لتجهيز وتعبئة وتغليف الأسماك بطاقة إنتاجية 100 طن في اليوم، ومصنع لإنتاج الأعلاف بطاقة إنتاجية 180 ألف طن سنويا، ومصنع لإنتاج الثلج بطاقة إنتاجية 60 طنا في اليوم، ومصنع لعبوات الفوم بطاقة إنتاجية 1200 عبوة في اليوم.

وفر مشروع بركة غليون أكثر من 5 آلاف فرصة عمل بالإضافة إلى توفير 10 آلاف فرصة عمل غير مباشرة داخل محافظة كفر الشيخ والمحافظات المحيطة بها، بينما وصلت تكلفة المشروع إلى مليار و700 مليون جنيه، بالإضافة إلى أن  المشروع يقع وسط 5 قرى بها نسبة عالية من الفقر والبطالة.

أحمد رضوان، 32 عاما، أحد الصيادين الذين يعملون في مشروع بركة غليون للإستزراع السمكي يقول أن المشروع وفر فرص عمل للكثير من الشباب في قرى محافظة كفر الشيخ بينما كان أغلب صيادين المحافظة يعانون من البطالة قبل افتتاح المشروع، مؤكدًا أن المشروع أصبح مصدر رزق واسع لهم خاصة أنه يجني الكثير من الأموال من خلال بيع أكبر عدد من الأسماك يوميًا، وتصدير الأسماك للخارج أيضًا كان له عائد أكبر.

مشروعات تحلية المياه  

من المشروعات الضخمة التى تبنتها الدولة والتى كان إنشائها ضرورة ملحة لتوفير مياه الشرب للمدن الجديدة التى يتم بنائها حديثًا كانت مشروعات تحلية مياة البحر، والتى لم يتركها الإخوان إلا وتحدثوا عنها بأنها أحد المشروعات التى يتبناها الجيش لصالحه.
فكلف الرئيس عبد الفتاح السيسي بإنشاء مشروعات تحلية المياه للتغلب على على مشكلة ضعف مياه الشرب خاصة في محافظة البحر الأحمر، ونفذ المشروعات شركات مصرية منها شركة حسن علام القابضة، و شركة عبداللطيف جميل للطاقة.
وحصلت الهيئة الهندسية للقوات المسلحة على دور الإشراف على هذه المشرعات وتعاقدت مع شركة أكواليا الإسبانية لتدشين محطة تحلية مياه فى العلمين بطاقة 150 ألف متر مكعب يومياً.

كما شاركت بعض الدول العربية في تمويل هذه المشروعات منها الصندوق الكويتى للتنمية، الذي دعم مشروع إنشاء منظومة مياه مصرف بحر البقر بقيمة 1.4 مليار جنيه، ومويل مشروع إنشاء أربع محطات تحلية مياه البحر في محافظة جنوب سيناء بقيمة 880.5 مليون جنيه فى إطار برنامج تنمية سيناء.

ووفر مشروع محطة تحلية مياه العين السخنة أكثر من 1200 فرصة عمل مباشرة بجانب أكثر من 5000 فرصة عمل غير مباشرة، بينما أعلن الرئيس السيسي أن مشروعات تحلية المياه في مصر وفرت أكثر من 150 ألف فرصة عمل على مدار 18 شهرا.