جريدة الدستور
رئيس مجلسي التحرير والإدارة
د. محمد الباز

ماذا تعرف عن القديسة كورونا؟ .. الأنبا نيقولا أنطونيو يُجيب

نيقولا انطونيو
نيقولا انطونيو

أدلى نيافة الحبر الجليل الأنبا نيقولا أنطونيو، مطران الغربية وطنطا للروم الأرثوذكس، المتحدث الرسمي للكنيسة في مصر، بتصريح صحفي حول "القديسة كورونا".

وقال الأنبا نيقولا أنطونيو، الوكيل البطريركي للشئون العربية، في بيان رسمي عبر صفحته الرسمية بموقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك»: إنه دائما ما تحتفل الكنيسة الأرثوذكسية بتذكارها مع القديس فيكتور، ووفقًا لسنكسار الكنيسة الأرثوذكسية، فإن القديسة "كورونا"، باليونانية ترجم إلى "ستيفانيزا" أو "ستيفاني"، عاشت في منتصف القرن الثاني الميلادي.

وأضاف: «في عهد الملك أنطونينوس (138-161) استشهد القديس فيكتور، الذي كان عسكريًا من أصل إيطالي، في ثكنة من ثكنات دمشق بسوريا، على زمن الحاكم العسكري سباستيان، وكان حاضر استشهاد القديس فيكتور (160م) أحد الجنود الإيطاليين، وهو زوج القديسة كورونا، الذي حثه وشجعه القديس فيكتور على قبول الشهادة، فأعلن إيمانه بيسوع المسيح، مما أدى إلى إزعاج الحكام الوثنيين فقُبض عليه واستشهد بدوره». 

وتابع: «كانت زوجة الجندي القديسة كورونا حاضرة جهادات الشهيد فيكتور مع زوجها وعاينت، في الروح، إكليلين بهيين يرتفعان إلى السماء، فتحركت نفسها وتقدمت من الحاكم واعترفت هي أيضًا بالمسيح فقبض عليها الجند.. أمر الحاكم فقُيدت إلى نخلتين شدتا أحدهما إلى الأخرى بالحبال، ثم فكوا الحبال وتركوا النخلتين كل منهما في اتجاه ففسختا كورونا (ستيفاني) إلى إثنين، مما تسبب في موت القديسة الشهيدة بطريقة رهيبة».

وأردف: "كانت القديسة كورونا من بلدة في منطقة آرجيت، على بعد 35 كيلومترًا شرق ميونيخ في ألمانيا، وتوجد كنائس عديدة منذ القرن الرابع عشر الميلادي باسم القديسة كورونا في ولاية بافاريا الألمانية والنمسا تكريما لها، وهناك أيضاً بالقرب من فيينا بلدتان تحملان اسم القديسة كورونا، وهي تعتبر القديسة الحامية من الأمراض والأوبئة».

وتابع: «أصبحت القديسة معروفة الآن على نطاق واسع لتفشي مرض فيروس كورونا التاجي، وبسبب انتشار فيروس كورونا ذهب كهنة يونانيون من مطرانية ميونيخ للروم الأرثوذكس (الكاهن أبوستولوس مالاموسيس والكاهن جاورجيوس فليتسيس) إلى كنيسة القديسة كورونا في (مارس) لرفع صلاة التضرع (البراكليسي) للقديسة لكي تتشفع لنا أمام الرب ليرحمنا جميعاً برحمته».